كان لا بد أن تنتصر روح السلام على أجساد وشهداء الأنقاض لأسباب عديدة؛ لأن الله سبحانه وتعالى يستحيل.. يستحيل أن يترك المعتدين والآثمين على ضلالهم إلى نهاية المدي.
أيضا الأصوات المؤثرة والمواقف الشريفة والتضحيات الغالية كلها كان لابد أن تصل فى النهاية إلى نتائج إيجابية من شأنها إنقاذ البشر فى أى مكان يكونون.
من هنا.. فقد أسفرت الجهود الخارقة التى بذلتها مصر على مدى أكثر من 14 شهرا عن التوصل إلى الأهداف المأمولة التى جاء وقت ظن فيه فريق من الساسة والعسكريين والشعوب والحكام والمحكومين أو بنيامين نتنياهو الذى وصل به الغرور إلى الحد الذى أصبح فيه لا يرى ولا يسمع أو يزعم أن ذلك كذلك.
وهنا لابد من الإشارة إلى أن مصر بحكم ثقلها العالمى وخبرتها المتميزة فى السياسة والحرب والاقتصاد والعلاقات الإنسانية كانت ومازالت على بينة بأن الطريق الذى رسمته إقليميا ودوليا سوف يصل فى النهاية أو قبل النهاية إلى الهدف المنشود..
بالفعل.. لقد تنفست إسرائيل الصعداء بالأمس ووفدها يناقش مشروع وقف القتال بينه وبين الفلسطينيين فى بيروت؛ لأن جيش دفاعها المشبوه لم يعد قادرًا على الاستمرار وبالتالى «قفز» نتنياهو داخل صالته قبل الاجتماع وأعلن موافقته السريعة والحاسمة.
عندئذ.. ساورت الفلسطينيين واللبنانيين شكوك عديدة حول طبيعة مشروع الاتفاق لكنهم سرعان ما أدركوا أن قوات الاحتلال تنتظر الرحيل من آتون الحرب بين لحظة وأخري.
بالفعل.. لم يكد يطلع الصباح حتى كانت الأوضاع هادئة ودخان القنابل والمدافع قد أخذ يتوارى بل الجندى والجندية الإسرائيلية بدت علامات السعادة والفرح فوق شفاههم حتى إذا ما وصلت عقارب الساعة إلى العاشرة صباحا أخذ الجميع يستطلعون صفوف الانسحاب وهى التى كان يصفها بنيامين نتنياهو حتى وقت قريب بأنها ضرب من ضروب المستحيلات.
>>>
المهم.. الآن إطلاق النار يتوقف فى لبنان وأحسب أنه لن يعود مرة أخرى خلال شهور أو أسابيع قليلة لأن الطرفين قد أنهكت قواهما بدرجة غير مسبوقة حيث لك أن تتخيل مثلا أن طيارى إسرائيل كانوا يستيقظون من النوم فى الرابعة صباحا للقيام بشن غاراتهم ضد المواقع اللبنانية فى نفس الوقت الذى أطلق فيه حزب الله 22 ألف صاروخ ضد المواقع الإسرائيلية مما أدى إلى هدم الكثير من المنشآت والمنازل وأوقع الرعب فى قلوب أهالى المدن والقرى الإسرائيليين وهذا ما لم يكن يتصوره نتنياهو وعصابته.
وهكذا تقول الشواهد بإن الهدوء سوف يعم لبنان وشماله وجنوبه حتى أطول فترة ممكنة.
>>>
وغنى عن البيان أن بنيامين نتنياهو يتوهم أن العالم سوف ينسى أو يتناسى جرائمه الشنعاء بحيث تهدأ مطالبة المحكمة الجنائية الدولية باعتقاله وبالتالى يحاول أن يرتدى الآن مسوح الرهبان لكن هيهات وهيهات فهو قادم قادم إلى قفص الاتهام واليوم قبل الغد.
ونحن وهو والدنيا كلها فى الانتظار.
>>>
على أى حال لقد تحققت شبه المعجزة وخفت أزيز الطائرات وتحطمت أو كسرت معاول الهدم والبناء ضد الرجال والنساء والأطفال وهم داخل بيوتهم أو مخيماتهم أو حتى شوارع النزوح الآلى الإجبارى واللامحدود.!
ومع ذلك فإن السؤال الذى يدق الرءوس بعنف:
وماذا عن غزة؟!
نعم.. ماذا عن غزة وهى التى كانت منذ البداية المدينة أو المدائن المشتعلة نارًا على مدى الليل والنهار وهى التى سقط أبناؤها ضحايا الدفاع عن الأرض والعرض والحياة بصفة عامة؟!!
بصراحة أنا نفسى لا أعرف إجابة عن السؤال لكنى أتوقع أن الضغط العسكرى الإسرائيلى ضد غزة سوف تخف حدته تلقائيا مع تنفيذ اتفاق وقف النار مع لبنان؛ لأن إسرائيل قد تعلمت الدرس أو نرجو أن تكون كذلك والغزاويون أيضا تعلموا الدرس ولكن بأسلوب آخر.
وتظل الدنيا مشتعلة لحين وصول إشعارات أخري.
>>>
الآن اسمحوا لى أن أدعوكم إلى معشوقتى الغالية مصر التى اختارها بالأمس أعضاء المكتب التنفيذى لمجلس الوزراء العرب للمياه رئيسا لهذا المكتب.
وأنا والله أتعجب.. هل مثل هذا الخبر لا يستحق أن تفرد له المساحات اللازمة سواء على شاشات التليفزيون أو صفحات الجرائد اليومية والأسبوعية ؟!
إنها رسالة مباشرة وغير مباشرة لأمثال أبى أحمد فى إثيوبيا والمنفلتين فى بعض دول القارة لكى يدركوا جميعا أن مصر هى التى يلجأ إليها الأصدقاء والجيران وليس العكس..
وأرجو أن تكون النتيجة قد وصلت.
و..و.. وتحية واجبة للدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والري.
>>>
خمسة رياضة..
نعم.. وألف نعم.. الأهلى هو الأهلى ونحن لا نقول ذلك من فراغ بل كل الشواهد والدلائل والنتائج والمبررات تؤكد ذلك إذا أراد أن يبادر بأخذ راحة طويلة فليفعل وإذا أراد أن ينتظر ينتظر فلا يتحرك يمينا وشمالا إلا بعد قواعد وأصول.
أريد أن أوضح من ذلك أن الأهلى سواء انتصر أو انهزم أو تعثر.. أو.. أو.. فإن سمعته لا تتأثر أو لا تنهار لأنه كيان متماسك.. أرجو أن تكون معظم المؤسسات سائرة على نفس طريقه.
>>>
والزمالك.. زمالك
وهذه كلمة أوجهها لمشجعى الزمالك واسمه وأصله وفصله..
أرجو.. أرجو ألا تجعل منه وسيلة تهكم أو سخرية لأنه تاريخ وحاضر ومستقبل.
>>>
خمسة فن..
أنا متفائل بأن مسلسلات رمضان هذا العام لن تضم نصف المواهب أو أكثر أو أقل لأنها ستكون مسلسلات إيجابية مصنوعة بحرفية وبأخلاق وبأدب.
>>>
و.. و.. شكرًا