أيام قليلة تفصلنا عن عام جديد.. وقطاع الطيران المدنى مثله مثل جميع القطاعات يسابق الزمن للوصول الى الهدف الذى نتمناه جميعا «خدمة متميزة واستقبال المطارات المصرية لاعداد اكبر من السائحين او العابرين للبلاد من خلال حركة الترانزيت.. خاصة مع استحواذ دول عديدة مجاورة لنا على النسب الاكبر من حجم حركة الركاب والترانزيت بالمنطقة.. نتيجة الطاقة الاستيعابية الاكبر لمطاراتها.. والزيادة المستمرة فى اساطيلها الجوية.. التى تتيح لها فرصة اكبر لمد خطوط طيران جديدة.. ونحن فى مصر نسعى لتحويل مطار القاهرة الى مطار محورى منذ عام 2005.. وكان التخطيط ان تكون بداية تحويل مطار القاهرة الى مطار محورى مع افتتاح مبنى الركاب رقم 3 فى عام 2008.. وانضمام مصر للطيران لاكبر تحالف عالمى «تحالف ستار».. وتحويل مطار القاهرة الى مدينة المطار..»AIRPORT CITY».. التى تحتوى على مناطق استثمارية وتجارية وترفيهية وسياحية.. ولكن جاءت احداث يناير لتؤثر على قطاع الطيران بأكمله وتتكبد مصر للطيران خسائر طائلة.. ويحدث تباطؤ شديد فى تنفيذ مختلف المشروعات.. وتطوير اسطول مصر للطيران.. ومع كل ما تعرض له قطاع الطيران المدنى فى مصر من اخفاقات خلال هذه الفترة.. الا ان الوضع حاليا ليس هو غاية ما نرجوه.. ونحتاج الى تحرك سريع على ارض الواقع.. لتحقيق طموحاتنا.
والاسبوع الماضى تابعنا بيان الدكتور سامح الحفنى وزير الطيران المدنى امام مجلس النواب.. وهو يتحدث عن تخطيط الوزارة خلال المرحلة الحالية والمستقبل القريب لزيادة الطاقة الاستيعابية للمطارات المصرية لتصل إلى 79 مليون راكب سنويا.. وكذلك تابعنا لقاء الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء مع وزير الطيران وتقديم التحالف المصرى الفرنسى «تحالف حسن علام ومجموعة مطارات باريس» للتعاون مع الحكومة فى تشغيل وادارة المطارات المصرية… ولابد هنا ان نشير الى تأكيد الدكتور سامح الحفنى وزير الطيران المدنى ان المطارات المصرية ليست للبيع.. والتأكيد على انفتاح الوزارة على صور الشراكة المختلفة مع التحالف المصرى الفرنسى فى مجال ادارة وتشغيل المطارات او اى تحالفات اخري.. ان قطاع الطيران المدنى مقبل على تحديات كبيرة خلال الفترة المقبلة فى مقدمتها ضرورة العمل على تحسين وتطوير مستوى الخدمة المقدمة للركاب فى مختلف المطارات المصرية.. وهو ما تسعى الوزارة لتحقيقه من خلال طرح الادارة على شركات ادارة اجنبية للاستفادة من خبراتها فى تحسين مستوى الخدمة.. فى مختلف مراحل تحرك الراكب بالمطار.
اما الشق الثانى الذى تعمل عليه وزارة الطيران المدنى فهو زيادة الطاقة الاستيعابية لمختلف المطارات المصرية.. وقد اعلن وزير الطيران المدنى عن زيادة الطاقة الاستيعابية لمطار القاهرة خلال السنوات الثلاث القادمة لتصل الى حوالى 60 مليون راكب سنويا.. وكذلك زيادة الطاقة الاستيعابية لمطار الغردقة لتصبح 20 مليون راكب سنويا.
هذا بالاضافة الى التخطيط للوصول بأسطول مصر للطيران الى 125 طائرة خلال السنوات الخمس القادمة.. وكل هذه الارقام تؤكد ان قطاع الطيران المدنى المصرى امام تحديات كبيرة.. تحتاج تضافر جهود الجميع.