الجيش السورى يقصف المسلحين فى «حماة وحمص».. ويعيد انتشاره فى «درعا والسويداء»
قال الجيش السورى إنَّ قواته المسلحة تتعامل مع مُجريات الأحداث فى سوريا انطلاقًا من حرصها على أمن الوطن والمواطنين، مؤكدًا أنهم سيواجهون هذا الإرهاب بكل حزم وقوة.
أضاف الجيش فى بيانٍ: «الفصائل المسلحة هاجمت حواجز ونقاط الجيش المتباعدة بهدف اشغال القوات التى بدأت باستعادة زمام الأمور فى محافظتى حمص وحماة». وتابع: «قواتنا العاملة فى درعا والسويداء نفذت إعادة انتشار وتموضع وإقامة طوق دفاعى وأمنى قوى ومتماسك فى هذا الاتجاه».
كما أكد مصدر عسكرى سورى أمس أن الفصائل المسلحة تقوم بحملة إعلامية كاذبة عبر منصاتها ومواقعها الإلكترونية وبعض القنوات الإعلامية بهدف نشر الذعر والخوف بين صفوف المدنيين فى ريف دمشق.
قال التليفزيون السورى إن الأصوات التى تسمع فى مناطق ريف دمشق الجنوبى هى لقصف تجمعات الإرهابيين فى درعا. وأكدت وكالة الأنباء السورية أنه لا صحة بشأن انسحاب وحدات من الجيش الموجودة فى كامل مناطق ريف دمشق.
أكدت الوكالة السورية أن قوات الجيش السورى تقصف فى ريفى حماة «وسط العاصمة السورية» وحمص «الضفة الشرقية لنهر العاصي»، بالمدفعية والصواريخ مواقع الفصائل المسلحة وخطوط إمدادهم، وتحقق إصابات مباشرة.
من جهته، أكد رئيس الوزراء السورى محمد الجلالى أمس أن الحكومة تمتلك الخبرة والقدرة على التعامل مع الأوضاع الطارئة والمستجدات التى فرضها هجوم العصابات الإرهابية على عدد من المدن والمناطق.
أضاف ان المعركة الحقيقية التى تخوضها سوريا هى معركة السيطرة على القرار السيادى للدولة وهى معركة الوعى ومعركة الإيمان بالوطن والتمسك بالهوية الوطنية. وأوضح أن معركة الجغرافيا هى معركة تفصيلية لا يزال يخوضها بواسل الجيش السورى وقواته المسلحة منذ العام 2011 حتى هذه اللحظة.
فى الوقت نفسه، نفت المؤسسة العامة للطيران المدنى السورى أمس ما تم تداوله حول تعليق الرحلات الجوية عبر مطار دمشق الدولي. وقال مدير عام الطيران المدنى السورى باسم منصور إن «المطار يعمل بحركة طبيعية والرحلات تسير بشكلها المعتاد».
على الصعيد الإنساني، أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية أن التصعيد العسـكرى فى ســـوريا، تســبب بنـــزوح نحــو 370 ألف شخص، من بينهم 100 ألف شخص نزحوا أكثر من مرة، ومعظم النازحين هم من النساء والأطفال.
من ناحية أخري، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلى أمس أنه سينشر قوات إضافية فى هضبة الجولان المحتلة قرب الحدود السورية، لتعزيز الدفاع فى المنطقة والاستعداد لسيناريوهات مختلفة.
فى واشنطن، دعت الولايات المتحدة مواطنيها لمُغادرة سوريا عبر الرحلات التجارية التى لا تزال مُتاحة فى العاصمة دمشق، وحثت من يرغبون بالبقاء على إعداد خطط طوارئ والاستعداد للاحتماء فى أماكنهم لفترات طويلة.
فى السياق، نفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائى أمس صحة الأنباء عن إخلاء السفارة الإيرانية فى دمشق، مؤكدا أنها تواصل عملها بشكل طبيعي.









