أحيانا تضطرك الظروف إلى اتخاذ قرارات حازمة وصارمة وقوية من أجل إصلاح منظومة تلعب دورا مهما وحيويا فى حياة مؤسسة ما بل هى بمثابة الشرايين التى تمد تلك المؤسسة بالدماء النقية حتى تعيش وتكبر وتتطور وتحقق الشئ المأمول منها.
هذا الأمر أراه يتطابق تماما مع اتحاد كرة القدم وما هو قادم له إذا خلصت النوايا وباتت الكرة المصرية على رأس أولويات المهندس هانى أبو ريدة ورفاقه أعضاء الاتحاد الجديد وبالتعاون التام مع الأندية خاصة الكبار منها والتى عليها دور كبير فى تقديم النموذج الجيد لإحلال العدل فى كل شئ بديلا لما يحدث حاليا.
وللحقيقة أقول إن المؤشرات الحالية تفوح منها روائح زكية مع تولى طه عزت لجنة المسابقات برابطة المحترفين التى تعنى بتنظيم المسابقات المحلية حيث بدأ جدول المسابقات ينتظم بشكل طيب تغلفه العدالة بين جميع الأندية وأيضا تراجع (تحرش) بعض الرافضين لإصلاح المنظومة الكروية والذين سيتساقطون الواحد تلو الآخر خلال الأيام القليلة القادمة.
وبدأ انتظام الدورى وتعميم جدولى الدورى وكأس الرابطة بمواعيد واضحة حتى نهاية الموسم.. الأمر الذى يدعو الاندية إلى دعم الرابطة فى قراراتها لإصلاح الكرة المصرية والتعود على المشاركة فى جميع البطولات وعدم الانسحاب وإعطاء الفرصة للشباب مع تحديد الأولويات فى كل بطولة كما تعاملت الرابطة بشكل مرن فى الجدول فعلى سبيل المثال عندما رحل الاتحاد الأفريقى مباراة الاهلى فى دورى الأبطال ليوم 22 ديسمبر قامت الرابطة بتسكين مباراة سموحة يوم 7يناير مع الحفاظ على حقوق الاندية المنافسة فى تكافؤ الفرص والراحات بترحيل مباراة سموحة ومودرن ليوم 12 يناير بدلا من 10 يناير.
تلك المؤشرات الإيجابية نعدها بداية على طريق الإصلاح فى ظل ما تنتظره الكرة المصرية من تحديات كبيرة خلال المرحلة المقبلة.
وفى نفس الوقت فرصة كبيرة للاتحاد الجديد لكى يكفر عما اقترفه الذين أساءوا للكرة المصرية لفترات ليست بالقصيرة كادت تضيع معها هيبتها التى صنعتها على مدى عقود طويلة سابقة.
لن نترك التشاؤم يحيط بنا وسنجعل التفاؤل يغلفنا مع الاحتفاظ بحقنا فى محاربة أى نوع من القصور سواء المتعمد أو غيره وفى مقدمتها الفساد وغياب العدل والشفافية.
والله من وراء القصد.