حالة الفوضى التى تعيشها سوريا الآن.. تعكس ما وصلت اليه من تدخل خارجي.. ويصبح السؤال الآن كيف تتفادى سوريا سيناريوهات التقسيم والفوضى وتعود ذلك البلد الموحد القوى فى محيطها وسياقها العربى والإسلامي، سوريا الآن أمامها 7 سيناريوهات كلها للأسف تجذبها للقاع وتريد لها الضعف والتقسيم أولها وأهمها الفصائل الداخلية المسلحة التى شاركت فى الحراك وهزمت نظام الأسد الذى حكم منذ 54 عاماً.. هل يتركون السلاح ويعملون جميعا من أجل سوريا أم يتناحرون ويوجهون السلاح لأنفسهم وهنا يكون التقسيم.
السيناريو الثانى هو الاختلاف الطائفى والعرقى الموجود تاريخياً فى سوريا فهناك السنة النسبة الأكبر والتى تصل لأكثر من 70 ٪ ثم الأكراد والمسيحيون والدروز وكل ذلك إذا لم يتوحدوا خلف دستور ودولة مدنية فإن مآل الدولة هو التقسيم لا محالة.
ثالث السيناريوهات هو التواجد الاسرائيلى فى الجولان وتوغله بعد سقوط الأسد حتى استولى على القنيطرة وضربه الأسطول السورى فهل ينتهى عند هذا الحد ام له طموح آخر فى الدولة السورية .. السيناريو الرابع أمريكا ولها قاعدة عسكرية فى شمال شرق سوريا فهل ستترك الأمر يمر دون تدخل فى الفترة الانتقالية بالطبع أمريكا لها توجه وتريد تنفيذه وهو يقود أيضا للتقسيم حتى يكون لإسرائيل نصيب من الكعكة.
السيناريو الخامس : روسيا وما لها من قواعد وتواجد قوى داخل سوريا فهى لن تسلم بسهولة أمام أمريكا وسيكون لها تواجد قوى وكل هذا ينبئ عن أن سوريا ربما تكون ساحة للحرب بين أمريكا وروسيا.
سادس السيناريوهات : هو سيناريو صعباً جدا: هل تتنازل إيران عن طموحها فيما يعرف بالهلال الشيعى وتتخلى عن حلمها بعد أن كانت مسيطرة على نظام الأسد.
السيناريو السابع وهو النموذج الأمثل بالنسبة لسوريا ومحبيها.. وهو أن تتوحد الفصائل المسلحة وتترك السلاح وتتنازل عن الفكر الاقصائى وتتيح المجال للقوى المدنية للمشاركة فى الحكم، وتتخلى عن فكر القاعدة التى خرجت منه إذا حدث ذلك – وأراه صعب جداً: فسنرى سوريا الموحدة القوية.. ورغم تلك الصورة القاتمة فلست مع القائلين بضياع سوريا؛ لأنها لم تكن موجودة أصلاً.