عقد الرئيس عبدالفتاح السيسى جلسة مباحثات مع رئيس الوزراء الأرمينى نيكول باشينيان، فى قصر الاتحادية، تناولت تعزيز التعاون المشترك بين البلدين.
أثنى الرئيس السيسى ورئيس وزراء أرمينيا – خلال اللقاء – على العلاقات التاريخية بين الشعبين، ومستوى التنسيق المشترك.
كان الرئيس السيسى قد استقبل – فى قصر الاتحادية، أمس – رئيس الوزراء الأرميني، الذى يزور البلاد حاليا.
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى دعم مصر لكافة المبادرات الرامية إلى تحقيق السلام والاستقرار فى منطقة جنوب القوقاز ومساندتها الكاملة للحوار والتفاوض كأحد أدوات حل النزاعات سعياً لتحقيق السلام العادل والشامل والسماح بتدشين مرحلة جديدة من النمو والتنمية بما يحقق مصالح شعوب المنطقة.
قال السيسى – فى كلمته خلال مؤتمر صحفى مع رئيس الوزراء الأرمينى بقصر الاتحادية – إنه استعرض مع رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان الجهود التى تبذلها مصر لتحقيق وقف إطلاق النار الفورى فى قطاع غزة المحتل وتحقيق التهدئة بالضفة الغربية حتى يتسنى تسوية القضية الفلسطينية من خلال دولة فلسطينية ذات السيادة على خطوط 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وإحلال السلام والتعايش فى المنطقة بدلاً من الحروب والدمار والخراب.
أشار إلى أن المباحثات التى أجريت أكدت تطلع البلدين لزيادة حجم التبادل التجارى بينهما والتواجد الاستثمارى فى كليهما بما يتناسب مع المستوى المتميز لعلاقاتهما السياسية وذلك من خلال استكشاف مجالات جديدة للتعاون لا سيما فى مجالات تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعى والصناعات الغذائية والدوائية.
قال: إننا أكدنا كذلك خلال المباحثات استعدادنا لنقل الخبرة المصرية فى مجالات البنية التحتية، والإنشاءات والنقل، وإنتاج الطاقة إلى الجانب الأرمينى وبحث سبل الاستفادة من الخبرة التى تتمتع بها الشركات الأرمينية فى مجال الذكاء الاصطناعي.
نوه الرئيس بأن المباحثات شهدت تأكيد أهمية تنشيط دور الآليات المؤسسية القائمة بين البلدين لا سيما اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادى والعلمى والفنى ومنتدى رجال الأعمال فى تعزيز مسارات التعاون بين البلدين خلال الفترة المقبلة.. معربا عن اعتزاز مصر بمستوى التعاون والتنسيق القائم والمستمر بين الجانبين فى مختلف المحافل الدولية.
أعرب السيسى عن سعادته باستقبال رئيس وزراء أرمينيا والوفد المرافق له فى زيارة تؤكد مدى اهتمام الجانبين وعزمهما على تعزيز وتطوير تعاونهما المشترك بما يحقق مصالح شعبيهما وبالبناء على العلاقات التاريخية الممتدة التى تربط البلدين والتى ترجع إلى استضافة مصر تاريخياً لعشرات الآلاف من الأرمن الذين سكنوا مصر وأسهموا فى إثراء المجتمع المصرى فى العديد من المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والفنية.
كما أعرب الرئيس السيسى عن أمله فى أن تكون هذه الزيارة خطوة رئيسية فى سبيل تعزيز وتطوير التعاون المشترك فى كافة المجالات بين البلدين الصديقين بما يُثرى العلاقات والروابط التاريخية التى تجمع شعبيهما.
وفيما يلى نص كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال المؤتمر الصحفى المشترك مع نيكول باشينيان رئيس وزراء جمهورية أرمينيا.
عزيزى فخامة/ « نيكول باشينيان»،
رئيس وزراء جمهورية أرمينيا،
السيدات والسادة الحضور،
بداية.. أود أن أعرب عن سعادتي.. باستقبال فخامة رئيس وزراء جمهورية أرمينيا الصديقة.. والوفد المرافق لسيادته.. فى زيارة تؤكد مدى اهتمام الجانبين وعزمهما.. على تعزيز وتطوير تعاونهما المشترك.. بما يحقق مصالح شعبيهما.. وبالبناء على العلاقات التاريخية الممتدة.. التى تربط البلدين.. والتى ترجع إلى استضافة مصر تاريخياً لعشرات الآلاف من الأرمن.. الذين سكنوا مصر.. وساهموا فى إثراء المجتمع المصرى فى العديد من المجالات.. السياسية والاقتصادية والثقافية والفنية.
ويسعدنى فى هذا الصدد الإشارة.. إلى أن المباحثات التى أجريناها.. قد أكدت تطلع البلدين.. لزيادة حجم التبادل التجارى بينهما.. والتواجد الاستثمارى فى كليهما.. بما يتناسب مع المستوى المتميز لعلاقاتهما السياسية.. وذلك من خلال استكشاف مجالات جديدة للتعاون.. لا سيما فى مجالات تكنولوجيا المعلومات.. والذكاء الاصطناعي.. والصناعات الغذائية والدوائية.
أكدنا كذلك خلال المباحثات.. استعدادنا لنقل الخبرة المصرية.. فى مجالات البنية التحتية، والإنشاءات.. والنقل، وإنتاج الطاقة.. إلى الجانب الأرميني.. وبحث سبل الاستفادة من الخبرة.. التى تتمتع بها الشركات الأرمينية.. فى مجال الذكاء الاصطناعي.. كما شهدت المباحثات.. تأكيد أهمية تنشيط دور الآليات المؤسسية القائمة بين البلدين.. لا سيما اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادى والعلمى والفني.. ومنتدى رجال الأعمال.. فى تعزيز مسارات التعاون بين البلدين.. خلال الفترة المقبلة.. كما أود فى هذا السياق.. الإعراب عن اعتزازنا.. بمستوى التعاون والتنسيق القائم والمستمر بين الجانبين.. فى مختلف المحافل الدولية.
السيدات والسادة الحضور،
لقد استعرضت مع فخامة رئيس الوزراء الأرميني.. الجهود التى تبذلها مصر.. لتحقيق وقف إطلاق النار الفوري.. فى قطاع غزة المحتل.. وتحقيق التهدئة بالضفة الغربية.. حتى يتسنى تسوية القضية الفلسطينية.. من خلال الدولة الفلسطينية ذات السيادة.. على خطوط 4 يونيو 1967.. وعاصمتها القدس الشرقية.. وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.. وإحلال السلام والتعايش فى المنطقة.. بدلاً من الحروب والدمار والخراب.
كما أكدتُ خلال المباحثات.. دعم مصر لكافة المبادرات.. الرامية إلى تحقيق السلام والاستقرار.. فى منطقة جنوب القوقاز.. ومساندتنا الكاملة للحوار والتفاوض.. كأحد أدوات حل النزاعات.. سعياً لتحقيق السلام العادل والشامل.. والسماح بتدشين مرحلة جديدة.. من النمو والتنمية.. بما يحقق مصالح شعوب المنطقة.
ختاماً.. أرحب مجدداً بفخامة رئيس الوزراء الأرمينى فى مصر.. وأعرب عن أملى فى أن تكون هذه الزيارة.. خطوة رئيسية.. فى سبيل تعزيز وتطوير التعاون المشترك.. فى كافة المجالات.. بين بلدينا الصديقين.. بما يُثرى العلاقات والروابط التاريخية التى تجمع شعبى البلدين.