يواصل جيش الاحتلال الاسرائيلى انتهاكاته فى اتجاهات مختلفة، ففى الوقت الذى تستمر فيه الضربات الاسرائيلية فى غزة ولبنان وسوريا، كشف جيش الاحتلال الإسرائيلى أمس تفاصيل الهجمات الجديدة التى شنها الطيران الإسرائيلى فى اليمن، حيث استهدف الاحتلال شل نشاط ثلاثة موانئ رئيسية يعتمد عليها الحوثيون، فيما وصفه جيش الاحتلال بأنه ضرر اقتصادى خطير للغاية.
حسبما نقل موقع «يديعوت أحرونوت» فخلال الهجمات، التى تم التخطيط لها منذ أسابيع ونفذتها عشرات الطائرات المقاتلة -14 طائرة وفق إذاعة جيش الاحتلال- تم أيضًا مهاجمة جميع القاطرات التى تنقل السفن إلى الموانئ، بمشاركة نحو 30 قطعة حربية إسرائيلية.
لفتت «يديعوت أحرنوت» إلى أنه فى الهجوم الجوى السابق على اليمن، نهاية سبتمبر الماضي، تضررت الرافعات «والآن، أصيبت جميع الأنشطة فى الموانئ التى يسيطر عليها الحوثيون بالشلل. وأوضحت أن كتل النيران والدخان استمر حتى الساعات الأولى من الصباح.
حسب التقرير فانه فى الساعة 3:15 فجرًا، بدأت الموجة الأولى من الهجمات فى المنطقة الساحلية لليمن، وبدأت الموجة الثانية فى الساعة 4:30 فجرًا فى منطقة صنعاء، مشيرا الى أنه شاركت فى الهجوم 14 طائرة مقاتلة حلقت لمسافة تزيد عن 1700 كيلومتر، والتى هاجمت، من بين موانئ أخري، موانئ «رأس عيسي» و»الحديدة» و»الصليف» .
كما هاجم الإسرائيليون ثمانية زوارق فى صنعاء، وخزانات الوقود والنفط، إضافة إلى هجوم على محطة للطاقة. وأكدت إذاعة الاحتلال، أن سلاح الجو دمر جميع الزوارق القاطرة بعد تدمير الرافعات بميناء الحديدة فى وقت سابق «ما سيعيق بشكل أكبر قدرة الحوثيين على تلقى الأسلحة من جهات خارجية».
فى المقابل، أعلن الحوثيون فى اليمن مسئوليتهم عن إطلاق صاروخين بالستيين فرط صوتيين على إسرائيل، بالتزامن مع إعلان جيش الاحتلال شنّ غارات جوية على «أهداف عسكرية» تابعة لهم.
قال المتحدث باسم الحوثيين العميد يحيى سريع فى بيان، نقلته وكالة «فرنس برس» : «إن القوة الصاروخية استهدفت هدفين عسكريين نوعيين وحساسين للعدوّ الإسرائيلى فى منطقة يافا المحتلة، وذلك بصاروخين بالستيين فرط صوتية نوع فلسطين2.
قال يحيى سريعإن «الهجوم الإسرائيلى لن يثنى الحوثيين عن الرد ومواصلة دعم قطاع غزة»، وفق تعبيره.
فى تل أبيب، صرح «إيلى كوهين» وزير الطاقة الإسرائيلي بأن إيران جلبت الدمار إلى غزة ولبنان وسوريا، وهى الآن تجلب الدمار إلى اليمن على حد زعمه. ونشر كوهين تغريدة جديدة له على حسابه الرسمى على «إكس» أوضح من خلالها أنه «لن يكون هناك استقرار فى الشرق الأوسط حتى نسقط حكم الإرهاب فى طهران»، على حد قوله.
كما أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى دانيال هاجارى أنّ الحوثيين أصبحوا «مصدر تهديد عالمي». واعتبر أنّ من يقف خلفهم هو «النظام الإيرانى الذى يموّل ويسلّح ويوجّه أنشطة هذه الجماعة». وأضاف «سنواصل التحرك ضدّ أيّ كيان فى الشرق الأوسط، يهدّد دولة إسرائيل».
كذلك أشار إلى أن الجيش الإسرائيلى شنّ غارات جوية على «أهداف عسكرية»حوثية شملت خصوصا «موانى وبنى تحتية للطاقة» .
فى طهران، وصفت الحكومة الايرانية هجمات الاحتلال الإسرائيلى على موانئ ومنشآت للطاقة تابعة للحوثيين فى اليمن بأنها «انتهاك صارخ للقانون الدولي»، بحسب ما أعلنه الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي.
قال بقائى إن الهجمات الإسرائيلية تشكل «انتهاكًا صارخًا لمبادئ القانون الدولى وأعرافه»، منددًا بـ»الدعم غير المشروط الذى توفره الولايات المتحدة» لإسرائيل.
من جهته أفادت وكالة «أسوشيتد برس»، بأنَّ مسئولًا عسكريًا أمريكيًا نفى مشاركة بلاده فى سلسلة الغارات الجوية التى استهدفت صنعاء ومدينة الحديدة الساحلية فى اليمن، فجر أمس .
قال المسئول، الذى تحدث شريطة عدم الكشف عن هُويته، إن «الولايات المتحدة لم تكن طرفًا فى هذه العملية العسكرية.









