تعد الرياضة من أهم المجالات التى توضح وتؤكد مدى تطور الدول لاسيما رياضات ذوى الهمم الذين أثبتوا أنهم فوق كل التوقعات وقد نجح أبطال مصر ولسنوات عديدة فى تحقيق أفضل النتائج بجميع المحافل المحلية والعربية والإفريقية والعالمية آخرها الدورة البارالمبية التى أقيمت مؤخرا بباريس حيث نجحوا بالتتويج بـ7 ميداليات متنوعة بواقع ذهبيتين وفضيتين و3 برونزيات
فمصر من أهم الدول التى يشاد بها فى مجال رعاية وتأهيل أصحاب الهمم من خلال الرياضة، وذلك لما لها من خبرات لا يستهان بها فهى تعد من الدول المتقدمة فى هذا الشأن وذلك للاقتناع والإيمان التام بأن الأشخاص أصحاب الهمم، بما لديهم من قدرات وإمكانيات يمكنهم تحقيق المعجزات إن جاز التعبير إذا ما توفرت لهم الخدمات التدريبية والتأهيلية الملائمة والفرص المتكافئة.
لذا أصبحت مصر قبلة الكثير من الدول والخبراء الذين يسعون لتبادل الخبرات بشكل كبير منهم أندرو بارسون رئيس اللجنة البارالمبية الدولية الذى زار مصر مؤخراً وقام بعدة لقاءات هامة فى حضور الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة، والدكتور حسام الدين مصطفى رئيس اللجنة البارالمبية الوطنية
وقد شهد رئيس اللجنة البارالمبية الدولية مدى اهتمام مصر الشديد بالمواطنين من ذوى الهمم باعتبارهم منحة من الله وأنها خصصت لهم يوم «قادرون باختلاف» للاحتفال بهم سنوياً، وأنها تعمل على تيسير انخراطهم فى مجريات الحياة بشكل طبيعي، بما فى ذلك فى مجال الرياضة.
وتأكد له أن مصر حريصة تماماً على التعاون والتنسيق مع اللجنة البارالمبية الدولية، والتزام الحكومة بالعمل دائماً نحو تمكين الرياضيين البارالمبيين، لاسيما لما حققته فى السنوات العشر الأخيرة من طفرة غير مسبوقة فى البنية الأساسية للرياضة، بما فى ذلك إنشاء المدينة الأولمبية بالعاصمة الإدارية الجديدة الجاهزة لاستضافة الأحداث والبطولات الرياضية الكبرى وفقاً للمعايير الدولية لتمكين الرياضيين ومن ضمنهم الرياضيون من ذوى الهمم، إضافة إلى تحديث منظومة الحوافز والمعسكرات والتدريبات للرياضيين البارالمبيين.
وهذا ما دفع رئيس اللجنة البارالمبية الدولية إلى التأكيد على مدى تطلعه للتعاون مع مصر خاصة فى ظل استضافة مصر لعدد من الفعاليات والمسابقات البارالمبية الدولية فى الفترة المقبلة وزاد إلحاح أندرو لهذا بعد أن شاهد المعالم التاريخية والحضارية والرياضية، حيث زار مدينة مصر الدولية للألعاب الأولمبية بالعاصمة الإدارية الجديدة، ومجمع صالات حسن مصطفي، والمركز الاولمبى بالمعادي، ومنطقة الأهرامات، والمتحف الكبير، ومتحف الحضارات حيث تأكد من عظمة مصر وأنها من أفضل الدول التى يجب أن تستضيف البطولات العالمية لذوى الهمم
لذا يجب على جميع القائمين على إدارة جميع المؤسسات والمدن الرياضية المحافظة عليها لكى تبقى للأجيال القادمة وتبقى مصر قبلة للعالم والبطولات العالمية أبد الدهر.