منذ أيام، كانت «الجمهورية معاك» على موعد مع العديد من الاستغاثات الطبية العاجلة التى وصلت عبر الهاتف ووسائل التواصل الاجتماعي، تحمل فى طياتها قصصًا مؤلمة لمرضى يعانون من حالات صحية خطيرة فى أمس الحاجة إلى الرعاية الطبية الفورية لإنقاذ حياتهم.
وصل صوتهم إلى فريق عمل منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة التابعة لرئاسة مجلس الوزراء، التى تربطنا بها علاقة إنسانية حميمة قائمة على مساعدة كل من يطلب العون ومد يد الخير للبسطاء، وبالفعل نجحت المنظومة فى الاستجابة لهم بشكل فورى كما تمنى أهالى المرضي، وتوفير الرعاية الطبية اللازمة لهم فى إطار جهود الحكومة لتخفيف المعاناة عن المواطنين، والسعى للارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لهم، من أجل توطيد جسور الثقة بين المواطنين والدولة.
كانت هذه اللحظات فرصة لظهور جانب إنسانى آخر، لم يكن متعلقًا فقط بتوفير الرعاية الصحية، بل بتقديم الأمل لأولئك الذين كانوا على حافة اليأس، فالقصص التى نُقلت لم تكن مجرد حالات طبية، بل كانت صرخات تطلب العون، وتحولت إلى قصص نجاح حقيقية عندما تحققت الاستجابة الفورية، وأصبح الأمل ممكنًا.
كان الضغط على «الجمهورية معاك» كبيرًا، لكنه لم يثنى عن مهمتها الأساسية، وهى إيصال صوت المواطنين الذين يعانون إلى من بيده القرار، كانت معظم هذه الطلبات تتطلب تدخلاً سريعًا، وكانت بعض الحالات فى غاية الخطورة، مثل حالة «محمد صلاح»، الذى يعانى من سرطان فى الغدد اللمفاوية والتهاب رئوى حاد، وكان بحاجة ماسة إلى دخول العناية المركزة ونقل دم فورًا. كان الأمر أشبه بمهمة مستحيلة، لكن فريق العمل فى «الجمهورية معاك» قرر أن يواجه التحدى بعزيمة وإصرار، ويضع كل جهده لتوصيل النداءات إلى الجهات المختصة.
وبالفعل، تم التواصل مع منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة التابعة لرئاسة مجلس الوزراء، التى تجمع بين السرعة فى الاستجابة والعمل المنظم، ورغم أن تلك المنظومة غالبًا ما تواجه ضغطًا كبيرًا، إلا أن استجابتها كانت فورية، حيث تم التنسيق مع مستشفى «شبرا منت» الحكومية لحجز مكان للمريض محمد صلاح، والذى تلقى الرعاية اللازمة دون أن يتحمل أعباء مادية.
وفى إطار نفس الجهود الإنسانية، تم أيضًا التعامل مع حالة «صلاح خفاجي»، الذى كان يعانى من حالة صحية حرجة فى محافظة الجيزة، وكان فى أمس الحاجة إلى العناية المركزة، وبفضل الله ثم التعاون السريع بين «الجمهورية معاك» والمنظومة الحكومية، تم تأمين سرير له فى مستشفى «أوسيم المركزي»، وتقديم الرعاية اللازمة له، كما تم التنسيق لحجز «مصطفى عبدالحميد مصطفي»، الذى كان يعانى من اشتباه جلطة فى المخ، فى وحدة الرعاية المركزة بمستشفى «القاهرة الجديدة»، ليحظى بالعلاج الذى كان يحتاجه.
تجسد هذه الحالات قدرة منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة على إحداث فارق حقيقى فى حياة الناس، وتخفيف معاناتهم فى لحظات الشدة، فليس مجرد الحصول على العلاج هو ما يهم، بل إحساس المواطنين بأن هناك من يراعيهم ويستجيب لنداءاتهم فى الوقت المناسب.
هذه الاستجابات السريعة والفعالة تُعد ثمرة التعاون بين «الجمهورية معاك» والمنظومة الحكومية لخدمة المواطن، وقد جاءت استجابات المنظومة وفقًا لتوجيهات الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، الذى أكد فى أكثر من مناسبة على ضرورة توفير الرعاية الصحية المناسبة لجميع المواطنين، وخاصةً فى الحالات الطارئة.
وعلى الرغم من البساطة التى قد يبدو عليها العمل، إلا أن تأثيره يتجاوز حدود الكلمات، حيث أعادت هذه الجهود الأمل والفرح لعائلات كانت على وشك فقدان أحبائهم، وأعادت لهم الحياة.
ردود الأفعال من الأهالى كانت دافئة وملؤها الشكر والامتنان، حيث عبروا عن تقديرهم العميق للجهود التى بذلتها «الجمهورية معاك» ومنظومة الشكاوى الحكومية فى معالجة حالاتهم وتوفير الرعاية الصحية اللازمة لهم.
هذه القصص الإنسانية تؤكد أهمية التعاون بين الإعلام والسلطات الحكومية فى التعامل مع القضايا التى تمس حياة المواطنين، لان الاستجابة السريعة بتكون فرقًا بين الحياة والموت فى بعض الحالات، فى النهاية، تظل هذه الجهود رسالة قوية بأن الشعب المصرى يستحق دائمًا الأفضل، وأن هناك من يسعى دائمًا لتحقيق مطالبه.