تداعيات الأحداث وتطوراتها على أرض الواقع تفرض على المصريين ان يركزوا وينتبهوا ولا ينجرفوا وراء من يطلقون الشائعات المغرضة ويروجون الأكاذيب التى تهدف الى انشغال العقول والعيون عن الانجازات والأحداث الايجابية التى تنتشر فى ربوع أرض المحروسة ويشيد بها العالم أجمع، وكذلك من يحاولون التأثير على معنوياتهم بالتحريض ونشر الطاقة السلبية بالادعاءات الكاذبة وهم يضعون أيديهم فى المياه الباردة التى يستمتعون بعذوبتها وينهلون منها سنوات طويلة، وأهمية الحذر هنا تكمن فى المحافظة على المكتسبات العظيمة التى حققتها الدولة المصرية على كافة الأصعدة خلال العشر سنوات الماضية، ومازالت تبنى وتتطور وتتوسع وتبهر العالم، وبالتالى قد حان الوقت أن يحمى المصريون بلدهم بأنفسهم بالوعى والاصطفاف خلف قيادتهم ضد كل ما من شأنه أويصب فى كسر وحدتهم وقوتهم.
ففى الوقت الذى يتحرك فيه العالم على صفيح ساخن ويعج بالحروب الإقليمية والدولية التى تهدد الجميع بالفناء،وصراعات ونزاعات تلتهم الأخضر واليابس، وينتج عنها فرار ونزوح الملايين من المواطنين تاركين منازلهم وعوائلهم وأعمالهم وأوطانهم الى المجهول المخيف، وما تبقى منهم إما قتيل أو جريح لايقوى على الحركة أو أسير وفى حكم فاقد الحياة، وفى نفس هذا الوقت تنعم دولة 30 يونيو بالأمن والأمان والاستقرار وتحقق العديد من الانجازات، وتتحسن كل المؤشرات الاقتصادية بشكل ملحوظ فى ضوء الإرادة السياسية والإلتزام القوى من الدولة,والمشهد الأخير الذى أدهشنى ويؤكد على الطمأنينة هو اصطفاف عشرات الآلاف من المصريين على مدى عدة أيام أمام مكاتب البريد فى كافة المدن والمحافظات من أجل شراء كراسات الشروط التى من خلالها يتملك المواطن وحدة سكنية فى مبادرة رئيس الجمهورية «سكن لكل المصريين» لمتوسطى ومحدودى الدخل، وبالطبع لم يأت هذا من فراغ بل هو نتاج رؤية وإستراتيجية شاملة واضحة للدولة المصرية بدأت مع تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى المسئولية فى مـصـر يونيو 2014.
طيب ما علاقة هذا الكلام بما يحدث الآن؟.. الجواب انكم عندما تركزوا فى اسلوب وطريقة المؤامرات والفتن والأنقسامات السابقة لكل الأمة العربية سوف تصبحون جاهزين للتصدى لمخطط هؤلاء الذين يجحدون فضل وطنهم ويسعون باستمرار لشق صفوف المصريين واثارة الفتنة والبلبلة،وهم بالتالى أدوات تنفيذ لهذه المؤامرة القذرة وكلهم بلا استثناء مستفيدون بأى شكل كان وفى كل الأحوال .
كلمة فاصلة:
ببساطة..على كل المصريين ان يكونوا ايجابيين ومتحصنين بالوعى وجل هدفهم المحافظة على بلدهم وان ينتبهوا جيدا للمؤامرة التى يقوم بها من آن لآخر وينسج خيوطها أهل الشر وأعداء الأنسانية وعديمو الضمير وناشطو مواقع التواصل الاجتماعى المأجورون ومحبو الظهور والحالمون بعودة سيناريو الفوضى البغيض، وقارنوا بين ما يحدث فى غالبية دول العالم المنغمسة فى أزمات وحروب وبعضها لا تجد المأوى أولقمة العيش التى تسد جوع الباقى من شعوبهم أوالخيام التى تأويهم من برد ليالى الشتاء القارس،وبين أم الدنيا التى تحتفل يوميا بانجازاتها العظيمة وتشع نورا وبهاء فى كل الاتجاهات وتسعد العالم وتنشر البهجة والأمل وتبشر البشرية بعصر جديد يملؤه العدل والسلام والرفاة تحت قيادة ابنائها المخلصين خاصة بعدما اثبتت الأيام صحة المسار الذى انتهجوه فى سبيل كل ما يخدم مصلحة مـصـر وشعبها العظيم.. فهل وصلت الرسالة يا مصريين ؟`