قمة إيجيبت أوتوموتيف تنطلق بصفة دورية منذ تسعة أعوام وركزت هذا العام على رؤى تحويل مصر إلى مركز إقليمى لصناعة وتصدير السيارات.
الجلسة الأولى كانت بعنوان «هل تستطيع الشركات المصرية التصدير خاصة لأفريقيا؟» وكانت المحاور الرئيسية تدور حول هل يتقبل السوق التحول من الاستيراد إلى التجميع المحلي؟ وكيف تعاملت الشركات المحلية مع الشركات الأم خلال الفترة الماضية؟ وكيف تواجه الشركات المحلية زيادة تواجد السوق الموازية فى المنتجات الكهربائية؟ وما التوقعات للسوق فى 2025؟ وما أبرز مطالب الشركات لبدء عام جديد؟
استعرضت القمة الفرص الواعدة والتحديات التى تواجه قطاع تصنيع الأتوبيسات فى مصر وأهمية تعزيز التصنيع المحلى كخطوة إستراتيجية لدعم الاقتصاد وزيادة التنافسية.
شدد رئيس شعبة السيارات باتحاد الصناعات المصرية على أهمية التصنيع المحلى كخطوة أولى نحو تصدير السيارات مؤكداً أن إستراتيجية الدولة تهدف إلى تقليل الاعتماد على الاستيراد وزيادة الإنتاج المحلى متوقعاً حدوث تغيير كبير فى السوق المصرى خلال العامين المقبلين.
وتحت عنوان «رحلة النصر للسيارات من الإغلاق والبيع إلى العودة للظهور» قال خالد شديد رئيس مجلس إدارة النصر للسيارات: نعمل وننفذ خط إنتاج يتم فيه إنتاج 10 عربات فى الساعة ونهدف إلى انتاج 80 سيارة يومياً لنصل إلى تصنيع 2400 سيارة موضحاً أن تلك الأرقام ليست ضخمة أو كبيرة كما يعتقد البعض فالشركات الأوروبية والغربية قادرة على إنتاج 60 سيارة فى الساعة وبالتالى فالخطة الخاصة بالشركة منطقية ويمكن تحقيقها.. وتستهدف النصر أن يكون هذا المعدل هو الخطوة الأولى موضحاً أننا لا نزال فى فترة الإعداد وأنه مع منتصف العام المقبل 2025 سيتم إنتاج سيارة كل 6 دقائق وهذا يعتبر إنتاجية قصوى وإننا نجحنا بالفعل فى إنتاج أتوبيس مصرى محلى الصنع وعندنا شراكة مع أكبر شركات العالم وبدأنا الإنتاج وسلمنا مجموعة من الأتوبيسات للعملاء الفترة الماضية.
وتعمل النصر حاليا على تصنيع سيارة 50٪ منها مكونات محلية وخلال الفترة القادمة سوف يكون المكون المحلى 60٪ ورغم ان الشركة مغلقة منذ 15 عاما ولكن على مدار السبعة أشهر الماضية بدأت العمل بجد واجتهاد والتوقيع مع شركات عالمية لتوطين الصناعات محلياً للوصول إلى الانتاجية المحددة.
هل تنجح النصر للسيارات فى تحقيق الحلم بتصنيع سيارة محليا وتوطين تلك الصناعة مما يساهم فى خفض أسعار السيارات التى وصلت لارقام خرافية.
المواطن المصرى ينتظر هذا الإنجاز منذ سنوات حتى يستطيع امتلاك سيارة بتكنولوجيا متقدمة وبسعر مناسب.
وفى الختام أكد الخبراء ضرورة تعزيز التدريب الفنى وتحسين البنية التحتية لمراكز الصيانة ودعم الصناعات المغذية لتقديم خدمات ما بعد البيع بجودة عالمية.