بدأ السكان النازحون العودة إلى منازلهم بعد دخول وقف إطلاق النار فى الصراع بين إسرائيل وحزب الله من لبنان صباح الأربعاء حيز التنفيذ.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام بلبنان ان حركة المرور تراكمت على الطرق المؤدية إلى بلدات البقاع شرق لبنان وكذلك فى الجنوب رغم تحذير الجيش الإسرائيلى لسكان الجنوب النازحين من العودة إلى ديارهم بعد.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن أهالى الجنوب والبقاع بدأوا بالعودة إلى قراهم، مشيرة إلى أن الطرق المؤدية إلى هاتين المنطقتين تشهد قوافل من السيارات تنقل العائلات.
من جهته دعا الجيش اللبنانى السكان النازحين من جنوب البلاد إلى تأجيل عودتهم إلى منازلهم بعد وقف إطلاق النار قائلا فى تدوينة على منصة إكس (تويتر سابقا): «مع دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ يتخذ الجيش الإجراءات اللازمة لاستكمال انتشاره فى الجنوب بموجب تفويض الحكومة اللبنانية».
وأضاف «تحث قيادة الجيش المواطنين على تأخير العودة إلى قرى وبلدات خط المواجهة التى تقدمت فيها القوات الإسرائيلية حتى استكمال انسحابها وفقا لاتفاق وقف إطلاق النار».
فى السياق رحبت الأطراف الدولية كافة باتفاق وقف إطلاق النار الذى تم التوصل إليه بين إسرائيل وحزب الله ودخل حيز التنفيذ أمس.
أشادت الأمم المتحدة وحكومات دول العالم فى بيانات منفصلة بالاتفاق التاريخى الذى جاء عبر قرار مجلس الأمن الدولى رقم 1701.
رحبت مصر، أمس، بالإعلان عن دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
أكدت وزارة الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج أن هذه الخطوة من شأنها الإسهام فى بدء مرحلة خفض التصعيد بالمنطقة، من خلال التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 1701 بكافة عناصره، وتمكين الجيش اللبنانى فى الانتشار فى جنوب لبنان، وبسط سيطرته على كامل الأراضى اللبنانية.
جددت مصر تأكيدها على الأهمية البالغة لاحترام سيادة لبنان وعدم التدخل فى شأنه الداخلي، وضرورة العمل على استكمال باقى مؤسسات الدولة، ومن بينها الاستحقاق الرئاسى دون أى إملاءات خارجية، وفى ظل الملكية الوطنية اللبنانية والتوافق الداخلي.
أكدت مصر أن الاتفاق ينبغى أن يكون توطئة لوقف العدوان الإسرائيلى فى قطاع غزة الذى تجاوز أكثر من عام، وضرورة التوصل لوقف فورى لإطلاق النار والنفاذ الكامل للمساعدات الإنسانية دون عراقيل فى ظل الأوضاع الإنسانية الكارثية فى القطاع، فضلاً عن وقف الانتهاكات غير المبررة فى الضفة الغربية.
شددت مصر على الأهمية البالغة لوقف التصعيد بالمنطقة، منوهة إلى عدم وجود حلول عسكرية للأزمات فى الإقليم، وإنما من خلال التفاوض والحوار وإعادة الحقوق لأصحابها، والالتزام بمبادئ القانون الدولى والقانون الدولى الإنسانى والشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة وقراراتها، وذلك من خلال عملية سياسية جادة وفى إطار زمنى محدد يقود إلى إقامة الدولة الفلسطينية على كامل التراب الوطنى الفلسطينى وإنهاء الاحتلال.
أعرب وزير الدفاع الأمريكى لويد أوستن، عن أمله بأن يسهم اتفاق وقف إطلاق النار فى لبنان بين إسرائيل وحزب الله وتخفيف التوترات على الحدود الإسرائيلية اللبنانية، فى دفع الجهود الرامية إلى إنهاء الصراع فى قطاع غزة.
أكد أوستن – فى بيان، رسمى نشرته وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» – ضرورة مواصلة العمل على تحسين الظروف الإنسانية المأساوية فى غزة، مع الالتزام بتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن، بمن فيهم الأمريكيون».
أشاد وزير الدفاع الأمريكى بوقف إطلاق النار الذى تم الاتفاق عليه بين إسرائيل ولبنان، واصفا إياه بأنه «لحظة تاريخية» تصب فى مصلحة الطرفين وأمن المنطقة.
قال: «هذا الحل الدبلوماسى من شأنه أن يتيح لعشرات الآلاف من المدنيين فى كلا البلدين العودة بأمان إلى منازلهم، ويضع حدا للعنف والدمار الذى خلفه الصراع».
أوضح أن وزارة الدفاع الأمريكية ستعمل بشكل وثيق مع الشركاء الدوليين والجهات المعنية، لضمان تنفيذ الاتفاق.
أشادت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، أمس، باتفاق وقف إطلاق النار.
ووصفت فون ديرلاين – حسبما نقلت قناة «فرنسا 24» الإخبارية، فى نشرتها الناطقة بالإنجليزية – اتفاق وقت إطلاق النار بـ «المشجع للغاية»، مشيرة إلى أنه سيعمل على تعزيز الأمن والاستقرار فى لبنان.
من جهتها.. رحبت سويسرا، بالإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله فى لبنان.
قالت وزارة الخارجية – فى رسالة عبر منصة التواصل الاجتماعى «إكس» – «لقد حان الوقت لإنهاء معاناة السكان المدنيين» ودعت الأطراف إلى التنفيذ الكامل للاتفاق القائم على قرار مجلس الأمن الدولى رقم 1701.
حثت الخارجية السويسرية أطراف الصراع على احترام القانون الدولي، والمضى قدما فى الجهود الرامية إلى تهدئة الوضع من خلال القنوات الدبلوماسية فى جميع أنحاء المنطقة.
بدورها.. رحبت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلونى بإعلان وقف إطلاق النار فى لبنان، مشيرة إلى أنه الهدف الذى طالما التزمت به حكومة بلادها.
أوضحت رئيسة وزراء إيطاليا – فى بيان، أن وقف إطلاق النار يتيح الآن الفرصة لتحقيق استقرار الحدود بين إسرائيل ولبنان وعودة النازحين إلى ديارهم.
أكدت ميلوني، أن التطبيق الكامل للقرار 1701 يشكل الطريق الرئيسى لتحقيق هذا الهدف، موضحة أن إيطاليا بالتعاون مع شركائها فى الاتحاد الأوروبى ومجموعة السبع ستواصل العمل فى هذا الاتجاه من خلال وجود الوحدات الإيطالية ضمن قوات «اليونيفيل» والاستمرار فى لعب دور قيادى فى الدعم الدولى لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
وعربيًا.. أعربت وزارة الخارجية العراقية – فى بيان، وفقا لوكالة الأنباء «واع»، اليوم – عن ترحيبها بإعلان وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، معبرة عن أملها فى أن يسهم هذا الاتفاق بوضع حد للعنف والدمار والمعاناة التى يواجهها الشعب اللبنانى الشقيق.
قالت الوزارة، إن العراق يدعم بشكل مستمر حكومة لبنان وشعبه، وحرصه على تعزيز الاستقرار فى المنطقة، مشددة على أهمية تكثيف الجهود الدولية لضمان تجنب تصعيد جديد وتأمين حياة كريمة للشعب اللبناني.
بدورها.. رحبت إيران بوقف العدوان الإسرائيلى على لبنان.
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائى – فى تصريح نقلته وكالة أنباء «مهر» الإيرانية – دعم بلاده الثابت للحكومة والشعب والمقاومة اللبنانية، وقال إن طهران أكدت باستمرار ضرورة إنهاء الحرب فى غزة ولبنان على الفور.