لابد من تكاتف الجهود لدعم السيادة السورية
على الرغم من عودة مظاهر الحياة على الاراضى السورية إلا أن مخاطر ومخاوف حدوث صراعات داخلية بين التنظيمات المسلحة مازالت قائمة ومسببة القلق للجميع..إلى جانب الأطماع الإسرائيلية التى لاحدود لها خاصة بعد استيلائها على المنطقة العازلة التى تفصل سوريا عن الجولان المحتل ووصولها إلى مسافة 25 كيلو متراً جنوب غربى العاصمة السورية دمشق وشنها غارات هى الأعنف منذ حرب أكتوبر 1973بحجة ضمان أمن إسرائيل .
زرت سوريا مرات عديدة وكلى إيمان بوطنية أبناءها التى يجب أن تظهر فى هذا الوقت الذى يتطلب تغليب الحكمة وتكاتف وتضافر الجهود لمنع الإنزلاق إلى الفوضى والتقسيم وحتى تمر هذه المرحلة الحرجة بسلام وأن تكون مخرجاتها وطنية خالصة سواء على المستوى السياسى أو الأمنى وإنجاح العملية السياسية التى تحقق طموحات وآمال الشعب وتوفير كافة السبل الرامية نحو عودة النازحين واللاجئين من أبناء الشعب السورى إلى أرضهم وديارهم بعد سنوات من الغربة وقطع الطريق وعدم إعطاء أى فرص للتدخلات الخارجية والمساس بسيادة الدولة ووحدتها وسلامة اراضيها ومقدراتها وحتى لاتدب الصراعات ويكون هناك تواجد غير سورى تحت مسمى ومبرر حماية الأمن والاستقرار..ويجب أن يكون أمام أعين كافة القوى الوطنية هدفا واحدا وهو وحدة البلاد واستقرارها وأمنها وسلامة شعبها ومقدراته والعمل على دعم كافة الجهود الرامية نحو المشاركة الفعالة فى رسم المستقبل من خلال رؤى واضحة المعالم لإعادة الإستقرار للدولة ومؤسساتها دون تهميش أو إقصاء أو تحجيم لأى دور وطنى شريف.
وهناك أيضا أهمية بالغة لتضافر وتكامل وتناغم وتنسيق للجهود الدولية والإقليمية لدعم سيادة الآراضى السورية وأن تكون كافة الحلول من داخلها ومن خلال قواها السياسية وآليات شرعية بناء على عملية سياسية تؤدى الى الإستقرار وإنهاء معاناة الشعب ودعم الحكومة الإنتقالية الجديدة لضمان إستمرارية تقديم الخدمات العامة للمواطنين دون توقف وضبط الأمن والإنتقال الآمن للسلطة وسرعة ترتيب اوضاع الجيش قبل أن تضيع الحدود السورية بين أطماع الطامعين من دول الجوار.
إن سوريا جزء من الجسد العربى الذى يجب ان يشعر حاليا بالألم نتيجة ماتمر به الدولة الشقيقة لذلك يجب أن يكون هناك تحرك عربى للم الشمل السورى والتعاطى مع التطورات المفاجئة والسريعة والمتلاحقة والقضاء على خطط تقطيع أوصاله وتوغل إسرائيل إلى قرب العاصمة دمشق والقضاء على أطماع بعض الدول المجاورة لوضع يد الوصاية على سوريا وحتى لانترك فراغا تملؤه قوى إقليمية أخرى وتكون تهديدا جديدا للأمن القومى العربي..نعم نحن الآن فى حاجة لفاعلية الدور العربى على الأراضى السورية بعيدا عن البيانات والخطب الحنجرية.