ماذا يحدث داخل جدران النادى الأهلي..؟! عواصف شتوية عنيفه تجتاح القلعة الحديدية بصورة لم نتعودها فى السابق، من المؤكد أنها ستؤثر سلبا على النادى خلال الفترة المقبلة .
ما يحدث فى النادى الاهلى خلال الفترة الأخيرة اشبه بزلزال كبير يتبعه هزات ارتدادية متتالية تسببت فى عدم استقرار النادي.
البعض يتخيل ان الزلزال حدث عقب الهزيمة بركلات الترجيح أمام باتشوكا المكسيكى المتواضع ولكن الحقيقة ان البداية الحقيقية بدأت قبل هذه الخسارة .
الهزيمة فى مباراة امر وارد فى كرة القدم واحيانا تكون بمثابة فرصة للتصحيح والعودة مجددا للانتصارات وبالتالى عدم تحقيق الفوز فى مباراة ليس النهاية .
الأزمة الحقيقية التى يعانى منها الاهلى تتمثل فى عدم القدرة على الضرب بيد من حديد على أى خروج عن النص.. أمثلة كثيرة حدثت فى الماضى تؤكد ان الصرامة واتخاذ القرار المناسب دون التفكير فى نجومية اللاعب هى الطريق إلى الفوز والإصلاح.
البعض يتذكر واقعة خوض الاهلى لمباراة القمة أمام الزمالك بالناشئين عام 1985 بعد قرار من صالح سليم بايقاف 16 لاعبا من الفريق الأول ولعب الأهلى القمة بالناشئين والشباب وفاز على الزمالك بكامل نجومه 3/2 وواصل مشواره فى البطولة وتوج بكأس مصر.
حدث امر مماثل فى الزمالك فى بداية التسعينيات وخرج أربعة لاعبين عن النص قبل مباراة القمة فى الدورى وقررت إدارة الزمالك إيقاف اللاعبين رغم محاولات البعض تأجيل القرار إلى ما بعد القمة ولكن رفض نور الدالى رئيس النادى فى ذلك الوقت ولعب الزمالك المباراة فى الدور الأول وخسر الفريق 1/ صفر ولكن فى النهاية توج بالدوري.
ما يحدث فى الأهلى حاليا امر غريب .. النادى شهد خروج اكثر من لاعب عن النص، وعقوبات مالية كبيرة تم الغاؤها وعودة اللاعب للظهور وكأن شيئا لم يحدث والأمثلة كثيرة.
يجب ان يعلم الجميع انه لا يوجد لاعب اكبر من النادى مهما كان هذا اللاعب، وعلى الإدارة ان تتخذ القرار الصحيح دون الخوف من الهزيمة فى مباراة أو الحاجة لهذا اللاعب فى بطولة.. لان فرض الانضباط على الجميع هو السبيل الوحيد لتحقيق النجاح.