لن نترك المجلس الجديد لاتحاد كرة القدم بقيادة هانى أبو ريدة يسير وحده فى شارع الضباب الذى تمضى فيه الكرة المصرية حتى تنقشع السحب وتزداد الرؤى نحو وضع إستراتيجية قوية تحتوى على أهداف حقيقية تتناسب مع طموحات الكرة المصرية خلال المرحلة المقبلة بعد أن شهدت تراجعا لا يليق بنا عندما فشلت فى الوصول لمونديال 2022 ولم ينجح منتخبنا فى اعتلاء منصة التتويج للفوز ببطولة أمم أفريقيا الأخيرة على يد المنتخب السنغالى الذى ظفر بالحدثين!!
صحيح كانت المعطيات كلها متضاربة وغاب الاستقرار الفنى والإدارى لكن كان بالإمكان أفضل مما كان لو أحسن اتحاد الكرة إدارة مباراة الإرهاب الجماهيرى فى السنغال وتأثيرها على خطف بطاقة التأهل للمونديال.
ولو كان وقتها يجيد اتحاد الكرة مثل هذه الملفات لرفض اللعب حتى يهيئ الفيفا الأجواء المناسبة لإقامة المباراة الحاسمة بل كان من الممكن نقل اللقاء خارج السنغال.
نقول ذلك حتى يعى الاتحاد الجديد المشاكل التى قد تصادفه الفترة المقبلة والمنتخب الوطنى مقبل على بطولات مهمة أبرزها التصفيات المؤهلة لمونديال 2026 وكذلك نهائيات أمم أفريقيا التى ستقام بالمغرب ديسمبر 2025.
من الواضح أن المهندس هانى أبو ريدة قد استفاد من السلبيات التى غلفت مجلسه السابق وتسببت فى خروج منتخبنا لأول مرة فى تاريخه على ملعبه من دور الستة عشر لبطولة أمم أفريقيا عام 2019.. ذلك الخروج الذى أطاح بالاتحاد عن بكرة أبيه!!
ولأن وجود عدد من اللاعبين القدامى فى الاتحاد السابق وما صاحبه من مشاكل عديدة ومتنوعة
تعلم أبو ريدة الدرس وتخلص منهم فى التشكيل الجديد الذى فاز بالتزكية ولم يجرؤ أى منهم على منافسة أبو ريدة فى الانتخابات لعلمهم بقدرته على الوصول إلى ألباب الجمعية العمومية بصورة يصعب تفسيرها !!
كل ما يهمنا ألا تكون هناك أجندة لتصفية الحسابات مع أى شخص وتهيئة كل السبل للجهاز الوطنى للمنتخب لكى يعمل بأريحية وتركيز عال لمواجهة الإستحقاقات القادمة.
كما أتمنى من الاتحاد الجديد أن يفتح بوابة العلاقات على مصراعيها مع الاتحادات العالمية مثل الاتحادين الألمانى والأسبانى وتوقيع بروتوكولات من أجل دورات تدريبية حقيقية لمنتخبات المراحل السنية تساهم فى إحداث نقلة نوعية حقيقية لكرة القدم المصرية خلال السنوات الخمس القادمة.
بل ويمكن لهم استعارة الاستراتيجية التى وضعها الدكتور حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولى لكرة اليد مع المدرب الألمانى تيدمان عام 1990 والتى أحدثت ثورة فى كرة اليد المصرية وانتقالها إلى العالمية من الباب الواسع.
> الكأس الكأس ومنتخب الناشئين.
سعادتنا لا توصف بتحقيق منتخب الناشئين تحت 17 سنة الفوز ببطولة شمال أفريقيا والتأهل لنهائيات أمم أفريقيا بعد غياب 13 عاما حيث كان التأهل مدهشا ومستحقا بعد أن خسر فى الجولة الأولى أمام شقيقه المغربى لينتفض اللاعبون بعدها تغلفهم عزيمة الرجال ويحققون الانتصارات التى تكفل لهم التأهل وتعيد هيبتهم مع مدربهم القدير الخلوق الكابتن أحمد الكأس وجهازه بالكامل.
والله من وراء القصد.