رجل الأعمال الأردنى البارز طلال أبوغزالة والذى يمتلك استثمارات ضخمة متعددة فى عدد من الدول العربية ومن بينها مصر اطلق تصريحًا هائلاً احتل اهتمام وتعليقات مواقع التواصل الاجتماعى وفيه تحدث عن رؤيته لاوضاع الاقتصاد المصرى حيث قال إن مصر ستصبح ضمن أكبر سبعة اقتصاديات فى العالم وأن وضعها الاقتصادى أفضل من فرنسا وبريطانيا.
وأبوغزالة الذى يمتلك خبرة اقتصادية طويلة ومعلومات تفصلية موثقة عن الاوضاع الاقتصادية فى دول العالم يتحدث من منطلق رؤية تحليلية واقعية عن الاقتصاد فى مصر.. وهى رؤية قد يجد فيها معارضة قائمة على الأزمة الاقتصادية الحالية التى تمر بها مصر غير أنها فى حقيقتها رؤية مستقبلية قائمة على قراءة لاتجاهات الاقتصاد المصرى بعد أن يبدأ فترة التعافى والنمو والانطلاق.
وحديث أبوغزالة لم يأت كنوع من الترضية أو التفاؤل ولكنه يعكس حقيقة ما مرت به مصر خلال السنوات الماضية من بناء قاعدة قوية لمشروعات التنمية تعزز وتقوى من آفاق الاستثمار وتنمية الصادرات والانتاج الصناعي.
ونعم.. نعم نحن نستطيع أن نكون ضمن أفضل اقتصادات العالم فالدولة التى ظلت صامدة قوية طوال الأزمة الاقتصادية الطاحنة تمتلك كل مقومات النجاح والتفوق أيضا.. والدولة التى تخوض سباقًا هائلاً لتحقيق الاكتفاء الذاتى فى انتاجها الزراعى تستطيع أيضا بقدراتها وامكانياتها زيادة حجم ومعدلات التصدير لتقليل الفجوة ما بين الصادرات والورادات.. والدولة التى وقعت عقودًا استثمارية ضخمة لتطوير وتنمية بعض المدن الساحلية مثل رأس الحكمة قادرة على الوصول بمعدلات السياحة إلى أرقام مرتفعة تحقق عائدات ودخلاً يفوق كل المجالات الأخري.
وقد يكون الحديث الآن متسمًا بنوع من التفاؤل.. ولكنه وكما يرى رجل الأعمال أبوغزالة هو قراءة لاقتصاد قد تكون الأزمة الماضية أحد أهم أسباب تطوره وقدرته على الاستقرار والمنافسة عالميًا.
> > >
ونواصل الحديث عن الطيار الأمريكى آرون بوشنل الذى انتحر حرقًا احتجاجًا على حرب الإبادة فى غزة حيث نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية رواية لصديق مقرب من الطيار الأمريكى المنتحر أكد فيها أن الطيار قد أخبره قبل وفاته عن وجود قوات أمريكية فى انفاق غزة تشارك فى حرب الإبادة ضد الفلسطينيين..!
وما قاله صديق الطيار المنتحر ليس غريبًا أو مفاجئًا فالمظلة السياسية والأمنية التى تقدمها الولايات المتحدة لإسرائيل فى حربها فى غزة هى نوع من المشاركة فى حرب إبادة الشعب الفلسطيني، فلولا الدعم المادى والعسكرى والسياسى الذى تقدمه واشنطن لإسرائيل لكانت حكومة نتنياهو عاجزة عن الاستمرار فى الحرب..! ليس هناك جديد فيما ذكرته النيويورك تايمز.. أمريكا هى إسرائيل.. وإسرائيل هى أمريكا وكلنا يعرف ذلك.
> > >
وسوف ننسى ونتناسى السياسة والاقتصاد والمشاكل ونعيش مع أجواء الشهر الفضيل الذى يهل علينا بعد أيام معدودات.. وعندما نتحدث عن شهر رمضان فإن حديث الروح.. حديث السمو فوق دنايا الدنيا ومغرياتها.. حيث الزهد والتصوف.. حديث الرغبة فى العتق من النار والفوز بالجنة.. حديث الأيام التى هى خير من ألف شهر.. حديث الخير الذى يشع من قلوبنا ليضيء القلوب والنفوس والوجوه.. شهر الرحمة والتكافل.. الشهر الكريم الذى نستعد لاستقباله بالتفكير فى الآخرين لاسعادهم.. وفى البحث عن طرق لايصال المساعدات لمستحقيها.. وبحديث لا يخلو من الفرحة.. رمضان بأيامه ولياليه هو شهر تعود فيه الحياة إلينا ونعود إليها.. ونشعر أن كل شيء جميل.. ولا يوجد أجمل وأغلى من ليالى رمضان.
> > >
وأحدثكم عن معجزة مصرية.. عن سيدة مصرية تعدت الثمانين عامًا من عمرها وشاركت فى بطولة العالم لسباحة الماسترز فى قطر وفازت بميدالية فضية فى سباق الخمسين مترًا حرة.. والسيدة المصرية نجوى غراب لم تبدأ مشاركتها فى المنافسات الدولية إلا عندما بلغت من العمر سبعة وستين عامًا وذلك فى عام ٠١٠٢ وتقول السيدة نجوى تعليقًا على فوزها بالميدالية الفضية أن العمر مجرد رقم ولا يوجد مستحيل.. وكل شيء ممكن أن يتحقق..! والكلام حلو وصحيح وفيه نوع من التشجيع والراحة والتفاؤل وحاجات كثيرة حلوة.. والحياة فعلا تبدأ بعد الستين ولكن بعد الثمانين تصبح معجزة.. والسيدة نجوى غراب فعلاً معجزة.. ومبروك يا بطلة.
> > >
وفى مناسبة العمر.. والحياة بعد الستين وبعد السبعين.. فنحن الجيل الذى قدر له رؤية نجمات الزمن الجميل.. هوانم مصر فى الفن برنسيسات السينما المصرية.. الرقة والعذوبة والجمال.. مريم فخرالدين، نعيمة عاكف، لبنى عبدالعزيز، فاتن حمامة، سعاد حسني، نادية لطفي، زبيدة ثروت، ناهد شريف، برلنتى عبدالحميد، نيللي، هند رستم، مديحة يسري، ليلى فوزي، شادية، نجلاء فتحي، شويكار، ميرفت أمين، ليلى طاهر، أسماء وأسماء.. فيض من الأنوثة والجمال واكتب عنهن اليوم بعد أن ذكرتنا بهن سهير رمزى فى عيد ميلادها بعد أن تعدت السبعين عامًا من العمر بأعوام قليلة.. ومن منا لم يعشق عزيزة أيام كان اسم سهير رمزى علامة مسجلة لجمال من نوع خاص.
> > >
وعلى مواقع التواصل الاجتماعى فيديو طريف لعروس تنفعل على المأذون الذى طالبها بأن تضغط بقوة لتظهر بصمتها على عقد الزواج «أنت بتزعق ليه.. بتزعق ليه.. ما يزعقليش»..!! ومسكين المأذون.. الرسالة لم تكن موجهة إليه بالطبع.. ده جرس انذار.. خد بالك يا عريس.. الكلام ليكى يا جارة..!
> > >
واللهم أسألك أيامًا نسعد فيها وتطيب فيها الحياة، كدعاء يستجاب أو أمنية تتحقق، اللهم أبعد عنا وعن أحبتنا متاعب الدنيا ولا تذقنا طعم الحزن يارب.
> > >
وأخيرًا:
كلنا نحتاج غفوة من الزمان.. لنستمر فى سعينا فى الحياة..!
> > >
وثمة ناس تملك تلك القدرة القاسية للسير فوق قلوب الناس دون الشعور بالذنب.
> > >
والغربة ليست فقط مغادرة الوطن، بل هى أيضا مغادرة أوطان صغيرة من حياتنا كقلوب من نحب.
> > >
وإذا لم يزدك البعد حبًا فأنت لم تحب حقًا.