نحن الآن فى موسم حصاد التمور بالواحات البحرية بمحافظة الجيزة، حيث توجه الدولة للتوسع في زراعة النخيل وخاصة الأصناف عالية القيمة لأسباب عديدة، منها إنه يساهم في تحقيق الأمن الغذائي حيث يعتبر النخيل مصدراً هاماً للغذاء، ويساهم في تحقيق الأمن الغذائي كما يساهم قطاع النخيل في التنمية الاقتصادية من خلال توفير فرص عمل وزيادة الدخل القومي وتعمل أشجار النخيل على تثبيت التربة والحد من التصحر.
ولكن المصريون القدماء كانو لهم السبق فى معرفه اهميه زراعه النخيل حيث كانت شجر النخيل يرمز إلى الحياة والخصوب حيث كانت النخلة عنصرًا أساسيًا في حياة المصريين القدماء، وكانت تلعب دورًا حاسمًا في الاقتصاد والدين والثقافة المصرية. وقد تركت النخلة إرثًا عريقًا في الحضارة المصرية، ولا تزال تحتل مكانة خاصة في قلوب المصريين حتى يومنا هذا.
وأكدت الدكتور فاطمة عبد الرسول أستاذ علم المصريات ومؤسسة مهرجان التمور بالواحات البحريه بمحافظه الجيزة، أن النخيل تحتل مكانة خاصة في قلوب المصريين القدماء، لدرجة أنها اعتبرت شجرة مقدسة ورمزًا للحياة والخصوبة كما أن لشجر النخيل أهمية تكمن في كونها كانت مصدرًا أساسيًا للغذاء والدواء والمواد الخام المستخدمة في العديد من الصناعات والحرف.
وأضافت أن كانت ثمار النخيل (التمر) تعتبر الغذاء الأساسي للمصريين، وكانت تدخل في العديد من الأطعمة والمشروبات.
كما استخدمها المصريون القدماء في صناعة الأدوية لعلاج العديد من الأمراض واستخدم المصريون أوراق النخيل وسعفها في صناعة السلال والحصير والسقوف، وجذوعها في البناء، وليفها في صناعة الحبال والأقمشةكما استخدمت الحبال المصنوعة من ليف النخيل في ربط القوارب وتأمين الأحمال.
واوضحت عبد الرسول ان كانت اهميه دينيه والثقافيةحيث كانت رمز الخلود ارتبطت النخلة برمز الخلود والحياة الأبدية، حيث كان المصريون يعتقدون أن جذع النخلة يرمز إلى العمود الفقري للإنسان، وأوراقها إلى الشعر.
و ارتبطت النخلة بإلهة الخصوبة والجمال حتحور، التي كانت تجسد الأنوثة والحياة.
وقالت عبد الرسول: ” أن النخلة ظهرت في العديد من الأعمال الفنية والنحتية المصريةكما ورد ذكرها في النصوص الدينية والأدبية”.