من أهم الأخبار التى أسعدتنى خلال حياتى الصحفية هذا الخبر الذى أشار إلى قرب توقيع الاتفاق مع شركة مصرية – فرنسية لإدارة وتشغيل المطارات؛ لأن هذه الشركة مهما كان عليها من تحفظات صحيحة أم غير صحيحة فسوف تحاول ولا شك العمل على تحسين الخدمة فى المطارات المصرية وأولها مطار القاهرة الذى كان ولا يزال من أهم المرافق التى نفتخر بها أمام العالم.. ويكفى أن طاقته الاستيعابية تصل إلى 30 مليون راكب سنويا وهو عدد ليس بالهين.. كما أن أى راكب ترانزيت قادم من أى مكان فى العالم أو يتجه إليه يسعى حثيثا؛ لأن يتوقف ذهابا وإيابا بمطار القاهرة «دُرة» مطارات الشرق الأوسط وإفريقيا.
ولعل أهم أسباب تربع مطار القاهرة على عرش المطارات القريبة ومتوسطة البُعد بل وأيضا البعيدة أنه متعدد الخدمات من أول المطاعم والكافيتريات والفنادق الأنيقة مما جعلنى أبدأ هذا المقال بإبداء سعادتى بالاتفاق مع شركة مصرية – فرنسية لتشغيل مطاراتنا، حيث إن الركاب فى واقع الأمر يعانون من خدمة الحقائب فبالرغم من أن وزارة الطيران المدنى تقول إن المطار به سيور للأمتعة كفيلة بنقل 4800 حقيبة فى الساعة الواحدة فإن الركاب للأسف يشكون شكوى مريرة من تأخر وصول هذه الحقائب من الطائرات وحتى صالة الجمارك حيث تصل مدة الانتظار فى أحيان كثيرة إلى ساعة أو ساعتين أو أكثر .
>>>
من هنا.. أقولها من الآن لو أن الشركة الجديدة ركزت جزءًا كبيرًا من مهامها على تحسين هذه الخدمة فسوف تكون قد أنجزت إنجازًا هائلاً غير مسبوق.!
>>>
أما بالنسبة لشركة الطيران الوطنية وأعنى بها شركة مصر للطيران.. فهى الأخرى قد أصابها التعثر خلال السنوات الماضية فلا خدمة جيدة على متنها ولا اهتمام ورعاية أمام «كاونتراتها» لاسيما عند إنهاء إجراءات السفر والسبب كما يرى البعض غياب المتابعة وتراخى سياسات المحاسبة والمساءلة.. وبالتالى فإن شركة الإدارة الجديدة يقع عليها عبء النهوض بأهم نشاط تضطلع به مصر للطيران وأيضًا الشركات الأجنبية التى تعهد إليها بالقيام بنوعيات معينة من الخدمات مقابل أجر وأجر ليس قليلاً.. أو حتى متواضعًا.
>>>
فى النهاية تبقى كلمة:
عمومًا.. أنا متفائل من هذا التوجه الجديد الذى ستنتهجه وزارة الطيران المدنى بالنسبة لفروع عديدة لديها لاسيما وأن الشريك الأساسى لشركة الإدارة المنتظرة يتميز طوال تاريخه بأنه يعمل بساعديه لكى يستشعر أنه يعيش عيشة البسطاء والعاديين فحقق النجاح الذى ظل ينتظره سنوات وسنوات.
>>>
و..و.. شكرًا