فى ليلة مهينه للملكى تلقى ريال مدريد الإسبانى هزيمة مريرة خارج دياره أمام ليفربول الإنجليزى بثنائية دون رد فى المواجهة التى أقيمت بينهما مساء أمس الأول الأربعاء على ملعب (آنفيلد) فى دورى أبطال أوروبا لكرة القدم. سقوط الريال كان مدوياً بعد سيطرة شبه كاملة لفريق ليفربول وتحكم لاعيبه في ريتم المباراة والتسابق فى أهدار الفرص بينما كان لاعبى ريال فى الملعب .
وبعيدا عن ثنائية ليفربول التى حملت توقيع الأرجنتينى أليكسيس ماك أليستر والهولندى كودى جاكبو، فإن المباراة شهدت ضياع ركلتى جزاء للفريقين وهو ما كان حديث بعض المتابعين عقب اللقاء.
وأهدر الفرنسى كيليان مبابى ضربة جزاء لصالح ريال مدريد فى الدقيقة 61 من عمر المباراة بعد تصد رائع من الأيرلندى كايمين كيلير، حارس مرمى ليفربول.
وأضاع أيضا النجم المصرى الدولى محمد صلاح ضربة جزاء لصالح ليفربول فى الدقيقة 70 بعدما سدد بعيدا عن البلجيكى تيبو كورتوا، حارس مرمى الريال.
ولم يكن ضياع ضربتى الجزاء من قبيل الصدفة رغم النجاح المبهر لمبابى وصلاح وتخصصهما فى تسجيل ضربات الجزاء خلال مشوارهما الكروي، حسبما أفادت شبكة (ليفربول إيكو).
فالنجم الفرنسى أضاع ضربة الجزاء بعد تألق من حارس ليفربول فى توقع زاوية تسديده الكرة.
ولكن المسئولية تقع على عاتق مبابى الذى تجنب خداع حارس ليفربول وسدد فى زاوية سهلة ومحفوظة بجانب رعونة التسديد فى مستوى متوسط سهل لحارس الريدز.
وأهدر مبابى أول ضربة جزاء مع ريال مدريد كما أنه أضاع ضربة الجزاء رقم 11 فى مسيرته مع الساحرة المستديرة.
وكانت آخر ضربة جزاء أهدرها مبابى فى الثالث من أبريل الماضى برفقة فريقه السابق باريس سان جيرمان أمام نادى رين بالدورى الفرنسي.
فى المقابل، سجل قائد منتخب فرنسا 3 أهداف خلال مشواره مع ريال مدريد هذا الموسم فى مباريات الدورى الإسبانى أمام إسبانيول وريال سوسييداد وريال بيتيس.
بينما تصدى حارس ليفربول كيلير لأربع ضربات جزاء، كما أنه تألق للمباراة الثانية على التوالى فى منع ضربة جزاء بعد لقاء ساوثهامبتون الماضى بالدورى الإنجليزى بخلاف تصديه لضربة جزاء فى مباراة أيرلندا وفنلندا بدورى الأمم الأوروبية.
ونجح كيلير فى إبعاد 3 ضربات جزاء فى 3 مباريات مختلفة خلال 13 يوما فقط وهو ما يعكس تألق الحارس صاحب الـ26 عاماً فى التعامل مع ضربات الجزاء.
على النقيض تماما، لجأ صلاح إلى تغيير أشبه بالمغامرة بعدما اختار التسديد بقوة بعيدا عن طريقة تصويبه المعروفة بالهدوء.
وأوضحت ليفربول إيكو أن الضغوط ظهرت على صلاح أثناء التسديد وربما عدم التركيز فى التعامل مع ضربة الجزاء بقدر رغبته فى هز شباك ريال مدريد ووضع بصمته على تحقيق الفوز أمام حامل لقب دورى أبطال أوروبا.
وأهدر صلاح أيضا 11 ضربة جزاء خلال مشواره الكروى بخلاف ضربات الترجيح، التى كان أبرزها إضاعته ركلة ترجيح مع منتخب مصر ضد نظيره السنغالى فى التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2022.
وكانت آخر مباراة شهدت إهدار صلاح ضربة جزاء أمام منتخب تنزانيا بقميص منتخب الفراعنة فى مباراة ودية جرت يوم 7 يناير الماضي، ضمن الاستعداد لنهائيات كأس الأمم الأفريقية بكوت ديفوار.