على مدى الأيام القليلة الماضية كان الحديث عن مشروع تطوير منطقة «رأس الحكمة» بمحافظة مرسى مطروح باستثمارات من الشقيقة الإمارات مباشرة قاسماً مشتركاً حيث يبلغ مجموع استثماراته أكثر من 150 مليار دولار طوال فترة التنفيذ.. الجميع تحدث حول هذا المشروع الضخم بنبرة تتسم بكثير من التفاؤل بالنسبة لما هو قادم لأثر هذا المشروع السياحى الضخم على الاقتصاد المصري.
خبراء الاقتصاد من جانبهم أكدوا أن المشروع له أبعاد كثيرة منها الاقتصادية والجيوسياسية وغيرها من المزايا العديدة على رأسها خفض ديون مصر الخارجية وتوفير الآلاف من فرص العمل وتنمية مواردنا من النقد الأجنبى علاوة على تلبية احتياجات السوق المحلية من السلع والخدمات.
إن هذا المشروع الضخم لا شك يعد إحدى ثمار أعمال البنية التحتية التى تم تنفيذها خلال السنوات القليلة الماضية فى طول البلاد وعرضها خاصة فى طريق الساحل الشمالى من الاسكندرية وحتى مرسى مطروح حيث قامت الدولة ممثلة فى أجهزتها بعمل تطوير لهذا الشريط الساحلى مخاطبة المعايير الدولية فى المشروعات الجارى تنفيذها والمزمع تنفيذها مستقبلاً.
وهنا أود أن أشير كواحد من المتابعين لملحمة بناء مصر الجديدة إلى عمق الرؤية الرئاسية التى يقودها فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى التجهيز والتحضير لانطلاق الجمهورية الجديدة بكل وسائل ومقومات النجاح الذى يقف خلفه شرفاء الوطن.
فهذا المشروع يخدم مصلحة مصر ودولة الإمارات الشقيقة بل والاقتصاد العربى فى العموم وبشكل متكامل وأن المزيد من مثل هذه المشروعات والتعاون البناء بين الأشقاء العرب لا شك يصب فى خانة الأمن القومى العربى ويزيد من الوحدة العربية ومن هنا لابد من التنسيق والتكامل الاقتصادى والصناعى بين الدول العربية الشقيقة خلال المرحلة القادمة من تاريخ أمتنا العربية.
على الجانب المقابل جاء الإعلان عن هذه الصفقة الأضخم فى تاريخ مصر بمثابة الصفعة المدوية على وجوه الحقدة والخونة الذين كانوا يمنون النفس بأن تسقط مصر فى مستنقع الأزمات الاقتصادية ومن ثم لا يقوم لها قائمة ولكن هيهات ثم هيهات أن تتحقق تلك الأمانى المشبوهة لأهل الشر فكيف لأم الدنيا أن تسقط فيها رجال شرفاء يقودهم زعيم شريف نذر نفسه وحوله رجاله ومن خلفهم شعب مصر المؤمن برسالتهم.. وها هى بشائر الخير بدأت بمشروع رأس الحكمة.. والخير آت.. آت.. حيث هناك أنباء مستقبلية تشير إلى دخول الشقيقة السعودية فى مشاريع مماثلة على أرض مصر ومن هنا حق لنا أن نردد قائلين مصر مع شقيقاتها العربيات.. بخير.