كتبت على مدى اسبوعين حول «الجمهورية» الجريدة التى جاء تأسيسها بعد عام واحد من تأسيس الجمهورية الدولة.. ومع «الجمهورية» تأسست مدرسة صحفية هى الأكبر فى تاريخ الصحافة المصرية وقد آثرت فى الاسبوعين الماضيين الكتابة عن جيلى وما قبله بقليل فى الذكرى 71 على تأسيسها عام 53 وصدور عددها الأول فى 7 ديسمبر من نفس العام.. وقبل الصدور بحوالى الشهر فوجئ المواطنون سكان القاهرة بإعلانات عبر الطائرات الهليوكوبتر توزع منشورات تشير إلى صدور العدد الجديد وتاريخه وكانت هذه الجريدة التى حملت اسم «الجمهورية» الدولة أول جريدة فى العالم العربى تعلن عن نفسها عبر الطائرات مما جعل القارئ ينتظر صدورها ليس لأنها جريدة لكن لأنها لسان حال الثورة ويرأسها أحد ضباطها الأحرار الرئيس السادات التى كان يبلغ من العمر 36 عاما وباسم جمال عبدالناصر الذى كان يبلغ عمرا مقاربا لرفيقه السادات.. أقصد من ذلك ان «الجمهورية» بدأت بأفكار شابة بقراء شامخين فقد كان كتّابها فى أعدادها الأولى طه حسين عميد الأدب العربى ولويس عوض وحسين فهمى وجلال الدين الحمامصى وموسى صبرى وحافظ محمود والفنان طوغان أشهر رسامى الكاريكاتير العرب والدكتور محمد مندور وأسماء كبيرة فى الفكر المصرى والعربى صنعت ريادتها الأولى مع محررين وصحفيين يشار إليهم بالبنان مثل سعد الدين وهبة وفتحى غانم وعبدالعزيز عبدالله وانضم إلى هذه الكتيبة فيما بعد استاذنا عبداللطيف فايد وشيخنا الآن الكاتب صلاح عطية الذى كان يقطن وقتها فى منطقة عابدين ورأفت الخياط وعمنا الشهم اسماعيل الشافعى والسيد عبدالرءوف وصالح إبراهيم فى مرحلة كامل الشناوى وجلال العريان وقطب التعليم يوسف عز الدين ووحيد غازى وعصمت حامد وهى مرحلة «نجومية الاسبوعي» فى عهد ما بعد مصطفى بهجت بدوى وأحمد قاسم جودة وجلال السيد وصلاح المراكبى وعادل سليمان وبالطبع شيخنا الكبير حافظ محمود الحامل للعضوية رقم واحد من نقابة الصحفيين وسامى داود ومحمد العزبى ومحمد حمودة وليلى الجبالى والدبلوماسية القديرة هدى توفيق والكاتب الكبير محفوظ الأنصارى قبل رحلته إلى باريس وعودته إليها رئيساً للتحرير والتى فيها التقى قيادات العالم وبينهم الخمينى فى نيو شاتل.. وفى الرحلة فى جيل ما بعد السبعينيات ودخول شباب الاعلام فى زحف منذ 1975 بوجود حسن عامر وماهر داود الرسام وقبلهم ناجى قمحة وعلاء الوكيل وفوقية عفارة ومعالى الغمرى وسعيد عبدالخالق ومحمود سليم ومحمد الغلبان.. فيما بعدهم جاء على هاشم وجلاء جاب الله مع كاتبنا المميز ناصف سليم الذى احتضن شباب الرياضة محمود معروف وجمال هليل وحمدى النحاس وابراهيم احمد وعبداللطيف خاطر وعبدالفتاح فودة قبل أن يعود للمحافظات وبالطبع الأستاذ محمد أبو الحديد وأبو المجد الحريرى «حديث المدينة» وإبراهيم الوردانى وصواريخه وقلوب حائرة وعريس وعروسة مع أيقونة الباب الراحلة إيفون سعد.. وفى المسيرة تألق محمود نافع وجمال كمال وصلاح درويش «أبرز محرر فنى فى مصر» ومجدى جمال الدين وفايق محفوظ ود. أحمد المنزلاوى صاحب الدكتوراة عن «الجمهورية» زميلى فى الماجستير بجامعة القاهرة قبل رحلتى للخارج.. وفى مسيرة «الجمهورية» الذين صنعوا عبر عقودها تاريخها المميز يبرز اسم ماجد نوار ومؤمن الهبَّاء وعبدالرازق توفيق وابن الحوادث مؤسس «دموع الندم» محمد تهامى وجمال عقل وصلاح عبدالمنعم مع رئيسه قدرى عزب صاحب أشهر باب صحفى «حكمت المحكمة» الذى كان يقدم الحوادث كمدرسة سعد الدين وهبة فى قصة خبرية مشوقة.. وتمضى الرحلة مع أيقونة الأخبار الراحل فاروق عبدالعزيز «توأمي» وعادل غيث وفكرى كمون ومحمد صلاح الدين وليلى حسنى والمسرحى المميز الناقد أحمد عبدالحميد «ضحية حريق قصر ثقافة بنى سويف» ونجم الشئون العربية عبدالعال الباقورى وجلال سرحان وفاروق فهمى «التعليم» قبل دخول مجموعة الاقتصاد المميزة عبدالله نصار وجلال راشد والعمدة عابد عطوة وحلمى بدر ونجم ملاحق التعليم محمد خليفة والاسكان مع استاذنا عبدالكريم سليم أحمد غريب رحمهم الله ومحمد فتح الله «فارس مجلس الوزراء» والصندوق الاجتماعى وبالطبع أيقونة شاشتى منى نشأت الكاتبة الرقيقة صاحبة العبارة الرشيقة وجمالات يونس وفريقها القومى فى «جمهورية 139» وفهمى عنبه من القراء إلى رئاسة التحرير وهو نفس المكان الذى كان يشغله كاتبنا الكبير محمد أبو الحديد حتى الآن والمسيرة مستمرة واعتقد ان ذاكرتى تخوننى فالقائمة طويلة فى مسيرة طويلة عامرة بها محطات نجاح عملاقة «مليونية» ومحطات اخفاق اقتصادية لكنها سائرة مع شباب جديد له باع مميز الآن نجوم لامعة أحفاد أحفاد طه حسين وابراهيم نوار ومحسن محمد فى الصحافة بينهم زملاء الرحلة الأساتذة خالد أمين وعلى الصفتى ومصطفى غزال وشريف نبيه ومحمد الفوال وعبدالوهاب عدس ومؤمن ماجد ومحمد نور الدين وعبدالفتاح عباس وجلال حمام ومحمد المطيرى وأحمد بيومى والمطيرى وطلعت الغندور والمبتسم دائماً محمود أمين صمام سكرتارية الأسبوعى وسمية عبدالرازق صاحبة المعلومة الموثقة وماجدة موريس التى تقدم لنا الشاشة فى عمودها مع العميدة المتألقة كفتاة فى العشرين الكاتبة صديقة الرؤساء وزوجاتهم ناهد المنشاوى والراحل أحمد رجائي.. كثيرة الأسماء التى شاركت فى صنع مجد جريدة الثورة.. وكثيرة الصفحات التى تكتب عنها ولا توفيها حقها فى مدرسة صحافة الثورة وللحديث بقية عن الجنود المجهولة فى رحلة الـ 71 عاما فى أقسام السكرتارية ومراجعة التحرير «التصحيح» والأقسام المختلفة معاهم «مدرسة الجمهورية الصحفية» التى كان يوما أحد تلاميذها فى «الجازيت» هيكل وابراهيم نافع نقيب الصحفيين وهى الجريدة التى خرج منها أكثر من نقيب لصحافة مصر.. وللحديث بقية.