قال الدكتور بدر عبد العاطى وزير الخارجية والهجرة، ان القارة الأفريقية تواجه تحديات غير مسبوقة تقوِّض من قدرتها على تحقيق الأهداف والطموحات التى حددتها أجندة 2063، منوها إلى أهمية الالتزام بالمبادئ المؤسسة للاتحاد الأفريقي، بما فى ذلك احترام سيادة الدول وسلامة أراضيها وعدم التدخل فى شئونها الداخلية.
جاء ذلك خلال مشاركته فى الاجتماع الوزارى لمجلس السلم والأمن الافريقى الذى عقد افتراضياً أمس، لمناقشة الخبرات والدروس المستفادة من تطبيق ولاية مجلس السلم والأمن اتساقاً مع القانون التأسيسى للاتحاد الافريقى والبروتوكول المنشئ لمجلس السلم والأمن.
تطرق الوزير عبد العاطى إلى فعالية أدوات مجلس السلم والأمن فى التعامل مع التحديات الأمنية فى القارة، مشيراً إلى تزايد حالات تعليق عضوية الدول داخل الاتحاد الأفريقي، موضحاً أن فرض العقوبات قد لا يساهم دائماً فى حل الأزمات، بل قد يؤدى فى بعض الأحيان إلى تفاقم العنف وزيادة معاناة الشعوب.
ودعا إلى تبنى استراتيجيات أكثر إيجابية تقوم على تعزيز المؤسسات الوطنية ودعم الدول الأفريقية فى فترات الانتقال. طالب بضرورة تعزيز قدرات الاتحاد الأفريقى فى الاستجابة للأزمات وبناء السلام والتنمية ما بعد النزاعات لتحقيق الاستقرار المستدام.
شدد وزير الخارجية على أهمية إعادة النظر فى هيكلة مجلس السلم والأمن لتعزيز عدالة تمثيل إقليم شمال افريقيا، مشيراً إلى المساهمة التاريخية لهذا الإقليم فى تحقيق استقلال القارة. وأعرب عن أمله فى أن يتم تعديل بروتوكول المجلس لمنح الإقليم مقعداً إضافياً بما يحقق التوازن المنشود مؤكداًالتزام مصر الراسخ بتعزيز السلام والأمن والتنمية فى أفريقيا، ودورها المستمر كقوة للاستقرار والتقدم فى القارة.
وفى سياق آخر أكد الدكتور بدر عبدالعاطى وزير الخارجية والهجرة على عمق العلاقات التاريخية بين مصر وفيتنام. جاء ذلك خلال استقبال وزير الخارجية مساء امس لـ»نجوين مينه هانج» نائبة وزير الخارجية بجمهورية فيتنام الاشتراكية.
نوه الوزير عبد العاطى إلى الاحتفال بالذكرى الـ 60 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين مصر وفيتنام العام الماضى والتطور الملحوظ الذى شهدته العلاقات الثنائية خلال السنوات الماضية، معرباً عن التطلع لدفع التعاون بين الجانبين إلى آفاق أرحب بما يخدم مصالح الشعبين الصديقين.
وعلى صعيد التعاون الاقتصادى والتجاري، أشار الوزير إلى حرص مصر على تعزيز العلاقات الثنائية فى هذا المجال، كما نوه إلى الفرص الاستثمارية الواعدة التى يتمتع بها السوق المصرى والتسهيلات التى تقدمها الحكومة المصرية للمستثمرين الأجانب، مشيراً إلى حرص الجانب المصرى على تعظيم الاستفادة من خبرات فيتنام فى المجالات التى تتمتع بها بميزة نسبية، خاصة فى ظل الأولوية المتقدمة التى توليها مصر لتعزيز بنية الاستثمار وتوطين الصناعة.
أجرى د. بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة، أمس اتصالاً هاتفياً مع «أوليفر فارهيلي» لتهنئته على توليه منصبه الجديد كمفوض الاتحاد الأوروبى للصحة، معربا عن الدور المُقدر الذى قام به المسئول الأوروبى فى ترفيع العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبى إلى شراكة استراتيجية خلال توليه منصب مفوض الاتحاد الأوروبى لسياسة الجوار والتوسع.
أكد وزير الخارجية على الاهتمام بتعزيز التعاون مع الاتحاد الأوروبى خلال الفترة القادمة من خلال تنمية العلاقات فى مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والعلمية فى إطار تنفيذ محاور الشراكة الإستراتيجية الشاملة، مشدداً على أهمية التعاون الاقتصادى والتجارى والاستثمارى بين مصر والاتحاد الأوروبي، وبما يتوافق مع الزخم السياسى المتحقق فى الوقت الراهن.
أكد الوزير عبد العاطى على التطلع لدعم المسئول الأوروبى لتعزيز نفاذ الصادرات المصرية إلى الأسواق الأوروبية، بما فى ذلك الصادرات الزراعية والعمل على تذليل أية عقبات فى هذا الشأن.