مازالت سوريا تبحث عن الوصول للاستقرار، رغم عودة الحياة إلى طبيعتها بشكل كبير.. فبينما تسعى المنظمات والتكتلات الدولية لتهيئة الظروف للاستقرار، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلى العربدة فى الأراضى السورية مستغلة التغيرات الأخيرة فى المشهد السياسى..فى الوقت نفسه، كشفت مسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبى كايا كالاس أمس أنها أصدرت تعليمات لأكبر دبلوماسى معنى بسوريا فى التكتل بالتوجه إلى دمشق والتواصل مع الحكومة الجديدة.. وأضافت فى تصريحات صحفية لدى وصولها إلى اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبى ببروكسل أن أعضاء الاتحاد الأوروبى سيبحثون كيفية التعامل مع الحكومة الانتقالية السورية، مشيرة إلى أنه لن يتم رفع العقوبات عن سوريا إلا فى ضوء تعامل الحكومة مع الأقليات وعدم اضطهادهم وكذلك حماية حقوق المرأة داخل حكومة موحدة تنبذ التطرف.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين- فى بيان نشرته عبر موقعها الرسمي- إن مساعدتنا للشعب السورى أصبحت أكثر أهمية من أى وقت مضى، ولهذا السبب قمنا بزيادة تمويلنا الإنسانى لهذا العام، إلى أكثر من 160 مليون يورو، كما نطلق جسراً جوياً إنسانياً يحمل إمدادات حيوية، مثل الغذاء والأدوية ومواد المأوى.
وكشف وزارة الخارجية الفرنسية من ارسال فريق يضم 4 من الدبلوماسيين إلى سوريا اليوم لأول مرة منذ 12 عاما لتقييم الوضع السياسى والأمنى، دون تحديد الشخصيات السورية التى من المنتظر أن يلتقيها وفد باريس.
من ناحية أخرى، أعلن المتحدث باسم الكرملين ديميترى بيسكوف أمس أن روسيا لم تتخذ قرارات نهائية بشأن القواعد العسكرية الروسية فى سوريا، وأوضح أن موسكو على اتصال بالمسئولين فى سوريا.
يأتى هذا فيما واصل طيران الاحتلال الاعتداءات على الأراضى السورية، وشن غارات مُكثفة استهدفت مواقع عسكرية، من بينها وحدات للدفاع الجوى ومستودعات صواريخ أرض- أرض فى منطقة طرطوس الساحلية السورية.