انتبه واحذر من المخطط الكبير والخبيث.. قوتك ووعيك اصطفافك لا يحقق مصالحهم وأهدافهم الشيطانية لا يريدون لك الاستقرار والقوة والقدرة، جل أهدافهم اضعافك وتحطيمك وتحريضك و«لخبطتك» وهز ثقتك فى بلدك وقيادتك وجيشك وتشويه كل نجاح وانجاز، حقيقى فى هذا البلد إياك تعتقد أنهم عاوزين مصلحتك يريدون مصالحهم يقاتلون ويتآمرون لهدف واحد، هو أن يكون الكيان الصهيونى هو القوة الوحيدة فى المنطقة.. اسأل نفسك ما يجرى فى غزة ولبنان، وأخيرًا سوريا لماذا؟ ولماذا هذا النشاط الإرهابى من الميليشيات المحظورة والمسلحة ومن أين لها هذا العتاد والسلاح والامكانيات.
الحكاية كبيرة وخطيرة، والبطل فيها هو عقل ووعى المصريين، والرهان على تماسك واصطفاف الشعب وأنه يكون شعبًا فاهمًا وواعيًا لأن مصر دولة عظيمة وكبيرة و قوية وقادرة وبخير، وواقفة على أرض صلبة، ولديها فرص ثمينة وعظيمة، وينتظرها مستقبل كبير، وإياك تكون فاهم أن الأزمة الاقتصادية اللى بتعانى منها من مشاكل وصراعات واضطرابات إقليمية ودولية، والحرائق المشتعلة حوالينا أن دى قوة مصر نهائى الموضوع مختلف تمامًا، لأن دى أزمة مهما أخذت بعض الوقت هتعدى وتنتهى.. والدولة بتتحرك بقوة فى هذا الاتجاه ، فى جذب الاستثمارات الضخمة، وتشجيع القطاع الخاص، والنهوض بالصناعة وتحفيز الشركات العالمية الكبرى للعمل فى مصر، وأنت شايف ده كويس وخفض الاستيراد، وزيادة الصادرات وعندنا طموحات كبيرة فى التصدير والوصول إلى معدل 140 مليار دولار.. وعندنا نجاحات غير مسبوقة فى مجال الزراعة، وفرص ثمينة لجذب الاستثمارات العملاقة، بفضل ما تحقق خلال الـ10 سنوات الماضية فى الاستثمار فى إقامة بنية تحتية عصرية وتوسع عمراني، والاستثمار فى مجال تنوع مصادر الطاقة، واستغلال مميزات الموقع الاستراتيجى الفريد لمصر، وتحويله إلى قيمة مضافة بعد تطوير وتحديث الموانيء المصرية لتتحول إلى العالمية، هى رؤية يجرى تنفيذها لتنطلق مصر وشعبها إلى آفاق المستقبل وتودع شبح الأزمات إلى القوة والقدرة وتحقيق آمال وتطلعات المصريين ولعل كل ما يجرى فى مصر من رؤية للبناء والتنمية والتقدم، وسط تنبؤات وتوقعات بأن الاقتصاد المصرى سيكون ضمن الاقتصادات المتقدمة خلال العقد القادم، لذلك ترى النشاط المكثف لآلة الشر والتآمر والتخطيط لايقاف وعرقلة المشروع الوطنى المصرى لتحقيق التقدم لذلك تتصاعد من حولنا الصراعات والاضطرابات والحرائق وكأننا نعيش فى جزيرة ولكن لا تحيطنا فيها المياه ولكن النيران وهذا مقصود ومتعمد، وكل هذا يدبر ويحاك من أجل ضرب وعرقلة وتعطيل المشروع المصرى للبناء والتقدم وأن تظل مصر ضعيفة، والرئيس عبدالفتاح السيسي، تحدث عن هذا المعنى كثيرًا فى مناسبات عديدة لعلنى أتذكر مقولة الرئيس «كلما سعت مصر للتقدم حاولوا كسر قدميها» وفى مناسبة أخرى عقب إحدى العمليات الإجرامية الإرهابية قبل سنوات قال الرئيسى السيسي»مش مطلوب أن مصر تنجح.. أنا بكلمكم يا كل المصريين انتبهوا لما يحاك لنا كل اللى بيحصل ده احنا عارفينه ومتوقعينه واتكلمنا فيه من قبل 3 يوليو 2013 واحنا عارفين أن ده مشوار واحنا هنمشيه».. اعتقد أن كلام وحديث الرئيس السيسى قبل سنوات واضح ويفسر بشكل دقيق وواقعى ما يحدث الآن فى المنطقة وما يستهدف مصر ويحاك ضدها، من هنا تدرك أن مصر ادركت مبكرًا ما يستهدفها من مخططات ومؤامرات وأن قوى الشر ترفض أن تنجح مصر أو تتقدم أو تمتلك القوة والقدرة، لأن فى قوة وتقدم ونجاح مصر خطرًا كبيرًا على مشروعات الأمريكان والغرب الذين لا يريدون وجود أى دولة قوية إلا دولة الكيان الصهيونى.. من هنا ندرك أسباب الحرب المستعرة ضد مصر على مدار السنوات الماضية وتصاعدت فى الفترة الأخيرة تراها فى استهداف باثارة الفوضى والفتن، ثم الإرهاب، وترويج الأكاذيب والشائعات وحملات التشكيك المستمرة على مدار الساعة وتستهدف عقل المواطن المصرى وتزييف وعيه، ثم اشعال الحرائق من حولنا، وصناعة التوتر والصراعات، والاقتتال الأهلى واسقاط الدول، والحصار الاقتصادي، والابتزاز وممارسة الضغوط، لذلك قرأ الرئيس عبدالفتاح السيسى مبكرًا، واستعد للمواجهة فى حال إذا ما فكرت أى قوة فى المساس بأمن مصر أو سيادتها أو مقدراتها، لذلك عزم على تمكين الوطن من بلوغ أعلى درجات القوة والقدرة، سواء فى جيش قوى وقادر وعصرى يستطيع باقتدار حماية الأمن القومى والحفاظ على الوطن وحدوده وثرواته ومقدراته ومجابهة أى عدائيات أو تهديدات، ولعل ذلك يوصف بأنه الاستثمار العبقرى الاكثر جدوي، وادرك الجميع قيمة عوائده فى تحقيق الثقة والاطمئنان فى ظل أتون النيران التى تحيط بنا من كل اتجاه، والمخططات التى تسعى قوى الشر لتنفيذها، والاطماع والاوهام التى تدور فى عقل المخطط الصهيو ــ أمريكى فى استقطاع أجزاء من أراضينا، هذه القوة والقدرة والردع الذى تمتلكها مصر تديرها الحكمة والتوازن والاتزان والصبر الاستراتيجى ولم يكتف الرئيس السيسى بذلك لكنه عمل على بناء القدرة الشاملة للدولة، وقاد أكبر ملحمة بناء وتنمية فى تاريخ مصر، وفكر مختلف، ومهما حاولت أبواق الشر لترويج الأكاذيب والتشكيك والتشويه ومهما بلغت درجة الأزمة الاقتصادية التى فرضت علينا فإن هذا لا ينفى ما تحقق من معجزة تنموية على كافة ربوع البلاد، سيدرك الجميع قيمتها وجدواها وكيف ستنتقل مصر للعبور من الأزمة إلى آفاق المستقبل.
لذلك يجب أن تكون كلمات الرئيس السيسى حاضرة فى اذهاننا ووعينا، فمقولة «مش مطلوب أن مصر تنجح» كما تريد قوى الشر تعنى وتفسر كل شيء يحدث ثم انتبهوا لما يحاك لمصر احنا عارفينه ومتوقعينه، يكشف لك لماذا كان ومازال الرئيس السيسى يسابق الزمن لامتلاك القوة والقدرة وانتشال مصر من عقود الضعف والفوضي، لتقف الآن على أرض صلبة، وعبر تحديات كثيرة، وسيعبر بمصر إلى بر الأمان سواء على الصعيد الإقليمى المضطرب أو تداعيات الأزمة الاقتصادية لكن أجدد التأكيد على أن اصطفاف المصريين هو أهم أسلحة النصر لهذا الوطن..