لم يكن أحد يتصور سواء داخل أمريكا أو خارجها أن يأتى اليوم الذى تسلم فيه «الدولة الأكبر» مقاليد حكم سوريا للإرهاب..!
ورغم ذلك فليتصور من يتصور لأنها منذ فترة زمنية قصيرة غسلت يديها من دماء الذين راحوا ضحية العنف والعنف المضاد وجرائم النسف والتدمير وهدم المبانى فوق رءوس قاطنيها..!
>>>
السؤال الذى يثور الآن:
هل هذه السطور السابقة تتماشى مع واقع قائم أم أنها من عندياتى أو عنديات أى كاتب أو مؤلف أو «مفبركاتى»؟!
أبدا.. أبدا.. أو نعم.. نعم.. حيث يمكن القول إن بشار الأسد لم يهرب من بلاده يوم 8 ديسمبر عام 2024 بل هو ظل متشبثا بالسلطة منذ يوم 8 أغسطس عام 2011.. لكن مفاتيح الحكم وأسراره وخفايا مؤامراته وأبعاد آلامه وأفراحه لم يكن يملك من أمرها شيئا بل ارتضى راضيا مرضيا بتقسيم الدولة إلى عاصمة تدوى لكل أصوات الزيف والخوف والفزع وإلى حدائق ليست غناء تستمع فيها الناس أصوات المدافع وأزيز الطائرات.
>>>
خلال هذه الفترة التى امتدت طيلة 13 عاما اهتم الأسد بتعلم التمثيل والإخراج وعندما ضاقت الدنيا بما رحبت رغما عنه وعن حلفائه وأعدائه معا خرج علينا متخفيا فى ستار الليل بعد أن جهز له الحلفاء الروس مسيرة نزعوا منها أدواتها وأجهزتها حتى وصل إلى موسكو وبين الأجواء الباردة أصبح لا يمكن أن يشاركه أحد فى ذهابه وإيابه حتى ظهر الأمريكان فى العالم يعلنون أنهم قرروا إزالة سوريا من قوائم الإرهاب تلبية للصديق «الجولانى» الذى فاز بالجائزة خلال ساعات محدودة.
>>>
المهم ولأن الأمريكان خبراء فى هدم نظم الحكم وإبعاده عن رجاله الأقوياء والضعفاء فى غضون تلك الأيام فقد استجابت واشنطن فورا لإزالة اسم الرجل الذى كان فى أهم صف من صفوف القاعدة تحت زعامة أسامة بن لادن..
>>>
ورغم ذلك هل يمكن القول إن الرغبة فى إزالة الجيوب العالقة أو التى تتوارى رويدا رويدا مازالت قائمة؟ الإجابة نعم أما باقى أعضاء القاعدة فبدأوا يفكرون فى إعادة تشكيل المنظمة دون الاستعانة بخبراء أكفاء بعد إعلان أى متطرف قرر الاعتزال قوبل قراره فى هدوء لكن تطفو على السطح حكاية أحداث ووقائع تتحدث عن نفسها والتى طرأت بعد إعادة صياغة العلاقات مع الإرهاب والتى تستعد حاليا لتسريح جيش سوريا الديمقراطى وإلا فسوف يكون لتركيا رأى آخر باعتبار هذا الجيش أو المسمى جيشا من ألد أعدائها..
>>>
أخيرا.. تبقى روسيا التى قامت بمهمتها والتى تمثلت فى تهريب بشار الأسد والتى أعلنت أمس أنها نجحت وأصبح الرجل الذى هو رئيس الجمهورية يعيش آمنا فى إطار ضيافة أو فى حماية روسيا.
>>>
و..و..شكرا