قال المدير الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية الدكتور أحمد المنظرى إن 93٪ من سكان قطاع غزة معرضون للمجاعة، وإن القطاع الصحى فى غزة ينهار.
وأضاف المدير الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية أن هناك مليونى نازح فى عموم القطاع يفتقدون لأدنى مقومات الحياة، وأن هناك نقصًا حادًا فى المياه النظيفة والغذاء. وأشار إلى أن الأطقم الطبية تواجه تحديًا كبيرًا فى ظل انقطاع الاتصالات، وانعدام الأمن، وتقطع الطرق، ونقص الوقود اللازم لتحرك القوافل، وعدم وجود مستلزمات طبية صحية لإيصالها إلى المستشفيات.
وكشف عن تسجيل ما يقارب من 210 آلاف إصابة بأمراض الالتهابات الرئوية، و165 ألف إصابة بالإسهال الحاد، و65 ألف إصابة بالالتهابات الجلدية، إضافة إلى 40 ألف حالة التهابات فى فروة الرأس بالإضافة إلى بدء انتشار الالتهاب الكبدى الحاد.
وحذر المدير الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية، من أن تلك الأمراض تهدد سكان القطاع، خاصة الفئات الضعيفة؛ الأطفال والحوامل والمرضعات وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.
فى الوقت ذاته، ألقت صحيفة «الجارديان» البريطانية الضوء على الأوضاع الإنسانية المتردية فى غزة، وقالت إن وكالات الأمم المتحدة تصدر نداء مشتركا لفتح طرق للدخول إلى القطاع، حيث دمرت الحرب الإسرائيلية مساحات واسعة من الأراضي.
وأضافت الصحيفة إن هناك مخاوف حيال انتشار المجاعة بعد نفاد الغذاء والماء ومواد التدفئة فى جو قارس البرودة، وأكد عمال الإغاثة أن العديد من المناطق أصبحت تعانى من مجاعة حقيقية فى ظل الحرمان من جميع الاحتياجات الأساسية.
وقال الكاتب جاسون بورك إن تلك الأوضاع المأساوية فى غزة دفعت وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة إلى توجيه نداء عاجل بالسماح بدخول مواد إغاثة عاجلة لسكان القطاع.
ولفت المقال إلى ما أعلنته وكالات الأمم المتحدة للإغاثة أن قطاع غزة فى أمس الحاجة لمساعدات إنسانية عاجلة فى ظل تلك الأوضاع المتردية فى الوقت الذى أعلنت فيه السلطات الفلسطينية أن عدد الشهداء جراء القصف الإسرائيلى على سكان القطاع تجاوز 24,000 شخص منذ بداية الحرب.
وتطرق المقال إلى البيان المشترك الذى أصدره برنامج الغذاء العالمى ومنظمة اليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية طالبت فيه بتوفير ممرات آمنة لتزويد سكان القطاع بما يحتاجونه من مساعدات انسانية.
وأضاف المقال أن الحرب التى تشنها إسرائيل فى الوقت الحالى على قطاع غزة تسببت فى دمار شامل لأجزاء واسعة من القطاع كما أنها تسببت فى نزوح معظم سكان القطاع عن ديارهم والبالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.