والدولار «العظيم».. وضحايا الملاعب.. والدقيقة 83
ونتابع.. ونراقب، ونتأمل فى تطورات الأوضاع فى المنطقة بعد أن أعادوا سوريا إلى دائرة التوتر والحروب الداخلية من جديد.. وبعد أن اتجهت الأنظار إلى بلد عربى جديد يريدون أن يفرضوا عليه التقسيم ويبحثون عن طرق لاخراجه من ساحة التأثير والتأثير فى المنطقة.
ونستمع أيضا إلى سيناريوهات تدبر وتعد للمنطقة كلها.. سيناريوهات تشارك فيها أطراف عالمية وإقليمية تهدف إلى إعادة نشر الفوضى وأحداث التغيير وادخال المنطقة بأكملها فى مرحلة الضياع والرضوخ لإملاءات وخطط للهيمنة والسيطرة عليها.
ونستعيد فى ذلك ذاكرة الأيام التى ليست بعيدة عن الاذهان.. نستعيد أيام أحداث يناير 2011 حيث خرجوا من تحت الأرض يخاطبون البسطاء ويدغدغون مشاعرهم ويتحدثون عن المستقبل الواعد المزعوم.. ظهروا فجأة فى محاولة للاطاحة بكل الأنظمة العربية.. وفى مخطط مدروس بربيع زائف يحمل الخير فى ظاهره والدمار كل الدمار فى باطنه.
ولأننا كنا شهودًا على هذه المرحلة.. ولأننا عاصرنا محاولات اسقاط الدولة المصرية وليس اسقاط النظام فقط، ولأن الهدف كان انهيار مصر وهو ما كان سيتبعه سقوط بقية الدول العربية فإننا نقول إنه لا ربيع ولا خريف مرة أخري.. ولا عودة للوراء للوقوع فى نفس المطبات والمنزلقات.. فقد حققنا المعجزة بالنجاة من هذا المخطط وحققنا المعجزة فى منع العنف وبحور الدم.. وحققنا المعجزة فى وضع ملامح بناء جمهورية جديدة.. وحققنا المعجزة وهذا هو الأهم فى أننا قد تمتعنا بالأمن والأمان وأصبح هناك دولة قوية قادرة على حماية مصالح مواطنيها وأرضها وحدودها.
ونقول ذلك فى مناسبة ما يحدث حولنا.. وفى متابعتنا لكيف يستمر مسلسل ومحاولات تصدير الثورة.. الثورة عن طريق الفتنة الداخلية.. والثورة عن طريق أفكار جديدة تدمر الثوابت والعادات والتقاليد والدين أيضا.. الثورة عن طريق تضخيم المشاكل الحياتية والسخرية من أى شيء ومن كل شيء الثورة عن طريق خلط المفاهيم لتضيع الحقائق وتنتشر الأكاذيب.
إنهم لن يتوقفوا عن محاولات الايقاع بمصر لأن مصر واقعيًا وعمليًا تمثل الحاجز أمام الإجهاز على الآخرين.. هم يدركون ذلك جيدًا ويؤسفنا أن البعض الذين فى دائرةالاستهداف لا يدركون ذلك جيدًا ويكتفون بالمشاهدة والترقب وقد يكونون أيضا شركاء فى الإضرار بمصر بإرادتهم أو رغمًا عن أنوفهم..!
> > >
ويا أيها العالم استعدوا لمرحلة ترامب.. هذا الرئيس الأمريكى القادم يريد أن يحصل على نسبة وحصة فى التعاملات العالمية.. ولن يترك قضية من القضايا الدولية دون أن يحاول الاستفادة منها لصالح الولايات المتحدة الأمريكية ولأنه يعلم أن هناك محاولات من دول وكتل اقتصادية عالمية للخروج من هيمنة الدولار الأمريكى فى التعاملات التجارية الدولية فإنه أعلنها صراحة «لا تقتربوا من الدولار العظيم.. وإذا حاولتم إنشاء عملة جديدة والابتعاد عن الدولار فسوف نطبق عليكم الرسوم الجمركية بنسبة مائة فى المائة..!
وترامب لا يجيد المزاح فى ذلك.. ترامب سيعود لسياسة من ليس معى فهو عدوي.. ترامب لا يعرف صديقًا أو حليفًا.. رجل أعمال لا يبحث ولن يسعى إلا إلى الربح.. والربح فقط وعلى حساب الجميع..!
> > >
ونذهب إلى عالم الرياضة وكرة القدم والذين يطالبون بعودة الجماهير إلى سعة ملاعب كرة القدم كاملة.. وهو إجراء لا نتفق ولا نوافق عليه فى ظل أجواء التعصب والشحن الكروى الزائد على الحد.. ونتحدث فى ذلك عن التشجيع الأعمى الذى كان ضحيته أكثر من مائة شخص لقوا حتفهم فى غينيا أول أمس اعتراضًا على ضربة جزاء اندفعت معه الجماهير إلى أرض الملعب واشتبكوا مع رجال الأمن وسقط الضحايا بين الأقدام..!! وما حدث فى غينيا حدث من قبل فى بورسعيد.. وقد يحدث ويتكرر والحذر واجب.. وحياة الجماهير أهم كثيرًا من الفوز ببطولة أو بطولات..!
> > >
والعالم يتحدث عن الدقيقة 83 التى وقفت فيها جماهير ليفربول على أقدامها فى ملعب الأنفيليد لتحية الأسطورة الملك المصرى محمد صلاح وهو يخرج من الملعب فى مباراة فريقه أمام مانشستر سيتي.. لقد كانت وقفة حب ومظاهرة اعجاب وتقدير اقشعرت لها الأبدان.. فهناك احبوه.. وهناك احترموه.. وهناك رفعوه فوق الأعناق.. وهنا نقارنه بلاعبين ليس فى مقدورهم الجرى عدة أمتار قبل أن يسقطوا على الأرض مرات ومرات لالتقاط أنفاسهم..!!
> > >
ولا قيمة لآراء الناس، ما دامت أخطاؤك تمنحك ضميرًا مريحًا ولا تكن حارسًا لكل شيء هناك أشياء دعها تذهب وأشياء دعها تختفى وهناك أشياء دعها تنتهى واستمتع بحياتك وبتغير الأحوال.
> > >
وآه يا ذكري.. يا صوت جاء إلى ساحة الغناء ولن يتكرر مرة أخرى بأغنيات تظل حية متجددة.. وبكلمات لا تخرج إلا من حنجرة ذكرى لتلامس وتداعب القلوب وتحيى فيها اكسير الحياة.. ومش كل حب ينتهى تبقى انتهت معه الحياة ولا كل قلب بينجرح بيقضى عمره فى نار وآه، كل اللى عدا بيتنسى ويفوت قوام ويضيع صداه، دا القلب فى جرحه دواه، ما بفتش بغرق فى البكا على أى شيء سابنى وراح، ما بقتش أخاف من زمن ولا من طريق ولا من جراح، كل الدموع، كل الجراح مسيرها تاخد وقتها، هبدأ حياتى من جديد وكأنى عمرى ما عشتها، كأنى عمرى ما عشتها.
وآه يا ذكرى آه.. هبدأ حياتى من جديد وكأنى عمرى ما عشتها وهى دى الحياة.. واللى كتب الكلمات أكيد مش «الستاموني» بتاع محمود عبدالعزيز..!!
وأخيرًا:
>> السعادة لا تستورد بل من داخلنا تولد.. ومن عاش بلا مبدأ مات بلا شرف.
>> ولا تجعل نفسك كتابًا مفتوحًا حتى لا يمزقك الذى لا يعرف القراءة.
>> وخجلت من نفسى عندما أدركت أن الحياة حفلة تنكرية وأنا حضرتها بوجهى الحقيقي..!