أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى أن الدولة المصرية بذلت جهودًا مكثفة على مدار السنوات العشر الماضية لتوفير بيئة ملائمة لتطوير الصناعة، بما يجعلها ركيزة أساسية فى الناتج المحلى الإجمالي.
وأشار الرئيس إلى أن السوق المصرى يمثل سوقًا كبيرًا بحد ذاته، ما يعزز الفرص الاستثمارية داخليًا، إلى جانب إمكانيات التصدير،مؤكدا أن مصر تتمتع بعلاقات قوية واتفاقيات مع الدول الأفريقية والعربية، فضلًا عن علاقات طيبة مع الدول الأوربية وشرق آسيا، ما يفتح آفاقًا واسعة أمام منتجات الشركات العاملة فى مصر للوصول إلى الأسواق الدولية.
وأوضح الرئيس أن الدولة عملت بشكل متكامل على تطوير البنية التحتية اللازمة للصناعة، بما يشمل تحديث الموانئ والمطارات وشبكات الطرق والقطارات، بالإضافة إلى توفير الكهرباء والغاز، كمااهتمت بوضع إطار تشريعى مناسب يعزز الحوافز الاستثمارية ويضمن بيئة استثمارية آمنة ومستقرة.
ولفت إلى أن الدولة المصرية وضعت إستراتيجية متكاملة للاستثمار، إلى جانب إطلاق وثيقة ملكية الدولة التى تحدد دور الدولة فى مختلف القطاعات، بما يعزز الشراكة مع القطاع الخاص ويحفز النمو الصناعي.
وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أن الدولة تولى اهتمامًا كبيرًا بالقطاع الخاص، وتسعى لتوفير مناخ عمل مناسب له، بما يعزز قدرته على النمو والتطور وزيادة استثماراته.
وأشار الرئيس إلى أن هناك فرقًا كبيرًا بين تجميع مكونات الإنتاج وبين تصنيع مكونات الإنتاج بنسب كبيرة داخل البلاد، وضرب مثالاً على ذلك بصناعة السيارات، حيث أكد أنه إذا تم تصنيع جميع مكونات الإنتاج محليًا فى مصر، فإن ذلك سيسهم بشكل إيجابى فى تقليل تأثير التقلبات العالمية مثل جائحة كورونا التى ترتب عليها توقف سلاسل الإمداد لمدة أكثر من عام، وكذلك الحرب الروسية والأحداث فى غزة.
وأضاف الرئيس أن توافر مكونات الإنتاج داخل مصر سيكون أمرًا ناجحًا للصناعة، مجددًا التأكيد على اهتمام الدولة بالصناعة وعلى تشجيع القطاع الخاص ومساعدته على العمل والتطوير والاستثمار .
وقال الرئيس السيسى: «خلال عامى 2016 و2017، قمت بزيارة عدد من الدول مثل اليابان وكوريا، حيث ناقشت خلال الزيارات مجال صناعة السيارات الكهربائية، وتم التأكيد على اهتمام مصر بهذا المجال، خاصة إذا كانت صناعة السيارات التقليدية قد فاتتنا، وأكدت أننا فى مصر نرغب فى الدخول فى هذا المجال الذى يشهد اهتمامًا عالميًا، وأبدينا استعدادنا لتقديم الحوافز التى من شأنها دعم نجاح صناعة السيارات الكهربائية فى البلاد».
وأضاف الرئيس السيسى: «إذا طلب أحد عمل مقر لشركة لصناعة السيارات الكهربائية فى مصر وسيعمل على توفير الماكينات ويدير الأمر؛ فإن الدولة سترصد لمثل هذا الأمر 100 مليار جنيه؛ لأنى سأدفعهم فى منتجات داخل مصر».
وقال الرئيس – خلال لقاء رؤساء عدد من كبريات الشركات الدولية العاملة فى قطاع الصناعة، المشاركين فى النسخة الثالثة من الملتقى والمعرض الدولى السنوى للصناعات، الذى يعقد فى مصر، مستعدون أن ندخل فى هذا؛ من أجل ألا تكون استثماراتك عبء عليك، سنقوم بتخصيص الأرض وعمل المطلوب من التراخيص اللازمة، ويكون عليك إحضار المعدات المطلوبة للإنتاج وإدارة العمل»، متسائلاً: «أنا بعمل ده ليه.. عشان عايز أشارك حضرتك؟ .. لا .. أنا أشجع حضرتك بحيث لا شيء يعيقك».
وأوضح الرئيس السيسى أن المطلوب أن تكون كل المنتجات يتم انتاجها فى مصر وأن تكون المواصفات عالمية، وستكون جميع الاحتياجات متاحة لكل الشركات الموجودة فى مصر ويتم التنسيق مع بعضكم البعض بالإضافة إلى المدارس الفنية، قائلاً: «لو أى مصنع من المصانع عايز يكون المدرسة الموجودة بجانبه وهو يشرف على انتقاء وتعليم وتأهيل الطلاب، نحن على استعداد لتوفير ذلك، بالمدرسة وبالإنفاق على المدرسة أيضًا .. وهو يشرف على منتجه الخاص لكى يستفيد منه فى مصنعه ونحن ليس لدينا أى مشكلة فى توفير هذا الأمر».
وتابع قائلاً: «نحن أنشأنا 25 جامعة خلال الـ 10 سنوات وتم مضاعفة عدد الجامعات فى مصر لكى تشمل علوم العصر وتقدم لكم منتجًا تعليميًا للشاب أو الشابات عندما تطلبوا أن يعمل عندكم يكون على المستوى المطلوب».
واختتم الرئيس السيسى حديثه قائلاً: «نريد إنتاج كل شئ فى مصر، على الأقل فى الحاجات التى تكون تكنولوجياتها ليست معقدة أوي
من جانبهم أكد رؤوساء الشركات للرئيس حرصهم على الاستجابة لسياسة الدولة فى توطين الصناعة، وزيادة المنتج المحلى فى التصنيع، وتقديرهم لما تقدمه الدولة من تسهيلات وإعفاءات ضريبية تشجيعاً للاستثمار.
منحة من الله
السيسى لرئيس اللجنة البارالمبية الدولية:
نهتم بذوى الهمم وتيسير انخراطهم فى الحياة بما فى ذلك الرياضة
قال الرئيس عبدالفتاح السيسى أن الدولة تهتم بذوى الهمم باعتبارهم منحة من الله، وأن الدولة خصصت لهم يوم «قادرون باختلاف» للاحتفال بهم سنوياً، وأنها تعمل على تيسير انخراطهم فى مجريات الحياة بشكل طبيعي، بما فى ذلك فى مجال الرياضة.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس أمس أندرو بارسون رئيس اللجنة البارالمبية الدولية، بحضور الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة، والدكتور حسام الدين مصطفى رئيس اللجنة البارالمبية المصرية.
أعرب الرئيس عن حرص مصر على التعاون والتنسيق مع اللجنة البارالمبية الدولية، والتزام الحكومة بالعمل دائماً نحو تمكين الرياضيين البارالمبيين، مشيراً إلى أن الدولة المصرية قد حققت فى السنوات العشر الأخيرة طفرة غير مسبوقة فى البنية الأساسية للرياضة فى مصر، بما فى ذلك إنشاء المدينة الأولمبية بالعاصمة الإدارية الجديدة الجاهزة لاستضافة الأحداث والبطولات الرياضية الكبرى وفقاً للمعايير الدولية.
أشار السفير محمد الشناوى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إلى أن رئيس اللجنة البارالمبية الدولية أكد تقديره الشديد لجهود الرئيس والدولة المصرية فى تعزيز منظومة الرياضة بشكل عام، وتمكين الرياضيين البارالمبيين المصريين، فضلاً عما تشهده مصر من تطور كبير فى البنية التحتية الرياضية، لاسيما على صعيد إقامة منشآت رياضية وفقاً للمعايير الدولية لتمكين الرياضيين ومن ضمنهم الرياضيون من ذوى الهمم، إضافة إلى تحديث منظومة الحوافز والمعسكرات والتدريبات للرياضيين البارالمبيين، مؤكداً تطلعه للتعاون مع مصر خاصة فى ظل استضافة مصر لعدد من الفعاليات والمسابقات البارالمبية الدولية فى الفترة المقبلة.
