عقب حتام مهرجان القاهرة السينمائى
٧جوائز للسينما المصرية بفيلمى «أبوزعبل» و«الربيع يضحك»
بطلات «الربيع» أول مرة أمام الكاميرا .. و«مرتضى» يروى طفولته فى قصة الفيلم
شهد حفل ختام الدورة الـ45 لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى مفاجآت فى حفل توزيع جوائز مسابقاته العديدة عندما حصدت السينما المصرية عدد من الجوائز الهامة وصلت إلى «7 جوائز» من خلال الفيلم الروائى الطويل دخل «الربيع يضحك» للمخرجة نهى عادل، والفيلم الوثائقى الطويل «أبو زعبل 89» للمخرج بسام مرتضى، ويلتقى مخرجا الفيلم فى أن أعمالهما السينمائية هى الأولى أو الثانية لهما، وفى الوقت الذى إحتفى الجمهور بفيلم «أبوزعبل» وأقبل على مشاهدته بصورة لافتة للأنظار مطالباً بإعادة عرضه، ممادفع إدارة المهرجان لعرضه فى حفلتين إضافيتين، بينما نال الفيلم الأخر «الربيع يضحك» جدل عقب عرضه ما بين مؤيد الأربعة حكايات .. وأخرون مطالبين بالاهتمام بقصة واحدة.
الفيلم المصرى «أبو زعبل 89» هو ثانى فيلم وثائقى طويل للمخرج بسام مرتضى، ونال عنه ثلاث جوائز أبرزهم جائزة أفضل فيلم وثائقى طويل، وجائزة لحنة تحكيم مسابقة الفيلم الأفريقى، وشهادة تقدير من مسابقة أسبوع النقاد الدولى، ويسترجع الفيلم ذكريات المخرج عندما كان طفلاً وزار والده مع امه فى سجن ابوزعبل وهو لا يدرك ما يحدث، وقد استغرق تصوير الفيلم والإعداد له 6 سنوات، وقد أهداه المخرج لروح والدته والتى كانت داعمة له وتملك كل تفاصيل الحدث، وقد وجه مخرج الفيلم الشكر لإدارة المهرجان لقبول الفيلم بالرغم انه تجربة خاصة بالنسبة له.
3 سنوات
أما فيلم «دخل الربيع يضحك» فقد نال أربع جوائز فى أول عمل روائى طويل لمخرجته نهى عادل، فى مقدمتها جائزة أفضل مخرجة فى مسابقة آفاق السينما العربية وقدرها «7 ألاف دولار»، وجائزة لجنة تحكيم النقاد الدولية «فيبريسى»، كما نالت إحدى بطلات الفيلم – من الوجوه الجديدة- رحاب عنانى شهادة تقدير، وتمكنت أيضاً مخرجة الفيلم من أن تقتنص جائزة أفضل إسهام فنى فى المسابقة الدولية الرسمية للمهرجان- مناصفة مع الفيلم التركى أيشا- وهى المسابقة التى فازت فيها افلام رومانيا وروسيا والبرازيل بجوائز الهرم الذهبى والفضى والبرونزى.
إستغرق اعداد الفيلم وتجهيزه 3 سنوات، والطريف أن مخرجته نهى عادل لم تدرس السينما والإخراج دراسة أكاديمية بل كانت من خلال كورسات، كما كانت تتلقى تشجيعاً ودعماً من صديقاتها لدرجة أنها اعتمدت عليهن جميعاً للمشاركة فى تمثيل وتجسيد شخصيات الفيلم فرحبن بمشاركتها أول أعمالها الطويلة، وكانت المفاجأة أن تقتنص إحداهن- رحاب عنانى – شهادة تقديرعلى أدائها، وكانت من المؤيدين لها منذ البداية صديقتها كوثر يونس، ومع الوقت تحمست لتتكفل بإنتاج الفيلم لأنها مؤمنة بالطاقات الفنية لصديقتها المخرجة.
السينما الفلسطينية
وسيطرت السينما الفلسطينية على جميع جوائز اتحاد إذاعات وتليفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامى، ففاز فيلم «أحلام كيلو متر مربع « بالجائزة الأولى لأحسن فيلم وقيمتها « 125 ألف جنيه»، والثانية لفيلم « حالة عشق «وقيمتها « 75 ألف جنيه»، والثالثة «أحلام عابرة» وقيمتها «50 ألف جنيه»، إلى جانب ثلاث شهادات تقدير للطبيب الجراح غسان أبوسنة بمستشفى الشفا والعودة بغزة، والمخرج رشيد مشهراوى لفيلمه «أحلام عابرة»، ولفيلم «سن الغزال» الذى عرض فى قسم أضواء على السينما الفلسطينية.
وهناك أفلام نالت أكثر من جائزة أبرزها الفيلم اللبنانى «أرزه» والمشارك فى مسابقة السينما العربية للمخرجة ميرا شعيب فى أول أفلامها الروائية الطويلة، فقد نالت بطلته الفنانة دايموند عبود جائزة أحسن ممثلة وقدرها «2000 دولار»، كما نال جائزة أفضل سيناريو للثنائى لؤى خريش وفيصل شعيب وقيمتها «6 ألاف دولار»، والمفارقة أن الفيلم الذى يمثل لبنان فى المسابقة منتجه مصرى، وكانت بداية الفيلم روائى قصير.. ومع زيادة الحوارات والتفاصيل تحول الفيلم لروائى طويل، والفيلم يعبر عن المرأة اللبنانية المناضلة التى لا تترك حقها، وعن الوطن المسروق الذى تتعارك فيه كل الطوائف، ومما يذكر أن موسيقى الفيلم للفنان المصرى هانى عادل زوج الفنانة دايموند عبود والذى تمكن أن يضع موسيقى الفيلم نابعاً من الشارع اللبنانى بعدما أخذته زوجته فى رحلات للمناطق الشعبية.
طوابع بريد
الفيلم الروسى «طوابع بريد» فاز بثلاث جوائز، الأولى جائزة لجنة تحكيم الهرم الفضى لمخرجته ناتاليانزاروفا، وبطل الفيلم ماكسمستويانوف بجائزة أحسن ممثل، وبطلته ألينا خويفانوفا بشهادة تقدير، والفيلم حكاية عن الوحدة والبحث عن الحب من خلال فتاة لا تملك جاذبية وتعانى من إعاقة جسدية ومشاكل صحية أفقدتها أنوثتها لكنها تعيش فى براءة وقلب طفلة.
عام رومانى جديد
واكتفى الفيلم الرومانى «العام الجديد الذى لم يأت أبداً» بجائزة واحدة ولكنها الأهم جائزة الهرم الذهبى كأحسن فيلم فى المهرجان للمخرج بوجدان موريشانو، والفيلم مدته 140 دقيقة يروى حقبة مهمة فى تاريخ رومانى عن انهيار نظام الرئيس الرومانى تشاوشيسكو عام 1989، وهو الفيلم الأول لمخرجه فى السينما الروائية الطويلة، وقد استطاع أن يعبر فى انسيابية عن هوية فكرة الفيلم ويسرد بسلاسة وأريحية من خلال شخصياته والأحداث اليومية، بمصاحبة موسيقى معبرة تتواءم مع دراما الاحداث.
حالة عشق
وهناك أيضاً الفيلم الفلسطينى الوثائقى «حالة عشق» للمخرجتين كارول منصور ومنى خالدى فقد فاز بجائزة أحسن فيلم عربى وقيمتها «10 آلاف دولار»، إلى جانب الجائزة الثانية كأحسن فيلم من دول منظمة التعاون الإسلامى وقيمتها «75 ألف دولار»، ويسلط الفيلم الضوء على رحلة د. غسان ابوستة داخل المستشفيات الفلسطينية منذ لحظة دخوله غزة وتعايشهما مع الأحداث الجارية حتى الآن بقطاع غزة.