بينما يحبس قطاع غزة انفاسه من أجل ابرام اتفاق وشيك لوقف إطلاق النار ، يمارس الاحتلال الاسرائيلى جرائمه الوحشية المعتادة وقصفه اللا إنسانى على القطاع ، ويعرقل دخول المساعدات الإنسانية إلى أهالى غزة المكلومين، بينما يزداد الوضع سوءًا فى الضفة الغربية بسبب اعتداءات المستوطنين المستمرة وممارساتهم الإجرامية ضد الفلسطينيين .
ذكرت تقارير إسرائيلية، أن مفاوضات الهدنة والتبادل بين إسرائيل وحماس، باتت أقرب من أى وقت مضى من ناحية الحسم، إلا أنها ترجح استمرار المفاوضات لأسابيع أخرى من أجل التوصل إلى اتفاق نهائى لوقف إطلاق النار فى غزة، وابرام صفقة تبادل المحتجزين بالقطاع بأسرى فلسطينيين داخل سجون الاحتلال.
قالت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، نقلًا عن دبلوماسى، إن هناك قضايا رئيسية يجب التفاوض عليها، تليها قرارات سياسية صعبة يتعين على الجانبين اتخاذها».
وبدت تقارير وسائل الإعلام العبرية، أكثر تفاؤلًا، مع تصريحات لمسئولين إسرائيليين، أكدوا فيها أن التوصل إلى اتفاق يمكن أن يحدث خلال أيام.
قال أحد هؤلاء المسئولين لموقع «والا» الإسرائيلى، إن المحادثات الأخيرة كانت مثمرة، لكن الفجوات لا تزال قائمة ، ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، أن الخلافات ما زالت قائمة بين الجانبين بشأن هوية المحتجزين والأسرى الفلسطينيين المقرر الإفراج عنهم بالتبادل، و كذلك عدد قوات جيش الاحتلال الإسرائيلى التى ستبقى فى القطاع، وحق النازحين من سكان غزة فى العودة إلى المناطق الشمالية، ومن سيتولى إدارة المعابر الحدودية، ونهاية الحرب.
على صعيد آخر اعلن بنيامين دوسا، الوزير المعنى بالإغاثة فى السويد، امس ، إن ستوكهولم لن تمول وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» بعد الآن.
وأضاف الوزير أن السويد تعتزم تقديم المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر قنوات أخرى.
وكانت عدة دول، من بينها الولايات المتحدة وألمانيا – أكبر المانحين – قد أوقفت تمويل الوكالة التابعة للأمم المتحدة بعد مزاعم إسرائيلية بضلوع 12 من موظفى الأونروا الذين يبلغ عددهم 13 ألفًا فى غزة، فى هجمات السابع من أكتوبر 2023، فى حين قالت مصادر بوزارة الخارجية النرويجية إن أوسلو لن توقف دعمها لوكالة الأونروا.. من جهة أخرى قالت الأمم المتحدة أمس إن إسرائيل تستخدم النظام الذى تفرضه على دخول المساعدات الإنسانية سلاحا فى قطاع غزة.
أشار جورجيوس بتروبولوس رئيس مكتب غزة الإقليمى لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية إلى أن تل ابيب مترددة فى فتح نقاط عبور جديدة لزيادة المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وأوضح المسئول أن قوافل المساعدات الإنسانية توجه إلى معبر كرم أبو سالم الحدودى، حيث تتعرض هناك لخطر النهب، مشيرا الى أن معظم عمليات السرقة والسطو للمساعدات الإنسانية تتم فى المناطق التى تسيطر عليها القوات الإسرائيلية.
اضاف بتروبولوس: «مطالبنا بشأن إدخال المساعدات إلى غزة لم تتم تلبيتها، والمسئولون الإسرائيليون يرفضون كل الحلول العملية التى نقدمها».. وعلى الصعيد الميدانى، استشهد مواطن وزوجته وابنتيهما، صباح امس، فى غارة شنتها طائرات الاحتلال الإسرائيلى على بيت حانون شمال قطاع غزة.