يأتي أصحاب الهمم على رأس أولويات الدولة المصرية، عبر حزمة إجراءات لدعمهم، واتخاذ ما يلزم من إجراءات تنفيذية تستهدف تمكين ذوي الهمم ودمجهم في جميع المبادرات التي تقوم الدولة بتنفيذها.
ولا يختلف القطاع السياحي في الدولة عن سائر القطاعات في هذا المجال، إذ توفر الدولة، انطلاقا من موقعها الريادي إقليميًا وعالميًا، كل المرافق والخدمات التي تمكن أصحاب الهمم من ممارسة الأنشطة السياحية بشكل طبيعي.
ويجد السياح من أصحاب الهمم ما يلبي كافة احتياجاتهم في مصر، بدءًا من المطار، ووسائل النقل، وكذلك المنشآت الفندقية، وصولًا إلى أشهر المعالم ومناطق الجذب السياحي التي تراعي هذا الجانب في منشآتها، وتسهم التكنولوجيا الحديثة في جعل حياة أصحاب الهمم أكثر سهولة، أثناء تنقلهم.
في الوقت الحالي يعتمد الكثيرون على الإنترنت كوسيلة أساسية للتخطيط وتسهيل تجربة السفر، وهذا ما يطلق عليها السياحة الرقمية.
فقد عززت مصر جملة من البنى التحتية والخدماتية التي تلبي احتياجات وتطلعات وحقوق أصحاب الهمم في اكتشاف جمال مصر بسهولة ويسر عبر الخدمات الرقمية، واستخدام التقنيات الرقمية قد أحدث تحولًا كبيرًا في صناعة السياحة، حيث أصبحت هذه التقنيات تلعب دورًا حاسمًا في تعزيز تجارب السياح وجعلها أكثر جاذبية وكفاءة وشمولا.
يمكن للمسافرين الوصول إلى معلومات حية حول المعالم السياحية والخدمات المحلية باستمرار عبر أجهزة الاتصال الذكية.
وتلبي المرافق السياحية في الدولة احتياجات هذه الشريحة أثناء سفرهم وتنقلهم من مكان لآخر، وبالتالي العمل على توفيرها لجعل الأماكن والمرافق التي يستخدمونها أو يقصدونها مثل الفنادق والمنتجعات والمطارات ووسائط النقل والاتصال ومراكز التسوق والشواطئ والمتنزهات والمتاحف؛ متاحة أمامهم.
والمنتظر أن تكون هناك لافتات بطريقة برايل وبأشكال يسهل قراءتها وفهمها في المباني العامة والمرافق المتاحة للسياح من هذه الشريحة، وإن كانت هناك بدايات لتيسير زيارة أصحاب الهمم من المكفوفين في متحف شرم الشيخ والمتحف المصري.
وتزويد محطات القطارات بمسارات إرشادية وأرضيات خاصة لتوجيه أصحاب الهمم، مع الأخذ بعين الاعتبار تصميم نوافذ بيع التذاكر بحيث يسهل الوصول إليها، من قبل أصحاب الهمم، الذين يستخدمون الكراسي المتحركة وتزويد كافة وسائل النقل بإشارات تحذير مسموعة ومرئية، عند إغلاق الأبواب التي تم تصميمها بمساحات واسعة لتسهيل عملية دخول الكرسي المتحرك.