فجر نجمنا العالمى مفاجأة من العيار الثقيل عندما كشف فى تصريحات رسمية أن مسئولى ليفربول لم يفاوضوه حتى الآن لتجديد عقده رغم أنه لم يتبق سوى شهر واحد حتى يصبح لاعبا حرا يحق له الانتقال لناد آخر فى السعودية أو فرنسا أو أسبانيا!!
والغريب أن صمت ليفربول يأتى فى الوقت الذى يتألق فيه صلاح بشكل لافت جدا مواصلا تحطيم الأرقام القياسية وتسطير اسمه واحدا من أساطير النادى والدورى الإنجليزي.
صلاح نفسه يتمنى البقاء فى ليفربول الذى تألق معه على مدار سبعة مواسم كاملة وحصل معه على كل الألقاب المحلية والعالمية الدورى والكأس وكأس السوبر المحلى وكأس رابطة المحترفين ودورى أبطال أوربا وكأس السوبر الأوروبى وكأس العالم للأندية.
وها هو يضع الفريق بأهدافه وصناعته للأهداف على صدارة الدورى بفارق ٨ نقاط كاملة عن مانشستر سيتى الإنجليزى أقرب منافسيه و٩ نقاط عن أرسنال صاحب المركز الثالث.
كما يضع الفريق على صدارة دورى أبطال أوربا ..والفريق مازال يواصل مشواره فى كأس رابطة المحترفين وكأس الإتحاد الإنجليزى ..أى أن ليفربول بقيادة الملك المصرى مرشح بقوة لحصد كل الألقاب المحلية والأوروبية.
لذلك لا أشك لحظة واحدة فى أن مسئولى ليفربول قد يفكرون فى التضحية بكل ذلك والتفريط فى مثل هذه الجوهرة الكروية ..ولو حدث ذلك فإنه سيكون نوعا من الجنون والإنتحار الرياضى !!
قد يكون التأخر فى مفاوضات ليفربول مع صلاح لإجباره على قبول شروطهم بالتجديد لموسم واحد وبنفس العقد القديم ..وقد يكون التأخر من أجل التأكد أن صلاح سيستمر فى نفس العطاء والتألق وأن السن مجرد رقم.
عموما فإن الأيام القليلة المقبلة ستكشف المستور وستحدد إلى أين سيتجه هذا النجم الأسطورى الذى أرى أن تجديد عقده مع ليفربول يصب فى مصلحة الطرفين لأن كليهما لا يمكن أن يستغنى عن الآخر خلال الفترة الحالية خاصة فى ظل المستوى المبهر الذى يفاجئ به صلاح الجميع وفى ظل النتائج الرائعة التى يحققها النادى فى كل البطولات ناهيك عن ضغط الجماهير على إدارة النادى لدرجة أنها طالبت بإقالة المدير الرياضى لتأخره فى تجديد عقد صلاح!!
إننى شخصيا وربما كل المصريين يتمنون بقاء صلاح فى ليفربول والدورى الإنجليزى ليواصل تحقيق الأرقام بعد أن تفوق على كل النجوم العرب والأفارقة السابقين وحطم كل أرقامهم وحتى يحقق حلمه الفردى بالفوز بالكرة كأحسن لاعب فى العالم وهو اللقب الذى حرم منه أكثرمن مرة.
وعلى المستوى الوطنى فإننا ننتظر من صلاح ومعه مرموش وتريزيجيه ومصطفى محمد ونجوم مصر المحترفين والمحليين تحقيق الحلم المصرى باستعادة لقب كاس الأمم الأفريقية الغائب من 2010 والذهاب إلى مرحلة متقدمة من كأس العالم كما فعل المنتخب المغربي.
هذا بالتأكيد لن يكون أمرا سهلا وإنما يحتاج إلى مجهودات مضاعفة من اتحاد الكرة الجديد برئاسة هانى أبوريدة والجهاز الفنى للمنتخب بقيادة حسام حسن والأندية واللاعبين أنفسهم و الدولة ممثلة فى وزارة الشباب والرياضة بقيادة الدكتور أشرف صبحي.
وقبل كل هؤلاء الجماهير المصرية التى يجب أن تركز على مساندة المنتخب أكثر فى الفترة المقبلة وأن يكون الولاء والانتماء الأول لعلم مصر وليس لعلم الأهلى والزمالك!!