نظم إعلام دمنهور، التابع لقطاع الإعلام الداخلى بالهيئة العامة للاستعلامات، برئاسة الدكتور أحمد يحيى، بالتعاون مع جامعة دمنهور، برئاسة الدكتور الهامى ترابيس، ندوة توعوية موسعة تحت عنوان «الولاء والانتماء للوطن»، بمشاركة عدد من أعضاء هيئة التدريس وطالبات وطلاب كلية الآداب، حاضر فيها الكاتب الصحفي د. معتز الشناوى، و د. أحمد قنديل، مدير مركز خدمة المجتمع بجامعة دمنهور، و د. شيماء حلمى، مدرس علم الاجتماع بكلية الآداب جامعة دمنهور.
افتتح فاعليات اللقاء حسام الكفراوى الإعلامى بمركز إعلام دمنهور موضحا أن اللقاء يأتى ضمن فعاليات الحملة التوعوية التى أطلقها قطاع الإعلام الداخلى بالهيئة العامة للاستعلامات للتوعية بأهمية المشاركة في المبادرات الرئاسية تحت شعار ( ايد فى ايد… هننجح أكيد ).
وأوضحت أميرة الحناوى مدير مركز إعلام دمنهور أن هذه الحملة تهدف إلى توعية المواطنين بكيفية الاستفادة من المبادرات الرئاسية التى أطلقتها الدولة المصرية تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، و مؤخرا تم إطلاق مبادرة بداية جديدة لبناء الإنسان والتى تعد من أهم المبادرات الرئاسية لأنها شاملة وتهم كل مواطن مصرى وهى خطوة نوعية ضمن جهود الدولة المصرية من أجل تنمية الوعى المجتمعى ودعم بناء الإنسان المصرى.
ثم تناول الكلمة د. أحمد قنديل مرحبا بضيوف اللقاء ومشيرا إلى دور الجامعات فى التوعية بالمبادرات الرئاسية وحث شباب الجامعات على المشاركة فيها والاستفادة منها بخاصة مبادرة بداية والتى تهدف إلى بناء الإنسان المصرى على أساس علمى وتربوى متكامل من أجل تعزيز قيم الولاء والانتماء الوطنى وتطوير قدرات الأفراد فى مواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية من خلال تنمية مهاراتهم الفكرية والعملية.
وأوضحت د. شيماء حلمى أن مبادرة بداية تعد خطوة هامة لتعزيز التنمية الشاملة فى المجتمع وإحداث تغيير إيجابي ومستدام ومن أهم أهدافها تحقيق رؤية مصر ٢٠٣٠.
واستهل الكاتب الصحفي د . معتز الشناوي، كلمته بمطالبة الحضور بالوقوف دقيقة حداداً علي أرواح شهداء الوطن الابرار، الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن، مؤكدا أهمية هذه اللقاءات مع الطلاب لتوعيتهم بمختلف القضايا التي تمس أمن الوطن، خاصة أن مصر مستهدفة عبر العصور التاريخية المختلفة، فى التاريخ القديم والحديث، وان ابناء مصر استمروا في الدفاع عن ارضها ، بداية من الملك سقنن رع، الذي استشهد اثناء دفاعه عن مصر ضد الهكسوس، مرورا بابنه احمس الذي قام بطردهم من بعد احتلال دام لقرابة 150 عام ، مرورا بالحروب المختلفة في العصر الحديث ( 1956 ، 1967، 1973 ) وحتى يومنا القريب، وأكد الشناوي أن الأطماع في مصر لم تنتهي.
واستعرض بطولات شيوخ سيناء عن ارضها، الذين لم يبخلوا بأرواحهم ثمن لتحرير ارض سيناء، ومنهم الشيخ سالم الهرش، والشيخ حسن خلف، واستمر دفاع شرفاء الوطن أبطال الجيش المصري الذين ضحوا بأرواحهم فداء الوطن للتصدي للتكفيريين، وأضاف يجب علي كل مصري أن يفتخر بمصريته وهويته ويعمل علي بناء نفسه لتحقيق هدفه والنهوض بوطنه لأنه أغلي ما يملك.
وكشف الشناوى، ضرورة إدراك طلبة الجامعات لدور الانترنت فى اختراق العقول، وتأثير مواقع التواصل الاجتماعى على المجتمع، وكيفية اعداد المنظمات الإرهابية لسيناريوهات وفيديوهات مفبركة للتأثير على المجتمع، والحروب السيبرانية وما تمثله من تهديد يعصف بالدول ويقود قوتها، وبين الشناوى أن حرب المعلومات تسبق الحروب التقليدية، وتؤدى إلى إضعاف قدرات الدولة عن طريق التأثير على دورة المعلومات اللازمة لدعم واتخاذ القرارات، لذا تسعى الدول إلى تحقيق السيطرة المعلوماتية ومواجهة استخدامها فى التأثير على الروح المعنوية للمواطنين.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن مصر باقية أبد الدهر، رغم كل التحديات، فهى ارض خير الاجناد، وسيظل أهلها فى رباط الى يوم الدين.