> الجماعات المسلحة أوقفت ضرب النار
> مساجد سوريا تحتفل برحيل الأسد بعد صلاة الجمعة
> الآلاف يتجمعون فى الشوارع والميادين ولكن:
إذا كانوا يريدون إعادة بلدهم بالفعل فليتحدوا..!
> انهيار الجيش الهدف الغالى الذى تحقق لأمريكا وإسرائيل
> إنشاء جيش جديد يحتاج جهداً وجهوداً
> روسيا.. هل يمكن أن تقلب الموازين وتسلم بشار؟!
شيء عادى أن تتطور الأحداث فى سوريا يوما بعد يوم لكن ما هو غير عادي.. ذلك الاتفاق بين الناس على أن يتوقفوا جميعا عن ممارسة العنف أو إثارة الاضطرابات وهذه هى الصور الواقعية التى تعكس مظاهر وأشكال ما بعد سقوط بشار الأسد.
الأهم.. والأهم.. أن يتم الاتفاق على إنهاء الطائفية إلى غير رجعة .. فقد عانوا من آثارها الأليمة سنوات وسنوات ولم يتوقعوا أبداً أن يأتى اليوم الذى تنهار فيه لكن ها هى المعجزة قد تحققت وتحطمت الأرض تحت النزعة المقيتة التى ظل السوريون يعانون منها على مدى نصف قرن من الزمان..!
>>>
من هنا عاش السوريون بالفعل أفراحا وأفراحا وقد تجلت تلك الأفراح فى الاحتفالات التى شهدتها جميع مساجدها بلا استثناء سواء أكانت تابعة للسنة أو للشيعة حيث لم يحدث أن تخلى مسجد واحد عن المشاركة فى تلك الاحتفالات.. وهم يقولون إن تلك كلها مقدمة لإذابة الخلافات وتوحيد المواقف والتوجهات وهم إذا استمروا على هذا النهج بالفعل سوف يحققون مصالحهم بأياديهم.
>>>
على الجانب المقابل لقد وقع المحظور الذى كان الفاهمون والواعون يخشونه منذ أن اشتعلت النيران فوق أرض سوريا وأعنى به انهيار الجيش للأسف هذا الانهيار يصب فى مصلحة إسرائيل أولا وأخيرا وبعدها أو قبلها أمريكا.
الآن من حق إسرائيل أو من حق سفاح القرن بنيامين نتنياهو أن يتاجر ويزايد بالضربات التى وجهها ضد طائرات سوريا وضد مطاراتها ومخازن أسلحتها فقد جاءه الانهيار هذا على طبق من الفضة.
والسؤال الذى يثور بعد كل ذلك.. هل ستصبح سوريا فى عهدها الجديد صديقة أو حليفة لإسرائيل عكس ما كانت عليه من قبل أم أن يبقى الحكام الجدد فى جانب تحرير الأرض وإقامة نظام يوفر الحرية والمساواة للسوريين؟!
بصراحة لا يمكن الجزم بإجابة معينة حيث مازالت النوايا حتى الآن غير واضحة نفس الحال بالنسبة للأعداء الألداء الذين جمعتهم غايات واضحة وأقصد إسرائيل ومعاول هدم النظام دون أن يحدد أحد سواء من هنا أو من هناك أبعاد ما يريد ويبغى بصراحة وشفافية..!
>>>
أكثر وأكثر من الذى سيكون حريصا أو متحمسا لإيجاد جيش قوى تتوفر لديه أحدث الأسلحة وأشجع الرجال..؟
بكل المقاييس يتحقق ذلك لدى إسرائيل أما بالنسبة للطرف الآخر فإن تباين الاتجاهات واختلاف المواقف كلها أسباب تؤدى إلى مزيد من الضبابية فى الأقوال والأفعال.
>>>
فى النهاية تبقى كلمة:
لو كان حافظ الأسد حيا الآن..هل كان سيحدث ما حدث فى سوريا؟!
أنا شخصيا أرى أن الرئيس الأب لو كان حيا لاتخذ أقسى الإجراءات ضد الابن الذى ضيع الحكم الذى أرسى قواعده حافظ الأسد بالقهر والاستبداد وبالتالى فإن الرئيس الراحل يلوم نفسه لوما بالغا لأنه سلم البلاد إلى الابن الذى لم تكن له أى خلفية سياسية أو عسكرية وقد اضطر إلى الاستعانة به بعد وفاة الابن الأكبر فى حادث سيارة وهذا الذى كان والده قد أعده بالفعل إعدادا جيدا.. ومع ذلك لقد تدفق السوريون طوال الأيام الماضية إلى «مدفن حافظ الأسد» وأشعلوا فيه النيران إمعانا فى إعلان كافة ألوان الغضب والاستياء.
أخيرا.. هناك روسيا التى هى حاليا فى وضع تتمنى عنده الدخول فى أية صفقة تخرجها من أزمة أوكرانيا وبالتالى إذا تضمنت الصفقة تسليم بشار الأسد إلى الحكام الجدد فى سوريا .. هل تقبل أو توافق فى إباء وشمم؟
والله.. والله إن كل واحد أو جماعة أو دولة فى هذا العالم يرفع الآن الشعار الذى يقول «أنا وبعدى الطوفان» ودعونا نرقب وننتظر.
مواجهـــات
> أنا شخصيا أحب هذا الدعاء وبدورى أنصحك بترديده كل صباح ومساء:
اللهم احفظنا بحفظك وعافنا بعافيتك واسترنا بسترك.
>>>
> المنافق لا يظهر فى العلن إلا وقت الأزمات أما فيما عدا ذلك فإنه نفسه للأسف يحيط به منافقون مثله ولكن درجة ثالثة..!
>>>
> الصديق الذى لا يستمع للنصيحة سوف يأتى عليه يوم يبحث فيه عن شخص يتحدث إليه فلا يجد سوى من بات لا يريد أن يكلمه أو يتكلم إليه.
>>>
> كلما زادت حرارة الحب كلما تراجع الحماس إزاء البحث عن الرزق..
للأسف مازال هناك من يعيشون فى بيوت من الخيال!
>>>
> ثم..ثم.. نـأتى إلى حسن الختام:
اخترت لك هذه الأبيات الشعرية:
يا حبذا الشام من أرض ومن وطنِ
من حبها الروح فى جسمى وفى بدني
قد أنزل الله فيها السر مذ زمنٍ
إذ بارك الأرض فى ماض من الزمنِ
يا شام حبك فى بوحى وفى لغتي
إنى عشقت وهذا العشق هدهدنى
باعدتُ عنك وما باعدتِ عن فكري
عن أغنياتى وعن لحنى وعن شجنى
يا حبذا الوصل كم يشدو المحب به
إذ تخطرين كمثل الطيف فى الوسنِ
>>>
و..و.. شكراً