كما ذكرنا من قبل وكتبنا مرارا وتكرارا ان مقياس نجاح ونجاة أى مجتمع ودولة هو الانسان الواعى المحصن ضد الشائعات بالفهم الصحيح وكذلك الإدراك السليم لما يدور حوله ويحاك اليه والى بلده من مؤامرات هدامة تستهدفه هو فى الأساس، ومن الضرورى ان نعلم جميعا ان الدعوات التحريضية على مصر لن تتوقف على خلفية ما تحققه من نجاحات وانجازات على الصعيد المحلى والإقليمى والدولى فى كافة المجالات، الى جانب وجود جيش قوى كان له الدور الأبرز فى حماية مصر وأمنها واستقرارها، ولذلك يحرص الرئيس عبدالفتاح السيسى دائما ان يؤكد ان وعى المواطن مهم لصنع كتلة صلبة وداعمة للدولة فى مواجهة أى مخاطر وتحديات،ايمانا منه ان الشعب الواعى الفاهم لن تستطيع ان تنال منه أى تحديات مهما كانت كبيرة.
تطورات الأحداث وتداعياتها كشفت ان أحداث يناير بعد استغلالها من جانب جماعة الإخوان الإرهابية بمعاونة قوى خارجية معادية لم تجلب لمصر إلا الخراب بل ووضعتها فى ظروف اقتصادية صعبة أخذت سنوات طويلة من الجهد والإرادة والتخطيط السليم حتى عادت إلى أحسن مما كانت عليه فى سابق عهدها، وعلى الرغم من ذلك وعلى مدار ثلاثة عشر عاما لم ييأس العملاء فبين فترة وأخرى ينشط الطابور الخامس فى اطلاق الدعوات الهدامة بالتزامن مع الظهور المفاجئ لنشطاء السبوبة ودعاة الهزيمة والاحباط لترويج شائعات مغرضة تهدف إلى التشكيك فى كل ما هو انجاز أوخطوة على الطريق الصحيح بنية إعداد المسرح وتمهيده للفوضى الخلاقة التى يسعون اليها، والأمر المهم الذى يجب ان نلتفت اليه هو أن ذلك يحدث فى ظل غياب وعدم فاعلية للأحزاب السياسية والتنظيمات النقابية والمهنية والشبابية وعدم قدرتهم على التواجد فى معظم المناطق لاستيعاب الشباب والمواطنين بصفة عامة. . هؤلاء المتربصون الذين تفضحهم نواياهم دائما خاصة بعد أى نجاح أو إنجاز تحققه الدولة المصرية أو تعليمات أسيادهم فى الخارج يجدون فى الانترنت وشبكات التواصل الاجتماعى وسيلة لترويج سمومهم فى كبسولات مغرضة لتهييج الرأى العام بهدف كسر الثقة بين الدولة والشعب، ولكنى على يقين دائما أن مصر ستنتصر وكل من ينتمى لهذه الجماعة الخائنة سيلقى جزاءه، وإذا أعتقد أحدهم أنه بعيد عن الانظار فهو واهم وأن غدا لناظره قريب، فالكثير منهم انضم لهذه العصابة للاستفادة من السبوبة فقط بعدما استطاعت هذه الجماعة توظيف امكانياتها المالية لتجنيد عدد كبير من ضعاف النفوس، وعلى كل الاحوال لن يفلت أحدهم من المساءلة وكل من يستفيد أو يشارك مع هذه العصابة فى محاولة نشر الفوضى والاحباط سيحين دوره، وفى اعتقادى أن كثيراً منهم سيراجع نفسه عندما يرى أن الدائرة ستدورعليه لأنهم أصحاب مصالح وليسوا أهل مبدأ وسينقلبون بحقارة لا مثيل لها مع التيار.
يقينى أن عظمة الشعب المصرى الأصيل تكمن فى توحده واصطفافه خلف قيادته المخلصة وحينما يكون الوطن وأمنه فى خطر يترفع عن مصلحته ويدرك معنى الوطنية والدفاع عن أمن الوطن.. نعم قد يختلف ويعترض مع قيادته وسياساته الداخلية بغرض مصلحة الوطن ولكن وقت الشدائد الغالبية العظمى منهم أشداء على الخونة والمعتدين والقلة يتوارون خجلاً.
كلمة فاصلة :
ببساطة.. مصرحاليا تخوض حرب وجود، وبالتالى فإن وقوف المصريين مع بلدهم واصطفافهم صفاً واحداً خلف القيادة السياسية واجب وطنى لا شك فيه لأن الحياد فى حالة الحرب خيانة كبري، والاوطان تحيا بوعى شعوبها وتقوى بقدرتها على التماسك كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا، ومن حسن الحظ ان الرئيس عبدالفتاح السيسى على علم بكل خيوط المؤامرة، وعلى أتم الاستعداد لكل الملفات الخارجية، حفظ الله مصر وجيشها وشعبها.