الدولة الشجاعة هى نفسها الدولة القوية والدولة القوية هى التى أقامت الحكم على أسس ثابتة وقواعد متينة وصادقة والقيادة الواثقة من نفسها هى التى تتعامل مع جميع مواطنيها بمعايير المساواة والتجرد عن الهوى والتى تعمل دوما على افتتاح منافذ استنشاق الهواء النقي.
>>>
أقول ذلك بمناسبة القرار السيادى برفع أسماء
716 شخصاً من قوائم الإرهاب والذى روعى فيه توفير كافة العناصر القانونية سواء من ناحية النيابة العامة أو محكمة الجنايات.. بناء على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى بمراجعة المواقف القانونية للمحبوسين احتياطيا أو المدرجين على قوائم الإرهاب وأيضا توجيهات الرئيس بسرعة التصرف بشأنهم.
>>>
بداية.. وقبل كل شيء كان مجرد الإفراج عن هذا العدد دفعة واحدة ودون توقع من جانب الكثيرين سواء من لديهم صلة بأى من المتورطين أو غير المتورطين فى عمليات إرهابية إنما يؤكد زيادة حرص الدولة على ترطيب المناخ داخل المجتمع وعلى فتح الأبواب والنوافذ أمام كل من يتيقن أنه قد عاد إلى الطريق القويم لكى ينضم إلى قافلة البناء والتعمير والمشاركة الحقيقية فى إقامة الجمهورية الجديدة.
وقد أعجبنى أنا شخصيا الكلام الذى صاحب قرار الإفراج الذى وصف بأنه جاء بناء على تجاوب مع الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان وتحقيقا للعدالة الناجزة وتأكيدا على حرص الرئيس السيسى على فتح صفحة جديدة لأبنائه للانخراط فى المجتمع مواطنين صالحين محافظين على بلدهم ويعيشون فى أمان على أرضه.
يعنى ها هى الدولة تأتى من جديد لتبث شعاعات الأمل والتفاؤل فى أعماق القلوب بأن يبقوا أو يسعوا ليبقوا عناصر فاعلة ومؤثرة ونشطة بالحق والعدل وليس بالتهديد وممارسة العنف وذلك فى حد ذاته طاقة من طاقات النور الذى قد يبلغ فى يوم قريب أقصى درجات السطوع بل والتألق أيضا.
ثم..ثم.. ها هى الدولة ذاتها تسد ثغرة من ثغرات الإجراءات الاستثنائية ردا على ورود أسماء لا علاقة بها بما يجري.
>>>
إنها خطوة من خطوات التقدم على طريق الأمل والسلام والمحبة المتبادلة بين الحاكم والمحكومين وواضح أنه ما زالت هناك خطوات أوسع وأشمل.
>>>
و..و..شكرا