أتابع باهتمام وبدقة كل ما تنشره وتبثه السوشيال ميديا من حوارات وتعليقات حول أحوالنا وهمومنا وقضايانا وأخبارنا وأفكارنا.
وأقرأ أيضاً كل ما تكتبه الأقلام الصحفية وما يصدر من تعليقات من عدد من الإعلاميين فى القنوات الفضائية.
وأحاول الوصول إلى إجابات وتوقعات حول مسيرة مصر، ومستقبل مصر ومكانة مصر.
ولأنه يصعب التنبؤ فى ظل أوضاع عالمية لا يمكن قراءتها بسهولة، ولأن التجارب علمتنا أن هناك خارج الحدود من يتابعون ويراقبون ويحاولون أيضاً التدخل فى تحديد مسارنا وتوجهاتنا فإننا نتحدث عن الداخل.. عن أهمية التماسك والتلاحم والثبات فى هذه المرحلة، فقوتنا فى تلاحمنا، وقوتنا فى الاصطفاف الوطنى لمساندة القيادة الوطنية فى العبور الآمن بثبات واستقرار دون هزات ومفاجآت.. وقوتنا فى الثقة بأن هناك جهوداً صادقة تبذل من أجل حل مشكلاتنا بواقعية ودون اندفاع.. وقوتنا فى أن نعمل بروح الفريق.. منظومة جماعية للوطن.. كل فى موقعه وكل فى مجاله، والكل من أجل الفرد.. والفرد من أجل الكل.. قوتنا فى أن نظل على قناعة بإمكانياتنا وقدراتنا وعقولنا وشبابنا.. وقوتنا فى أن نعيد صياغة فكر الأمة القائم على استيعاب جميع الأفكار والآراء.. ومشاركة الجميع فى صناعة المستقبل ودفع الكفاءات والخبرات إلى كل المواقع القيادية من منطلق الاستفادة بثروتنا البشرية التى هى الأساس فى قوتنا ومكانتنا.
وعندما نقول ذلك فإننا على قناعة بأن هذا الوطن سيظل قوياً آمناً مستقراً، وأن دعوات الانقسام وإثارة الفتن ونشر الشائعات والأكاذيب لن تجد لها صدى، فالشعب الذى أدرك وتابع واستوعب معنى نعمة الأمن والأمان والاستقرار سيكون دائماً حريصاً على حماية هذا الوطن لحماية غده ومستقبله.
وإذا كانت هناك سلبيات واختلافات فى الرؤى والآراء وأحاديث لا تتوقف عن البرامج والسياسات فإنها اختلافات فى صالح الوطن تعكس حباً وغيرة ورغبة فى أن نكون دائماً الأفضل وأن نكون فى المقدمة وأن نتجاوز التحديات التى واجهتنا وتواجهنا بشموخ وثقة وعلى قلب رجل واحد.
>>>
وتعالوا نتابع هواة الإثارة والشائعات.. هواة القلق وإثارة المخاوف، هواة الأكاذيب لإفساد أى إنجاز، فأمس الأول «الأحد» ومنذ الصباح الباكر كانت بعض المواقع الإخبارية فى وسائل التواصل الاجتماعى تتحدث باستفاضة عن تشييع جثامين 30 طالباً من حفظة القرآن الكريم من مدينة بلبيس فى محافظة الشرقية بعد ادعاء بحادث تصادم لجرار قطار بأتوبيس كان يقلهم مما أدى إلى مصرعهم جميعاً.
وسارعت العديد من المواقع الإخبارية إلى الوقوع فى المحظور ونشر واختلاق قصص وتفاصيل لحادث ثبت أنه لم يحدث، وأنه لا يوجد قطار قد اصطدم بسيارة ولا جثامين قد تم دفنها.. وتساءلت هيئة السكك الحديدية فى بيان لها عن مصدر هذا الخبر الذى يتحدث عن واقعة لم تحدث!
والشائعة التى هزت مصر والتى دفعتنا إلى البحث عن تفاصيل قبل القفز على نتائج وتخمينات وافتراضات هى نموذج للشائعات التى أصبحت شائعة على السوشيال ميديا والتى قد تكون ناجمة من البحث عن «التريند» أو تعكس جهلاً ونقصاً فى الوعى والإدراك أو لأهداف أخرى كثيرة من كتائب إلكترونية تحاول أن تلعب وتتلاعب بعقولنا وبمشاعرنا.. وإغراقنا فى دائرة ضبابية تضيع معها الحقيقة والمصداقية!!
>>>
ذهبت إلى مدينة نصر.. وأجبرتنى مناسبة اجتماعية على البقاء خارج المنزل إلى ساعة متأخرة من الليل.. وخرجت إلى الشارع لأجد حصاراً من كل مكان.. عشرات الكلاب الضالة بأحجام هائلة وقد احتلت الشارع واعتلت أسطح السيارات.. ووقفت أمام المشهد المخيف مشدوهاً حائراً أقدم رجلاً وأؤخر أخرى.. محاولاً التظاهر بالشجاعة والثقة.. متجنباً النظر إلى أعين الكلاب التى كانت تحدق بى.. وطافت بذهنى كل السيناريوهات المحتملة.. ماذا لو بادروا بالهجوم.. ماذا لو خذلتنى قدماى ولم أتمكن من الوصول إلى السيارة.. ماذا وماذا وماذا؟ وعندما تمكنت من تجاوز الكلاب والجلوس خلف مقعد القيادة شعرت بزهو ما بعده زهو.. وراحة ما بعدها راحة.. انتصرنا وعدينا المحال.. انتصرنا رغم أنف كل الكلاب!!.. ولكنها قد تكون مرة وكتب لنا فيه النجاة.. ماذا عن مرات أخرى بظروف مغايرة.. وماذا عن غيرنا.. ماذا.. وماذا.. وماذا! إنها حقاً مشكلة.. ومشكلة مستعصية على الحل حتى الآن.. لا توجد حلول واضحة ولا عملية.. ولا تقولوا لنا إنها كلاب لطيفة وغير مؤذية و«غلبانة»..!! منظرها وحده فيه كل الرعب عندما تجتمع بالعشرات وتحتل الشوارع..!
>>>
وقال لى إنه بعد أن دخل دائرة أصحاب المعاشات وأصبح متقاعداً فإنه قد فقد لذة الحياة.. ولم يعد عليه إلا أن يجلس منتظراً الموت.. ولا شىء آخر..!
وقلت له يا صديقى.. ابحث عن هدف.. لا تجلس مكتئباً وحيداً.. حاول أن تحلم من جديد.. فالحياة تصبح ذات معنى حينما نجد شيئاً نكافح من أجله ونسعى للوصول إليه.
يا صديقى.. إياك أن تنطفئ، فما ذنب الذين اتخذوك سراجاً لهم فى حياتهم..!
يا صديقى فى كل يوم هناك جديد إذا كنا نسعى من أجل ذلك.. والجديد هو ما يبقينا أحياء.
>>>
والرئيس الروسى بوتين سوف يقدم هدية للإنسانية وللعالم فى خلال أقل من عام من الآن.. والهدية هى إنتاج لقاح للقضاء على السرطان.. وبوتين يقول فى ذلك إن لقاح السرطان سيكون إنجازاً غير مسبوق..!
وهدية بوتين ستعزز شعبية هذا الرئيس الذى أجبر العالم على احترامه.. وإحنا كمان بنحبه.