حظيت محافظة السويس خلال السنوات القليلة الماضية على نصيب كبير من المشروعات التنموية التى لاقت رضا وقبول المواطنين، شملت هذه المشروعات تطوير البنية التحتية للمرافق و الطرق والمساكن القديمة وتطوير المدن وكورنيش السويس وممشى بورتوفيق، والعديد من الأماكن السياحية وساعد ذلك على جذب الكثير من المشروعات الاستثمارية للمحافظة وكان من أهم هذه المشروعات ادراج المحافظة ضمن المرحلة الأولى التى تم تطبيق مشروع التأمين الصحى الشامل بها لتوفير رعاية صحية متميزة للمرضى بالمحافظة والذى بدأ تطبيقه أول ديسمبر.
للتعرف على المشروعات التى تم تنفيذها وأيضا الخطط المستقبلية التى تم وضعها للنهوض بالمحافظة أجرت الجمهورية حواراً مع اللواء طارق الشاذلى محافظ السويس .
> ما هى أهم القرارات التى قمت باتخاذها لصالح المواطن السويسي؟وكيف تتعاملون مع شكاوى المواطنين التى ترد اليكم؟
>> المواطن يحتاج دائمًا إلى من يسمع شكواه، ويجعله يشعر أن الدولة تهتم به وبمشكلاته، ومنذ أن شرفت بمسئولية العمل بالسويس وضعت نهجاً للتعامل مع المواطنين ليس فى الديوان العام بل فى كافة القطاعات بالمحافظة وهى اتباع سياسة الباب المفتوح ومراعاة الشفافية التامة والمصداقية التى تدعم بناء الثقة بينه وبين المواطن، وعادة ما أقوم بجولات مفاجئة للمراكز التكنولوجية بالأحياء الخمسة والاستماع لمشاكل المواطنين والرد على المواطنين بأسرع وقت ممكن.
إلى جانب ذلك تم تحديد يوم أسبوعى للقاء الجمهور ومقابلة رؤساء الأحياء مع المواطنين وسماع شكواهم والإسراع بحلها، على أن يتم الإعلان عن موعد الاجتماع على الصفحة الرسمية للحي، وقد تم إضافة فترة مسائية للمركز التكنولوجى بالديوان لاستقبال شكوى المواطنين بالاضافة إلى ذلك يتم عرض المشكلات الواردة بالمركز التكنولوجى بالديوان العام على مكتبى و تناولها بعناية تامة، كما يوجد رصد للمشكلات التى ينشرها المواطن عبر شبكات التواصل الاجتماعى والعمل على حلها هدفنا الأول هو إرضاء المواطنين وتحسين جودة الحياة لهم.
كما يتم عمل لقاء أسبوعى مع جميع القيادات التنفيذية ورؤساء الأحياء معى للتقييم والتقويم المستمر للأداء، والتأكيد على جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.
> ماذا عن خطط تطوير الحدائق والمتنزهات والأماكن السياحية بالسويس؟
>> المظهر الحضارى والجمالى بالسويس له أولوية كبيرة بالنسبة لى والحفاظ على الهوية البصرية للمحافظة ليس كمظهر جمالى فحسب بل لما له من مردود إيجابى ونفسى على المواطن واستشعار الحس الذوقى لديه؛ ليحافظ على كل المكتسبات فى هذا الجانب، وقد تم تطوير العديد من المدن القـــديمة والمســــاكن التى مــــر عليها أكثـــر من 50 عاما و توجيه رؤساء الأحياء بالاهتمام بالنظافة، وتكثيف ورديات النظافة، ورفع المخلفات إلى ثلاث ورديات يومية، كذلك تطوير الميادين العامة، وقد تم بالفعل تطوير جدارية «حلم سويسي» بمدخل المنطقــة الترفيهية ببورتوفيق، والتى يبلغ طولها 16 مترا و بارتفاع 5 أمتار كما تم تطوير و رفع كفاءة نافورة كورنيش السويس و منطقة التقاط الصور التذكارية، وتم رفع كفاءة و صيانة الأرصفة بشارع بورسعيد حيث إن الأعمال شملت أعمال ترميم و صيانة لكافة الأرصفة بشارع بورسعيد بحى السويس، كما تم رفع كفاءة ميدان الخضربتقاطع شارع الجلاء مع شارع الجيش، ورفع كفاءة ودهان أرصفة شوارع السويس «طريق بورتوفيق – طريق كورنيش السويس الجديد – شارع الجيش – شارع الجلاء – شارع بورسعيد» ، كما تم رفع كفاءة وتطوير ميدان الزعيم «محمد أنور السادات»، والجدارية التذكارية بالميدان، وكذلك ميدان شارع ناصر بحى الأربعين، ومزلقان المثلث، إلى جانب ذلك يتم دراسة رفع وتطوير الفنادق بالمحافظة وعرضها للاستثمار.
> كان لافتتاح ممشى بورتوفيق أثره الكبير فى إسعاد قلوب المواطنين ماذا تنصح المواطنين من أجل الحفاظ عليه؟
>> خلال الجولات الميدانية التى قمت بها ولقاء المواطنين كان طلبهم المستمر افتتاح ممشى بورتوفيق والذى اغلق منذ عام 2011م، والحقيقة أننى شعرت أن افتتاح الممشى ليس كمتنزه للسوايسة، بل إنه يمثل ذكريات وتاريخاً لهم يحمل أفراحهم وذكرياتهم، وقد تم العمل فى هذا الملف، مع التنسيق والتنظيم بين كافة الاطراف المعنية، واستكمال ما بدأه الفريق أول عبد المجيد صقر وزير الدفاع ومحافظ السويس سابقا، وقد تم الانتهاء من كافة المتطلبات خلال 60 يوما فقط من بوابات أمان ورصف و إعادة إنشاء النمرين البنغاليين إلى هيئتهم الأصلية، وتم افتتاح الممشى بتشريف الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الــوزراء كهــدية للسوايسة فى العيد القومى رقم 51 للمحافظة، وطبعًا ادعو جميع المواطنين للحفاظ على الممشي، وعلى صورته الجمالية، والحقيقة أن شعب السويس بطبعه يعشق بلده وقد شاهدنا مبادرات شبابية كثيرة للتوعية بضرورة الحفاظ على نظافة وجمال الممشي.
> بما إن محافظة السويس من محافظات المرحلة الأولى التى تم تطبيق منظومة التأمين الصحى الشامل بها ماذا تنصح المواطنين الذين لم يسجلوا أسماءهم الى الآن به؟
>> فى الواقع يعد تطبيق نظام التأمين الصحى الشامل بمحافظة السويس المكسب الحقيقى لهم لتوفير وضمان أفضل خدمة طبية لهم، حيث يشارك بالمنظومة مجمع طبى عملاق و5 مستشفيات و27 مركزاً ووحدة صحية وبدأ المجمع الطبى التشغيل الكامل فى ديسمبر 2024 وهو أكبر مجمع طبى فى الشرق الأوسط من حيث المساحة وتم التنسيق مع هيئة الرعاية الصحية علي التشغيل الكامل، وعقد مؤتمر طبى لكافة الاطراف المعنية من مدير المجمع الطبى ومدير مديرية الصحة ومدير مستشفى الجراحات الدقيقة ومدير هيئة الاعتماد والرقابة الصحية بالسويس، وكذلك نقيب الأطباء وعمداء كليات الطب بجامعتى «السويس والجلالة» للوقوف على أى معوقات تعوق التشغيل الكلي، كما تم استقبال رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، ورئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية لنقل أصول مستشفى السويس العام إلى المجمع إلى جانب ذلك كان من ضمن الأولويات توفير رعاية طبية على الطرق السريعة، وخاصة طريق السخنة السويس مع مناقشة رفع كفاءة مستشفى الطوارئ بالسخنة لخدمة شعب السويس وضيوفها بالعين السخنة إلى جانب افتتاح مستشفى الجراحات الدقيقة بالتأمين الصحى بعد تطويرها، وفى كل لقاء يتم توعية المواطنين بضرورة الإسراع بالتسجيل على منظومة الرعاية الصحية، وكذلك على الصفحة الرسمية للمحافظة، وتنظيم اللقاءات التوعوية للمواطنين من خلال مركز الإعلام والقطاعات الخدمية بالتوعية لجميع العاملين بالإسراع بالتسجيل، وقد تم تسجيل 72 ٪ من الفئة المستهدفة ونسعى للوصول إلى 100 ٪ .
> ما هى تحديات ملف الإسكان فى المحافظة؟
>> ملف التسكين فى السويس ملف كبير، ومطلب لكل السوايسة بدأ العمل فيه من فترة كبيرة بالتعاون مع صندوق التنمية الحضارية، وكانت هناك مشكلة بالنسبة لسعر الوحدة فى مشروع اسكان صندوق التنمية الحضرية، واخذنا تصديقاً من دولة رئيس مجلس الوزارة للنزول بسعر الوحدة، حيث تم طرح الوحدات بسعر تكلفة الوحدة من بناء وتشطيب ومرافق دون احتساب قيمة الأرض، والتى قدمتها المحافظة مساهمة للتخفيف على المواطنين ، وتم طرح الوحدات فى ثلاثة مناطق دارة «1، 2، 3» مع اتاحة فرص التقسيط بدون فوائد لمدة خمس سنوات، فى اطار برتوكول تعاون مع صندوق التنمية الحضرية، وهذا الطرح لاقى استحساناً كبيراً ورضا من المواطنين، والدليل الإقبال الكبير على حجز الوحدات، والذى فى ثلاث مواقع متميزة بالسويس بجانب مساكن «الحرية والصفا والتوفيقية» وقد تم تسليم عقود الوحدات السكنية للمنتفعين بتشريف الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزارء خلال زيارته للمحافظة فى أكتوبر الماضى، كما أسعى لتوفير مساكن للإيواء العاجل تحسبًا لأى ظرف طارئ.
> ماذا عن مشاريع الثقافة التى توليها الأولوية ؟
>> لا شك أن الثقافة تعد عاملاً أساسيًا وحيويًا لبناء وتنمية أى مجتمع يسعى لتحقيق التقدم والتنمية، كما أنها تنشر الوعى بين المواطنين والحفاظ على الهوية الثقافية، ووافقت على انشاء مكتبة عامة تخدم طلاب البحث العلمى وطلاب الجامعة والمواطنين بعد عمل لقاء مع مدير مكتبات مصر العامة لإنشاء مكتبة عامة بالسويس، وتم تخصيص 4500 متر مربع بنطاق حى فيصل لإنشاء المكتبة، والتى ستضم مكتبة ومركز كمبيوتر ومسرحاً وسينما ومكتبة متنقلة إلى جانب متنزة لأهالى السويس، وستكون صرحاً ثقافياً ترفيهياً للسوايسة، بجانب قصر ثقافة السويس والذى يتم رفع كفاءته، وتطويره ليكون منارة ثقافية وتوعوية كبيرة ترتقى بالذوق الفنى والثقافى للفرد.
> ما الحلول التى تراها مناسبة لتخفيض الكثافة الطلابية بالفصول ودعم التعليم الفني والتدريب والتأهيل؟
>> الثروة الحقيقية لأى مجتمع هى الثروة البشرية؛ فالإنسان هو الأساس فى البناء والتعمير والتقدم، مهما تقدم العالم فى التكنولوجيا، وفى استخدام الآلة أوالذكاء الاصطناعى فسيظل الإنسان هو العامل الرئيس بل والأول فى إحداث التنمية المستدامة، وهو الأساس فى التقدم الذى يحدث فى أى دولة، والفارق الأساسى ما بين الدول المتقدمة والدول المتأخرة هو معدل التعليم فهو الشعاع الذى ينير حياة الفرد، كما أنه الأساس فى بناء المجتمع ورفاهيته، وقد دخل هذا العام عدد من المدارس لاستقبال العام الدراسى الجديد، وتم الانتهاء من رفع كفاءة عدد آخر، إلى جانب الاهتمام بملف التعليم الفنى خلال الفترة الحالية باعتباره قاطرة التنمية الحقيقية، وأمامنا تجربة ناجحة للتعليم الفنى بدولة المانيا، وكيف قاد البلاد للتنمية الصناعية، فنحن نحتاج إلى العمالة المدربة، والتى تمتلك المهارة والخبرة وفق احتياجات سوق العمل الحالية، وقد تم دراسة دخول تخصصات جديدة لمدارس التعليم الفني، تتواكب مع احتياجات سوق العمل بالمنطقة الصناعية بالسويس، وبالطبع جارى التنسيق التام مع وزارة التربية والتعليم، كما تم عقد لقاء مع رئيس الهيئة العامة للأبنية التعليمية لرفع كفاءة عدد من المدارس وتطويرها، علاوة على تخصيص عدد 6 قطع أراض لإنشاء مدارس جديدة لتخفيف الكثافة داخل الفصول.
وفى مجال التدريب والتأهيل فقد تم التواصل مع أكاديمية السويدى لإمكانية فتح مجال التدريب، والتأهيل للشباب من خلال المدارس الفنية، وفتح تخصصات جديدة تتوافق مع متطلبات سوق العمل، فملف التعليم يُمثل التنمية والاستثمار فى الثروة البشرية.
> طالب المواطنون بإقامة فرع لجامعة الأزهر بالسويس لتقليل اغتراب أبنائهم هل اتخذتم قرار بهذا الشأن؟
>> نظرا للإقبال الشديد على التعليم الأزهرى فى السويس، والذى يوجد به أكثر من 17 ألف طالب وطالبة بالمعاهد الأزهرية بالسويس، ومع وجود 34 مجمعاً أزهرياً ، كان هناك مطلب مُلح من الأهالى بتوفير فرع لجامعة الأزهر بالسويس وخاصًا للفتيات حتى إتمام التعليم الجامعى ولتقليل الاغتراب تم تلبية مطالب الأهالى بتخصيص 12 ألف متر مربع بحى عتاقة لإنشاء فرع لجامعة الأزهر لتكون نواة حقيقية لبناء فرع متكامل للجامعة بالسويس، يخدم أبناء المحافظة والمحافظات المجاورة من محافظة شمال سيناء وجنوب سيناء والإسماعيلية والبحر الأحمر، ولتكون منارة للتعليم الديني.
> ماذا عن ثمار التعاون مع رجال الأعمال والخطط الاستثمارية والمصانع الجديدة سواء بالمنطقة الحرة أو بالسخنة؟
>> ملف الاستثمار مهم جدًا وتولى القيادة السياسية اهتماما كبيرا بهذا الملف،كما تُقدم الدولة كافة التسهيلات للمستثمرين، وقد اشتغلنا على هذا الملف بالمحافظة لأن السويس تتمتع بموقع جغرافى يؤهلها أن تكون منارة للاستثمار باعتبار أنه يوجد بها أكثر من ميناء لتسهيل حركة النقل من استيراد وتصدير، وتم عقد مؤتمر الاستثمار الأول ودعوة جميع المستثمرين،وعرض الفرص الاستثمارية بالسويس بواسطة مدير التخطيط العمراني، ومنها (41) فرصة استثمارية متنوعة من «استثمار خدمى ،فندقى ، صحى ، تعليمى وغيرها» لتكون الرؤية واضحة أمام المستثمرين، وشرح الإجراءات القانونية من المدير المالى والادارى لأسلوب التعاقد، كما تم إعادة تفعيل وتشكيل لجنة الاستثمار بالمحافظة وإعادة هيكلتها، والتى تتولى دراسة العروض المقدمة ومدى جديتها، ويعتبر ملف الاستثمار هاماً لعدد من الزوايا لجذب المستثمرين و توفير فرص عمل و فتح باب رزق للشباب وتوفير العملات الاجنبية من خلال التصدير، والسويس تستحق أن تكون فى الصدارة لما تمتلكه من مقومات طبيعية من موقع متميز على رأس الخليج، وكذلك وجود أكثر من ميناء يمثل نافذة حقيقية على العالم، مع اعتدال الجو صيفًا وشتاًء.
> عند بداية توليك المنصب قمت بضخ دماء جديدة لتولى المناصب القيادية بالأحياء والادارات وفى نفس الوقت اعداد وتأهيل قيادات الصف الثانى من الشباب ما الهدف من ذلك؟
>> تُمثل قضية إعداد قيادات الصف الثانى لكافة القطاعات والإدارات بالمحافظة قضية محورية،بحيث لا يتوقف العمل على وجود شخص واحد يمتلك وحده المعلومة والقدرة علي الأداء، وفى حال تغيب المسئول الأول لأى سبب أو لخروجه إلى المعاش نجد من يتولى المسئولية دون حدوث خلل فى أداء العمل، فأصدرت عدة قرارات أولها استخراج أكثر من عشرين قرارا لوكيل إدارة يُمثل الرجل الثانى فى الإدارة، كذلك حضور قيادات الصف الثانى الاجتماع الأسبوعى للقيادات التنفيذية ليس ذلك فحسب بل وإعطاء الفرصة لهم بعرض التقرير الأسبوعى عن إنجازات العمل داخل كل قطاع، إلي جانب استحداث إدارة جديدة للتطوير المؤسسى قوامها وهدفها الرئيسى هو تطوير الأداء وصقل الأفراد بالمهارات ومستجدات العمل فى تخصصه.
> ما هى رؤيتك لتطوير القطاع الريفى وهو ما يتماشى مع مبادرة «حياة كريمة»؟
>> يمثل القطاع الريفى بالسويس مساحة كبيرة من المحافظة، ويشمل حى الجناين الذى يغلب عليه الطابع الريفى إلى جانب جزء من حى فيصل، ويحتاج القطاع الريفى العديد من الخدمات من صرف صحى ورصف وتبطين ترعة السويس ومياه الشرب، ونحن نعمل بكل طاقتنا لتطوير القطاع، وتم السعى لإدراج محافظة السويس ضمن مبادرة رئيس الجمهورية «حياة كريمة» وبإذن الله سيتم دخول السويس فى المرحلة الثانية من المبادرة.
> استحدثت محافظة السويس طريقة جديدة لتوظيف الشباب والقضاء على البطالة بنشر الوظائف الشاغرة على صفحة المحافظة هل هناك تنسيق مع هذه الشركات؟
>> الشباب هم عماد الأمة وهم المستقبل وتوفير فرص عمل لهم توفر لهم دخلاً شهرياً تجعلهم يشعرون بذاتهم، وأن لهم دوراً فى مجتمعهم وأنه عضو منتج له ابعاد نفسية واجتماعية على أدواره المختلفة، فعندما يشعر الإنسان أنه قادر على العمل والإنتاج يتم حمايته من الاستقطاب لأمور تضره وتضر مجتمعه، ولا يختلف أحد أن البطالة هى آفة أى مجتمع يسعى للاستقرار والإنتاج والتقدم، ففتح فرص عمل جديدة هو بمثابة حماية للفرد والمجتمع معًا.
وقمت بزيارات تفقدية عديدة للمناطق الصناعية بالسخنة والأدبية، وفى كل لقاء يتم التأكيد على إتاحة فرص العمل للشباب بالسويس، وإعطاء أولوية لأبناء السويس فى التشغيل، ونحاول بجدية تامة تأكيد أن الشباب فى السويس يسعى دائمًا لتطوير ذاته، ويرغب فى العمل فى أى مجال، كما أننى أوصى فى كل زياراتى وفى مؤتمر الاستثمار الذى تم تنظيمه مؤخرًا أن الأولوية لفرص العمل لشباب السويس وهذا شرط أساسى إلى جانب أنه تم التنسيق التام بين المصانع ومديرية العمل لعرض فرص العمل والتخصصات المطلوبة، وكل فترة يتم الإعلان عن توفير فرص عمل على الصفحة الرسمية للمحافظة، وقد تم توفير 670فرصة عمل فى تخصصات مختلفة خلال شهرين، كما نسعى لتوسيع نطاق عمل مراكز التدريب الموجودة فى المحافظة لفتح المجال للتدريب على المهارات والخبرات المطلوبة للعمل بما يوافق متطلبات سوق العمل، كما تم الموافقة على إقامة عدة مشاريع بالمنطقة الحرة العامة بالأدبية فى مجال تصنيع مستلزمات التكييف، ومشروع الخدمات البحرية بالمنطقة المتكاملة بالمنطقة الحرة العامة مؤكدين على إتاحة الفرصة لشباب السويسى للعمل وإعطائهم الأولوية، كما تم التنسيق مع جامعة السويس بإتاحة الفرصة لتدريب الطلاب بالمصانع وفق تخصصاتهم ليكتسب الطالب المهارات والخبرات الحياتية اللازمة لسوق العمل، وإلى جانب ذلك تم التنسيق لمرافقة مُمثل لجامعة السويس فى كل جولاتى وزياراتى للمناطق الصناعية، بحيث يتم التعرف على التخصصات المطلوبة للمصانع وتطوير الاقسام بالجامعة لتُلبى هذه الاحتياجات من خلال مراكز التدريب بالجامعة.
> بالرغم من المسئولية الكبيرة التى تقع على عاتقكم عليكم الا أنك لم تنس الصيادين وأصحاب مراكب الصيد وتم عمل لقاء معهم هل يمكننا معرفة حزمة القرارات التى اتخذت لتحسين أوضاعهم؟
>> بالفعل قد تم عقد لقاء مع كبار التجار وتفقد ميناء الاتكة والسماع لمشكلات الصيادين ومطالبهم وبحث سبل الحد من ارتفاع الاسعار للاسماك، وتوفير حصة من الاسماك بمنافذ بيع ثابتة بأسعار مخفضة للمواطنين.
> ما القرارات التى تم اصدارها لمحاربة جشع التجار وارتفاع الأسعار؟
>> يعد تخفيف العبءعن كاهل الأسرة وتوفير الأمن الغذائى حاجة ملحة للمواطنين فى ظل ظروف اقتصادية يمر بها العالم بأثره لذلك تم العمل على توفير السلع الغذائية والمواد البروتينية بأكثر من وسيلة، وعلى سبيل المثال تم إطلاق العديد من المبادرات لتوفير المواد الغذائية، وكذلك تشجيع جميع المبادرات التى تشارك فيها مؤسسات المجتمع المدنى وتقديم التسهيلات اللازمة لكل مبادرة جادة شريطة توفير المواد الغذائية بأسعار مخفضة جدا، إلى جانب توفير أماكن ثابتة كمنافذ لبيع المواد الغذائية والبروتينية فى الأحياء الخمسة بالمحافظة، بالتنسيق التام بين مديرية التموين والغرفة التجارية ومباحث التموين، على أن يتم توفير تلك المنافذ بقيمة منخفضة للتجار، شريطة الالتزام بالأسعارالموضوعة وتقديم منتج ذى جودة عالية، بإشراف ورقابة مباحث التموين، ولم ننس صغار المنتجين فى ذلك ودعم المرأة المعيلة والمرأة الريفية، فقد تم التصديق على تطوير أماكن أسواق اليوم الواحد، لعرض منتجات أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر ومنتجات المرأة الريفية بأسعار مناسبة للمواطنين، مع تقديم كافة التسهيلات اللازمة لتشجيع صغار المنتجين، وتوفير أماكن مجانية لهم، وذلك بالتنسيق مع مشروع الأسواق ومديرية الزراعة وشرطة المرافق.
> ماذا عن أهم المبادرات التى تم اطلاقها لصالح المواطن ؟
>> خلال الجولات التفقدية لاحظت وجود ارتفاع فى أجرة سائقى التاكسي، وانتشار ظاهرة استخدام السيارة الملاكى كسيارة أجرة، وشكوى العديد من المواطنين من عدم التزام السائق بالتعريفة فاطلقنا مبادرة «الأمان والتوفير»، وكان هدفها يتضمن جزءين، وهو الأمان بنشر ثقافة للمواطن بأن يستخدم السيارة الأجرة فهى أكثر أماناً له لأنه يمكن محاسبة السائق إذا خالف التعريفة المحددة أو حدث أى تجاوز بخلاف سائقى السيارة الملاكي، والهدف الثانى وهو التوفير للمواطن بإلزام السائق بتشغيل العداد وفى نفس الوقت تم فتح باب الترخيص لعدد (200) لوحة معدنية (100) لمــن يرغـــب فى التـــرخيص جــديد و(100) لسائقى الملاكى الراغبين فى توفيق أوضاعهم، وقد تقدم 216 شابا للاستفادة من توفيق أوضاعهم، وتم تشكيل لجنة لدراسة كل الملفات المتقدمة ومدى تطابقها للمعايير الموضوعة فانطبقت الشروط على 18 شابا، وتم توزيع اللوحات المعدنية عليهم، كذلك تم إطلاق مبادرة «لتوفير قطع غيار السيارات» بأسعار مناسبة بالتنسيق مع لجنة الإشراف على المواقف وتم فتح منفذين أحدهما بالموقف الرئيسى بالسلام والآخر بالأربعين، إلى جانب ذلك تم إطلاق العديد من المبادرات الصحية ومنها مبادرة «عينك فى عنيه» لتقديم الرعاية الطبية لأمراض الرمد، وغيرها من المبادرات على هامش مبادرة «بداية جديدة لحياة الإنسان» التى أطلقها فخامة رئيس الجمهورية فى سبتمبر الماضي، وشاركت فيها جميع القطاعات ببرامج ومبادرات تخدم الإنسان وتغرس القيم فى نفوس المواطنين.