الأوغاد حالمون.. يتخيلون.. يكذبون.. يحقدون.. يظنون أن مصر فريسة سهلة كغيرها من الدول المجاورة التى وقعت فى أتون الربيع العربى الزائف.. وانخدعت شعوبها باسم الديمقراطية تحت ضغوط سياسية وصراعات وفتن ومخططات إقليمية ودولية لا يمكن إغفالها.
مصر «عصية».. قوية.. شعبها واع.. وجيشها صلب.. وقيادتها السياسية حكيمة وطنية مخلصة من قلب الأمة المصرية وأحيائها ودروبها الشعبية كان يدرك منذ ريعان شبابه مشكلاتها وهمومها وأحلامها.. وكما قال من قبل مثل كف يده.. كان منذ الوهلة الأولى لتوليه المسئولية يضع المواطن المصرى صوب اهتمامه ورعايته فى احتياجاته اليومية.. الحاضرة والمستقبلية.. فصار مع حكومته ووزرائه ومسئوليه الذين يختارهم دائماً بعناية يتصدى لتلك المشكلات ويوفر الرعاية والحياة الكريمة للمصريين من خلال خطط تنموية مستدامة على كافة المستويات فى المدن والقرى رغم كل التحديات والضبابية فى المشهد السياسى العالمى وتداعياته الاقتصادية.
يساند مصر الدولة القوية العصية على أى مخططات أو تحديات مؤسسات وطنية تنفيذية وسيادية فى الداخل أو فى الخارج لها أذرعها محل الثقة والتقدير فى المحافل الدولية ولدى صناع القرار .. لديها القدرة والخبرة دوماً على تنفيذ سياسات ورؤى الدولة المصرية.. تستبق المواقف والأحداث والتطورات بتنسيق دائم ومحكم مع القيادة المصرية التى منحها المصريون الثقة على قناعة واحترام وتقدير للظروف الصعبة التى تمر بها منطقتنا العربية.
>>>
وإذا كانت الأمور تحتاج إيضاحا أكثر يكتم هؤلاء الأوغاد الحاقدين المرتزقة على قنوات الميديا والتواصل مدفوعة الأجر.. فيكفى أن نذكر بالتجربة المصرية التاريخية التى صنعت أمن واستقرار مصر الذى يعيشه شعبها وتحسده عليها شعوب المنطقة الأخرى التى سقطت فى أيدى المجهول وآخرها شعب سوريا المنكوب الذى استبيحت أرضه، وتحطم جيشه، وتشرد أهله، وعصفت التطورات الأخيرة بأبسط ما كان يسد رمقه الغذائى والصحى مع برودة طقس الشتاء يتسول بعضها، الآن من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي.
كانت ثورة الثلاثين من يونيه 3102 التى قادها الشعب المصرى وجيشه العظيم وقيادته المخلصة.. خير برهان على وعى المصريين وقدرتهم على فرز الغث من السمين تيارات سياسية أو جماعات متأسلمة مسلحة أو غير مسلحة لا تسرى ولا تتفق وطبيعة مصر وخصوصية شعبها المتدين بفطرته واعتداله وسماحته.. حتى أن الفلاسفة والمفكرين أكدوا فى دراساتهم أن الإسلام فى مصر يختلف عنه فى أية دولة أخرى لأنه اكتسب خصوصية المصريين العقلاء الحكماء الذين يضعون مصلحة وطنهم فوق كل اعتبار.
والأهم فى الأمر أنهم يعتنقون ما يؤمنون به إذا ما انخرطوا فى صفوف قواتهم المسلحة وشرطتهم الباسلة.. قدموا أرواحهم رخيصة دفاعا عن الوطن فى محاربة الإرهاب وفلوله المتسللة عبر سيناء وغيرها من حدود مصر.. فأفشلت مثل هذا المخطط الشيطانى الذى يشتاق إليه أهل الشر والنابحون الهاربون المرتزقة فى العواصم الأوروبية.. يحاولون أن يبثوا سمومهم.. وأكاذيبهم وخيالهم المريض إلى نفوس المصريين.. ولكنهم سرعان ما يبتلعون كل خيبة أمل لهم مع كل تطور سياسى أو اقتصادى مطل برأسه فى المنطقة.
باختصار مصر لاتقــارن بأى بلد آخــر.. ولا شـــعبها.. ولا جيشها.. ولا قيادتها..
ولا نحتاج أن نؤكد لغيرنا أو لأحد منا قوة وصلابة وعزم بلدنا.. وشعبها وجيشنا.. مهما كانت التحديات ومهما تعاظمت الخطط الإرهاب وفلوله المتسللة عبر سيناء وغيرها من المحافظات الحدودية.. فأفشلت فى مرات عديدة محاولات آثمة من مثل هذا المخطط الشيطانى الذى يروج له أو يشتاق إليه العملاء والمرتزقة الهاربون من الجماعة الإرهابية وأهل الشر فى العواصم الإرهابية..