أكد الدكتور بدر عبدالعاطى وزير الخارجية والهجرة، أن هناك إرادة سياسية من قيادتى مصر وقطر بالعمل على تحقيق نقلة نوعية فى العلاقات على كافة الأصعدة سواء السياسية أو الاقتصادية أو الثقافية أو التجارية وتعزيز التشاور والتنسيق القائم بين البلدين الشقيقين إزاء مختلف القضايا الإقليمية والدولية التى تهم البلدين.
أعرب عبدالعاطى فى مؤتمر صحفى مشترك مع رئيس الوزراء ووزير خارجية دولة قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثانى عن ترحيبه الشديد به، مؤكدا أن زيارته عزيزة علينا جميعا.
وأشار إلى أن الشيخ محمد خلال زيارته التقى الرئيس عبدالفتاح السيسى وكان لقاء وديا للغاية ويعكس مدى دفء العلاقات بين مصر وقطر الشقيقة، وقال إن دولة رئيس الوزراء نقل تحيات وتقدير أمير قطر الشيخ تميم، مضيفا أن الرئيس السيسى بعث بخالص تقديره ومحبته إلى شقيقه الأمير تميم.
قال وزير الخارجية، إنه بحث مع الشيخ محمد بشكل مسهب ومتعمق الملفات الإقليمية وفى مقدمتها العدوان الاسرائيلى على قطاع غزة والضفة الغربية، وناقشنا الجهود الدءوبة والصادقة لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى والرهائن.
وأضاف عبدالعاطي، أن المباحثات تناولت أيضا الأهمية البالغة لتعزيز التعاون بين البلدين ومع الدول الشقيقة فى إيجاد أرضية صلبة للتعاون المشترك للقضية الفلسطينية التى تشكل لب الصراع فى المنطقة، وتوافقنا على الأهمية البالغة لوقف إطلاق النار وضرورة التوصل لصفقة تضمن إطلاق سراح الرهائن وتحفظ حياة المواطنين الفلسطينيين.
أشار إلى أن المناقشات تناولت أيضا النفاذ الكامل وغير المشروط للمساعدات الانسانية لقطاع غزة.
وقال إنه احاط نظيره القطرى علما بالترتيبات الجارية بالمؤتمر الخاص لدعم غزة والذى سيعقد تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى وأنطونيو جوتيريش سكرتير عام الأمم المتحدة ويهدف إلى تعزيز الاستجابة الإنسانية داخل القطاع والتعامل مع تداعيات الأزمة.
ولفت إلى أنه قد توافق مع نظيره القطرى على أنه لا مجال لتحقيق الامن والاستقرار فى المنطقة إلا بإقامة الدولة الفلسطينية واحترام قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.