لم تتعود الطفلة فراق امها.. لكن الام ماتت فى قصف اسرائيلى على المنطقة.. وحاول الاب التخفيف عنها.. وتعلم الحكى لاجلها.. لكن الصغيرة ذهبت الى خيالها وما تعلمته من الصلاة لتتخيل أمها فى صورة قديسة فى فيلم قصير بعنوان (مار ماما) للمخرج الفلسطينى مجدى العمرى حصل على الجائزة الاولى للفيلم القصير فى مهرجان الاسماعيلية الدولى للسينما التسجيلية والقصيرة والذى اعلنت نتائجه مساء الثلاثاء أول امس بعد أسبوع من الجرعات السينمائية والثقافية المكثفة فى ثلاثة مواقع اولها واهمها هو قصر ثقافة الاسماعيلية الكبير (الذى استعاد رونقه) بقاعتيه وعروض تجاوزت المائة فيلم فى المسابقات الخمسة للافلام التسجيلية الطويلة والقصيرة، والافلام الروائية القصيرة وافلام التحريك واخيرا مسابقة افلام الطلبة التى عبرت عن جيل موهوب من صناع وصانعات سينما المستقبل.
وأفلام اليوبيل الفضي
فى الاحتفال بمرور 25 عاماً على بدايته رأينا مجموعة افلام نادرة عرضت ضمن (البرنامج الفضي) للاحتفال ومنها افلام من امريكا (أحلام السلة) للمخرج ستيف جونز المكرم هذا العام.. ومن بريطانيا فيلم عن المتغيرات الاجتماعية هناك للمخرجة كليو برنارد.. ومن فلسطين فيلم (ليل) للمخرج أحمد صالح الذى يوثق عذاب أم فقدت ابنها ولا تنام ابداً أما فيلم (درب السموني) للمخرج الايطالى ستيفانو سافونا فيقدم رحلة عائلة فلسطينية كانت تمتلك ارضا مع الاحتلال الاسرائيلى الذى اقام عليها حربا قتلت اغلب رجالها ضمن عدوان 2009 ليبقى بعض افراد العائلة يحكون ذكرياتهم أما الأفلام المصرية فى اليوبيل الفضى فمنها الفيلم القصير (ستاشر) للمخرج سامح علاء الفائز بسعفة كان الذهبية لاول مرة حتى الآن – مدته 15 دقيقة وفيلم (صبيان وبنات). أول الافلام الوثائقية الطويلة المخرج يسرى نصر الله والذى يناقش قضايا الشباب وعلاقته بالحياة والعائلة والحب.
الحنين إلى البكر
برنامج آخر اضافه المهرجان حزنا على السينما هو (الحنين إلى البكر) وفيه اربعة افلام.. ثلاثة منها عربية من سوريا (سينما الدنيا) للمخرج عمرو على يرثى فيه حال دور العرض من خلال دار عرض مهمة فى دمشق تحدث كل من كان يعمل فيها عن حالتها التى تثير الحزن بعدما توقفت تماما اما الفيلم المصرى (سينما مسرة) إخراج ستيفانى امين فهو مرثية لهذه السينما الشهيرة فى شارع شبرا والتى هدمت وبنى مكانها عمارة والفيلم الثالث (السينما ولا شيء سواها) من ليبيا واخراج سعد القشة ويروى فيه قصة اغلاق دور العرض القليلة هناك اما الفيلم الرابع فهو امريكى وطويل عن تجربة رجل مهتم بالمجتمع المدنى يذهب الى جزيرة بعيدة ليقيم دار عرض سينمائى لاهلها واطفالها.. وغير ذلك فقد كرم المهرجان المخرج الرائد عبدالقادر التلمسانى وعرض له فيلمين مهمين هما: الفأس والقلم، ونهاية بارليف؛ وكرم المخرجة الكبيرة سميحة الغنيمى لرحيلها وكرم المخرج الفلسطينى مهدى فليفل واقام يوما للسينما الفلسطينية عرضت فيه عدة افلام مهمة منها فيلم (احكى يا عصفور) للمخرجة عرب لطفى الذى يحكى ويوثق مسيرة جيل من المناضلات الفلسطينيات فى مقاومة الاحتلال..