ما يحدث من قتل وتدمير لبنية تحتية وقتل اطفال ونساء ومدنيين فى فلسطين ولبنان وانضمت لهم الآن ما يحدث فى سوريا والعراق.. كل هذه الكوارث الكبرى التى تحيق بهم.. لا تحرك شعرة فى الضمير العالمي. ولا تحرك عقلاء العالم لوقف هذه المجازر ام ان العالم اصبح ضميره ميتا.. والعقلاء غادروا الدنيا أم أوشكت الدنيا على الزوال وهذه علامة نهايتها.. التى أخبرت الكتب السماوية والرسل والانبياء عليهم الصلاة عنها؟
إنها ليست افلاما هوليودية ولامشاهد من الخيال العلمى انها حقائق ترى بالعين وينام على سمعها العالم ويصحو والمجازر والتدمير كما هي.. هل من حل قريب يوقف ويرحم الصغار والكبار ويرحم العالم.. من هذه الدوامة التى لا تنتهى حتى لا يصاب الناس بتحجر القلوب وتبلد المشاعر وعدم الشعور بالمعانى الانسانية التى اصبحت فيه دول العالم وكأنها نزلت غابة لا قوانين بها تردعها ولا عقل يحكمها فتفعل ما تشاء؟ لا قانون إلا قانون الغابة الذى يحكمه الافتراس والقهر ولا بقاء فيه الا للاقوي.. والانسانية تبرأ من ذلك لان الله كرم الانسان وبنى آدم فلا تضيعوا تكريم الله لكم.. وحافظوا على سفينة الانسانية من الغرق. فإن غرقها فيه هلاك الجميع.. فابقوا على شيء من الانسانية واخرجوا من قانون الغاب يرحمكم الله.. فالانسان أخ للانسان مهما شط به النوى وتباعدت به المسافات.
قبل طوفان الاقصي.. كانت دولة الاحتلال الاسرائيلى تبدو كقلعة منيعة يستحيل الاقتراب منها او المساس بها. ولايوجد من يجرؤ على استفزازها.. فهى تمتلك جيشا من اقوى الجيوش.. وأجهزة مخابرات تعتبر من ضمن الافضل فى العالم يجب الاعتراف بأن الصهاينة يمتلكون اجهزة تجسس قوية يشمل نشاطها كل الاعداء. بل وحتى الحلفاء والاصدقاء إلى حد انه لا توجد دولة اخرى على وجه الارض بالنسبة للحجم وعدد السكان تنتج وتحلل وتستهلك ذلك القدر من المعلومات المخابراتية مثل اسرائيل.
لكن الحرب المستمرة الآن لاكثر من عام دون ان تهدأ او تحقق اهدافها.. كشفت للصهاينة ان اجهزة مخابراتهم كلها لا تمتلك معلومات كافية عن قدرات وامكانيات المقاومة فى غزة ولبنان لقد فوجئت هذه الاجهزة بوجود خصم قوى قادر على الصمود والمواجهة والتحدى لاكثر من عام كامل وهو خصم عربي.
سيذكرهم التاريخ
هل سيذكر التاريخ افعالهم كما ذكر التاريخ ما فعله بهم هتلر. ام سوف يتجاهل التاريخ مذابح وابادة بنى صهيون للفلسطينيين فى غزة وقتل النساء والاطفال وهدم المنازل على رؤوس الاحياء بداخلها.. وقتل المرضى والمصابين داخل المستشفيات وقذفها وتدميرها هل سيذكر التاريخ إحراق المخيمات بمن فيها واشعال النيران لتلتهم اجساد الكبار والصغار وهم احياء.
هل سوف يذكر التاريخ تحريك الاسطول البحرى الامريكى متجها لاسرائيل لقتل العزل وانتهاك المقدسات بمساعدة عدة دول اوروبية وهل سوف يذكر التاريخ منعهم دخول المساعدات من سلع غذائية وادوية ومحروقات حتى الماء وتكدس الشاحنات امام المعابر فى انتظار الدخول او نهب المواد الغذائية قبل ان تصل للفلسطينيين.
هل يذكر التاريخ صمت العالم للابادة الجماعية للشعب الاعزل.
عموما إن لم يذكر التاريخ المذابح والابادة الجماعية للشعب الفلسطينى سوف نخلد الصور والفيديوهات ما فعلته اسرائيل من قتل وتشريد ودمار ودفن الاطفال تحت الانقاض احياء.
ان لم يذكر التاريخ كل هذه الاحداث.. سوف تتذكر ذاكرة الامة ما حدث وسوف تنتقم الاجيال القادمة للآباء والأمهات والاشقاء.. ولم ينسوا ثأرهم مهما طال الزمن والسنوات.