أدان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوى أمس قرار الاحتلال الإسرائيلى المصادقة على بناء نحو 3500 وحدة استيطانية جديدة فى الضفة الغربية.
ذكرت وكالة الأنباء السعودية «واس»، أن البديوى أعرب عن إدانته الشديدة واستنكاره، قائلا إن «هذا القرار يثبت عدم احترام قوات الاحتلال الإسرائيلية للقوانين والمعاهدات الدولية والقرارات الأممية، معتبراً ذلك محاولة لتهويد أجزاء واسعة من الضفة الغربية والقدس، مضيفا «أن هذه القرارات الاستيطانية الإسرائيلية تؤجج حالة الاستقرار والأمن بالمنطقة والعالم، وتقلل من فرص عملية السلام وتعرقل جميع الجهود الرامية لها.
أكد التزام وتأكيد دعم دول مجلس التعاون، للشعب الفلسطينى وصولاً لحقوقه الكاملة والقائمة على ثوابت مبادئ حل القضية الفلسطينية، المتضمنة فى مبادرة السلام العربية، وقرارات الأمم المتحدة، بإنشاء دولتهم المستقلة والمعترف بها دوليا على حدود الرابع من يونيو 1967م، وعاصمتها القدس الشرقية.
فى سياق متصل، أدانت منظمة التعاون الإسلامى استمرار سياسة الاستيطان الاستعمارى الإسرائيلى فى الأرض الفلسطينية المحتلة، والتى كان آخرها المصادقة على بناء نحو 3500 وحدة استيطانية جديدة.
أكدت المنظمة، فى بيان لها، أن الاستيطان الإسرائيلى باطل وغير شرعى وغير قانونى بموجب القانون الدولى واتفاقيات جنيف وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، بما فى ذلك قرار مجلس الأمن الدولى رقم 2334، داعية فى الوقت نفسه، المجتمع الدولى إلى تحمل مسئولياته فى وضع حد لكل الجرائم والانتهاكات التى يقترفها الاحتلال الإسرائيلى فى جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها مدينة القدس الشريف.
من جانبها، أدانت رابطة العالم الإسلامى بأشد العبارات قرار الاحتلال الإسرائيلى المصادقة على بناء نحو 3500 وحدة استيطانية جديدة فى الضفة الغربية، بما يتعارض مع كافة القرارات الدولية، ومواثيق الأمم المتحدة.
نددت الرابطة بالانتهاكات الجسيمة والمتواصلة لحقوق الشعب الفلسطيني، والتى تحول دون تحقيق السلام والاستقرار فى المنطقة، مؤكدةً أنه حان الوقت للمجتمع الدولى أن يقف وقفة صادقة وجادة لإنهاء هذه المعاناة المروعة التى يمر بها الشعب الفلسطيني، وتمكينه من نيل حقوقه المشروعة، وفق ما تُقِرّه كل القيم والأعراف الدينية والإنسانية، ووفق القرارات الدولية.
على صعيد متصل، أكد البرلمان العربى أن الموقف الدولى إزاء المجازر اليومية وحرب الإبادة الجماعية التى يرتكبها جيش الاحتلال بغزة يحتم مراجعة المنظومة الدولية الحالية.
قال رئيس البرلمان عادل العسومى فى كلمة ألقاها أمام الدورة الثامنة عشر لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء فى منظمة التعاون الإسلامى فى السنغال حول التعاون الدولى فى مواجهة آثار تغير المناخ، إن مجلس الأمن الدولى يعانى حالة الشلل التام تجاه وقف هذه المجازر التى تعدى عدد ضحاياها ثلاثين ألف شهيد، من بينهم 15 ألف طفل و9 آلاف سيدة.
وفى بريطانيا، أكد وزير الخارجية ديفيد كاميرون أن بلاده ضغطت مرة أخرى على إسرائيل من أجل زيادة تدفق المساعدات لقطاع غزة، مشيرا إلى أنه «لا يرى تحسنا على أرض الواقع وهذا يجب أن يتغير. وأعرب كاميرون فى ختام اجتماعه مع عضو مجلس الحرب الإسرائيلى بينى جانتس عن قلقه لغياب التحسن فى القطاع إذ يواجه الفلسطينيون أزمة إنسانية مدمرة.
كتب الوزير البريطانى على حسابه فى موقع «إكس»: فى لقائى مع غانتس، أوضحت الخطوات التى يجب على إسرائيل اتخاذها لزيادة حجم المساعدات إلى غزة، وقلق المملكة المتحدة العميق بشأن احتمال شن هجوم عسكرى على رفح، هذه محادثات صعبة.
شدد على أن «المملكة المتحدة تدعم حق إسرائيل فى الدفاع عن النفس، لكن باعتبارها القوة المحتلة فى غزة فإن إسرائيل تتحمل مسئولية قانونية لضمان توفير المساعدات للمدنيين».
وفى بكين، أعلنت الصين أنها تدعم عضوية «كاملة» لدولة فلسطينية فى الأمم المتحدة، واصفة الحرب فى غزة بأنها «وصمة عار على العالم المتحضر.
قال وزير الخارجية الصينى وانغ يى خلال مؤتمر صحفى على هامش الدورة الثانية للمجلس الوطنى الـ 14 لنواب الشعب الصيني: «إننا ندعم فلسطين لتصبح عضوا كاملا فى الأمم المتحدة. وانتقد الوزير العمليات العسكرية الإسرائيلية فى قطاع غزة، قائلا إنه «لا يمكن التذرع بأى سبب لقتل المدنيين. وطالب وانج بـ»إطلاق سراح جميع المحتجزين.
دعا الوزير الفلسطينيين وإسرائيل إلى استئناف محادثات السلام فى أقرب وقت ممكن، كما طالب بعقد «مؤتمر سلام أوسع وأكثر موثوقية. وقال إن بكين ستواصل العمل مع المجتمع الدولى لاستعادة السلام وحماية الأرواح. كما قال الوزير إن بلاده ستكون قوة عالمية للسلام والاستقرار. وأضاف للصحفيين: فى مواجهة الاضطرابات المعقدة فى البيئة الدولية، ستستمر الصين فى كونها قوة للسلام وقوة للاستقرار وأيضا قوة للتقدم فى العالم.