الحياة فى لحظة الفوز.. لها طعم ألذ وأجمل، تصور فريق بلدك أو حتى النادى الذى تشجعه وهو يفوز ويصعد إلى منصة التتويج.. العكس صحيح إذا خسر فريقك المفضل، ما أصعبها لحظة.. وحسرة!!
الأجمل من ذلك عندما تتزامن وتتلاحق مباريات أكثر من فريق أو منتخبات مختلفة وتكون النتائج مؤثرة على الصعود والترتيب!! هذا ما حدث للكرة المصرية خلال أربع وعشرين ساعة، حيث لعب منتخب الناشئين بقيادة المحترم الخلوق أحمد الكأس وحقق المستحيل بعد أن حول أول مباراة من هزيمة خماسية أمام المغرب إلى فوز حتى صعد لنهائى كأس الأمم.. ثم لحق به منتخب الشباب بقيادة المدرب البرازيلى ميكالى وحول أزمة آخر مباراة أمام تونس إلى فوز مستحق بعد اللعب لمدة شوط كامل بعشرة لاعبين.
فى نفس اللحظات تزامنت مباريات الأندية الإفريقية فى وقت واحد ليلعب الأهلى ويفوز على استاد أبيدجان برباعية ويتصدر مجموعته فى دورى أبطال إفريقيا.. ويواصل بيراميدز النجاح ويفوز هو الآخر على فريق ساجرادا اسبرانسا بخماسية فى نفس السباق الإفريقي.. ويدخل الزمالك والمصرى نفس الصراع فى كأس الكونفدرالية.. وكم نتمنى كمصريين أن تفوز الفرق الأربعة وتتصدر المجموعات لتضمن الكرة المصرية بنسبة كبيرة أحقية المنافسة على اللقبين.. الدورى والكأس الكونفدرالية.
السؤال الأهم.. هو الشعور والإحساس بالقوة والتألق للكرة المصرية، فعندما تتواكب الانتصارات وعلى مستويات مختلفة للأندية والمنتخبات.. فهذا شيء يبعث على التفاؤل والثقة التى نفقدها فى أوقات كثيرة خاصة عندما خسر البطولات.
الاحساس السائد الآن خاصة وقد حمل الأهلى والزمالك اللقبين الإفريقى للأندية.. إننا بعد دخول بيراميدز والمصرى بكل قوى يشبه الإصرار على الوصول إلى النهائيات.. نقترب رويدا رويدا من الحفاظ على تلك الألقاب، حتى منتخبات الناشئين والشباب التى سقطت طوال السنوات السابقة من حسابات الجبلاية.. ها هى تعود للمنافسات القارية من جديد لتكون سنداً ودعماً قوياً للمنتخب الأول فى المستقبل القريب، وكم نادينا من قبل وطالبنا اتحاد الكرة بالاهتمام بدوريات الأصاغر والشباب وصناعة أجيال قادرة على حمل المسئولية وإجبار الأندية التى تلعب فى الدورى الممتاز أو الدرجة الأولى بضرورة المشاركة على الأقل فى منافستين من الدوريات السنية حتى توسع القاعدة ونفتح باب الاحتراف الحقيقى للوجوه الصاعدة من بداية المشوار كما تفعل دول المغرب العربى أو إفريقيا السمراء.. حتى أصبح أمام كل جهاز فنى لمنتخب تلك الدول فرصة الاختيار من بين خمسين محترفاً لتمثيل بلادهم!!
البداية جيدة.. والنتائج مبشرة.. للمنتخبات والأندية بعد أن صعد منتخب التوأم هو الآخر إلى كأس الأمم!!