أكد وزير الخارجية والمغتربين السورى بسام صباغ أن الدولة السورية ستواصل حربها لمكافحة الإرهاب والعمل على استعادة الأمن والاستقرار وصون وحدة وسيادة وسلامة أراضيها.
وذكرت وكالة الأنباء السورية أن ذلك جاء خلال اتصال هاتفى تلقاه وزير الخارجية السورى من نظيره الفنزويلى إيفان هيل؛ تم خلاله التركيز حول التطورات الأخيرة فى الشمال السورى الناجمة عن الهجمات الإرهابية عليه.
وشرح الوزير السورى خلال الاتصال حجم ونطاق هجوم الجماعات الإرهابية على حلب وإدلب، والذى أدى إلى ترهيب المدنيين الآمنين وتعطيل جميع مناحى الحياة، وأفضى إلى موجة نزوح كبيرة.
من جهته أعرب هيل عن إدانة بلاده الشديدة للأعمال الإرهابية فى الشمال السوري؛ وتأكيد فنزويلا التزامها بالسلام، وتضامنها مع سوريا قيادة وشعباً.
وفى الأردن، أكد وزير الخارجية وشئون المغتربين أيمن الصفدى أن بلاده تتابع التطورات فى سوريا، وشدد على وقوف عمان إلى جانب دمشق، ووحدة أراضيها، وسيادتها واستقرارها وسلامة مواطنيها، ورفض كل ما يهدد أمنها واستقرارها.
كما شدد الصفدى على ضرورة تكثيف الجهود للتوصل إلى حل سياسى للأزمة السورية ينهى كل تبعاتها، ويعيد لسوريا أمنها واستقرارها ويحفظ سيادتها ويخلصها من الإرهاب.
وفى العراق أكد وزير الخارجية فؤاد حسين وقوف بلاده إلى جانب سوريا، فى ظل الظروف الراهنة، مؤكداً لنظيره السورى أن أمن العراق مرتبط بأمن المنطقة، مشدداً على أهمية تعزيز التعاون الإقليمى لمواجهة التحديات الأمنية ومكافحة التطرف.
فى الوقت نفسه أعرب محمد أحمد اليماحي، رئيس البرلمان العربي، عن القلق البالغ إزاء التطورات الأخيرة الجارية فى الأراضى السورية، مؤكدًا دعم البرلمان العربى لأمن واستقرار سوريا ووحدة أراضيها وعدم الانزلاق نحو الفوضي، التى تستغلها التنظيمات الإرهابية والجماعات المسلحة لاستئناف أنشطتها.
عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيرانى قال إنَّ الاحتلال الإسرائيلى يسعى لزعزعة أمن المنطقة بعد فشله فى تحقيق أهدافه، خاصة أنَّ ما يحدث فى سوريا أثبت أنه يتحرك فى الخط نفسه مع الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي.
أضاف «عراقجي» أنَّه سيتوجه إلى دمشق، حاملاً رسالة إلى الحكومة السورية، وذلك خلال جولة إقليمية تشمل سوريا وتركيا وعددًا من دول المنطقة لمناقشة الأحداث الأخيرة فى حلب. وأكد دعم الحكومة والجيش السوريين فى مواجهة الجماعات المسلحة.
على صعيد الأوضاع الميدانية، وبالتزامن مع تعزيز القوات السورية وحداتها فى ريف حماة الشمالي، شن الطيران السورى غارات على ريفى حلب وإدلب. كما أطلقت المدفعية السورية النيران بشكل مكثف على أطراف جسر الشغور فى ريف حلب، وذلك عقب ما تردد من سيطرة الفصائل الارهابية على جزء كبير من مدينة حلب، فضلا عن مطار المدينة، وعلى محافظة إدلب بشكل شبه كامل.
فى المقابل، أفاد مصدر عسكرى سوري، بوصول المزيد من التعزيزات العسكرية من القوات المسلحة السورية إلى ريف حماه تضم أفرادا وعتاد ثقيل وراجمات صواريخ لدعم واسناد تقدم القوات المسلحة على هذا المحور.
وقال المصدر العسكري، حسبما أفاد «التليفزيون السوري» إن وصول التعزيزات العسكرية يأتى وسط حالة من الفرار الجماعى لعناصر التنظيمات الإرهابية المسلحة. وأضاف أن الطيران الحربى السورى كثف ضرباته الدقيقة على محاور تحرك الإرهابيين الفارين من مواقعهم ومقراتهم ومستودعات الأسلحة والذخيرة التابعة لهم محققا اصابات مباشرة موقعا العشرات منهم بين قتلى وجرحي
فى السياق، أعلن الجيش السورى قتل أكثر من ألف مُسلَّح خلال 3 أيام. وأفاد التليفزيون السورى بأنَّ سلاحى الجو السورى والروسى يواصلان دكَّ معاقل الفصائل الارهابية فى ريفى حلب وإدلب.
وفى وقت سابق، أكد مصدر عسكرى سوري، أنَّ وحدات من القوات المسلحة السورية العاملة على اتجاه ريف حماة الشمالى عززت خطوطها الدفاعية بمختلف الوسائط النارية والعناصر والعتاد، خلال الليلة الماضية، وتصدت للفصائل المسلحة ومنعتها من تحقيق أى خرق.
وأضاف المصدر لوكالة الأنباء السورية «سانا»، أنَّ القوات المسلحة تمكنت من تأمين عدد من المناطق بعد طرد الفصائل المسلحة منها، أهمها قلعة المضيق ومعردس، حيث قضت على العشرات منهم، ولاذ بقيتهم بالفرار.
على صعيد متصل، وبعد تأكيد القوات العراقية أن الحدود مع سوريا مؤمنة، شدد وزير الداخلية العراقى عبد الأمير الشمرى على أن إجراءات تأمين حدود بلاده مع سوريا ليست جديدة، وقال إن العراق أرسل تعزيزات جديدة للمناطق الحدودية مع سوريا، وأن هناك حالة تأهب قصوى على الحدود وذلك بالتنسيق مع الحكومة السورية باستمرار.