وفقا لتوجيـــهات الرئيــس عبد الفتاح السيسى للوزراء ومن فى حكمهم من كبار المسئولين فى شتى قطاعات الدولة.. بالابتعاد عن التصريحات الوردية وعدم إصدار البيانات والمعلومات التى تحمل أخبارا متفائلة لكنها لم تصبح واقعا حتى الآن.
>>>
من هنا.. فقد أراحتنى وأراحت المجتمع كله التصريحات التى أدلى بها وزير المالية «أحمد كوجك» التى أعلن فيها أن مصر تعمل بكد واجتهاد على خفض الدين الخارجى وعقد الوزير مقارنة بين اليوم والأمس مؤكدا أن مصر قد سددت أقساطا بنحو 7,9 مليار دولار منذ يوليو الماضى مقابل اقتراض 5,5 مليار الأمر الذى ينم عن أن الحكومة بعد إعادة تشكيلها أخذت تنهج النهج السليم والمنطقى حفاظا على مصالح الجيل الحالى ومن بعده الأجيال القادمة.
ودعونا نكن صرحاء مع أنفسنا بأن أحاسيس القلق طالما ساورتنا ونحن نتابع زيادة حجم الدين الخارجى وأيضا الداخلى يوما بعد يوم.
الآن يمكن أن يتحول القلق إلى طمأنينة وأمان وطبعا إذا سرنا على هذا الطريق فسوف نحقق أهدافا كثيرة ومتنوعة لعل من بينها رفع قيمة الجنيه وإجبار الدولار على الثبات عند سعر معين وإغلاق الأبواب أمام سطوته وجبروته وغروره أيضا..
إن توفير العملة الأجنبية بالرغم من أنه ليس بالأمر الهين إلا أننا بعد شهر أو سنة أو أكثر أو أقل سوف نجنى ثمار هذه السياسة والتى ستؤدى تلقائيا إلى خفض معدلات التضخم وبالتالى السيطرة على أسعار السلع الأساسية وغير الأساسية وهذا فى حد ذاته أهم ما يسعى إليه المجتمع بصفة عامة.
>>>
على الجانب المقابل لابد أن ندرك جميعا أن هذه السياسة القديمة الجديدة ليس من السهولة بمكان اتباعها دون جهد أو بغير رؤى واسعة وكاملة وبالتالى فالمجتمع كله مطالب بالعمل وبزيادة الإنتاج ومضاعفة حجم الصادرات عندئذ سوف تتغير الصورة إلى الأفضل والأحسن.
>>>
ثم..ثم.. فإن استقرار الأوضاع فى منطقة الشرق الأوسط ووقف أعمال التصعيد سوف ينعكس تلقائيا على الوضع الاقتصادى فى شتى بلدان الشرق الأوسط ومن بينها مصر بطبيعة الحال.
لذا.. فإن الحركة الدائبة والتى لا تهدأ من جانب الرئيس عبد الفتاح السيسى فإنها تستهدف مع الإصرار على حل القضية الفلسطينية فإنها تعد أيضا أهم القضايا الداخلية ولعل اللقاء الذى جمع بين الرئيس السيسى والملك عبد الله الثانى وقبله رئيس وزراء العراق ثم الاتصال بملك البحرين وتلك الجهود تدفع ببعضها إلى البعض حتى بلوغ شواطئ الأمان بإذن الله.
>>>
فى النهاية تبقى كلمة:
آهٍ والله آه.ٍ. لو فهمت إسرائيل وأمريكا وغيرهما وغيرهما أن حل الدولتين هو حتى الآن كفيل بأن تحيا الشعوب سواء فى منطقة الشرق الأوسط أو حتى فى أوروبا وأمريكا فى أمان واطمئنان لأصبحت الدنيا غير الدنيا..!
لكن من يقرأ.. ومن يسمع؟!
>>>
و..و..شكرا