الدراما هى المعادل الموضوعى فى حركة الحياة والمصدر الطبيعى والوحيد للدراما هى الحياة وخصائص ومكونات الحياة هى الانسان والنبات والحيوان وحتى الجماد نعم الجماد لان الجماد هو الاطول عمرا من الانسان ومن مكوناته شيدت المبانى والعمارة والآلة والمعدات وخلافه وكل هذه المفردات مكونة ومحركة للحياة بما فيها الصراع والديمانيكية واصوات الجدليات اذ أن الحياة قائمة على اهم خاصية فى الدراما وهى «الصراع» وبما ان الحياة وحركةالحياةهما المعادل الموضوعى والدياليكتيكى للدراما والتى هى روح الحياة وجميع العلاقات بين الاشخاص وفى المجتمع وبين – حتى – الدول فان الدراما لا غنى عنها ووجودنا فاعل ومؤكد وضرورية وفق قانون الحتمية الدرامية ومنذ نشأة الدراما فقد كان الهم الاكبر للدراميين نقاد وكتاب البحث المستمر فى وظيفة الدراما التى هى فى الاساس أهم من المدرسة والجامعة لمفادها المؤثر والسريع والايجابى بل والمناهض والمحارب للسلبية والانحراف والتطرف واى تجاوزات ضد الانسان والمجتمع وهى وظيفه أى وظيفة الدراما هى محاطة بالنبل والتغنى بقيم الخير والجمال والفضيلة لذلك وفى سياق هذا المقال نوجز حول ما اسميه بـ«الصمت الدرامى» وربما يأخذ ماهية المصطلح وهو ذات ابعاد أهم الصمت أى التخلى عن الدور او الصمت بحثا عن التميز والصمت الدرامى يشمل: المسرح والسينما والمسلسل التليفزيونى والمسلسل الاذاعى وكافة اشكال الدراما الاخرى كالدراما الملحمية والتاريخية والاسطورية والشعبية والغنائية ومدى اهمية وتأثيرها فى حركة الحياة فى المجتمع وهنا ارى من الحتمية ان الصمت اولا للمراجعة والتقييم والتجديد والتطوير والبحث عن سبل للخروج بالدراما من عنق الزجاجة لماهية الدراما فى تغيير المجتمعات للأفضل الأنبل والاجود من اجل الانسان اما الوجه الاخر للصمت اذا اخذنا ما يتم انتاجه من مسلسلات للعرض فى شهر رمضان المبارك والمعظم فانا صمت لدواعى المنافسة والطرح والمقارنة وتأتى ماهية هذا الصمت للمراجعة وتحقيق معدلات انتاجية ذات قيمة فى تحقيق قيم ومعالجات من المجتمع. للمجتمع يكون بطلها الانسان المصرى ومجتمعاته المتباينة خاصة والدراما المصرية تعيش فى تحد ومنافسات مستمرة سواء المنافسة فى الداخل مع بعضه البعض أو المنافسة مع الدرامات الدولية التركية والهندية والعربية وحتى المنتج فى أوروبا وامريكا فالمنافسة محتدمة وشديدة ونسب المشاهدة تقدم قراءات حقيقية وواقعية للمشهد فى الداخل والخارج والمعالجات المحلية وغوصها فى المحلية وحركة الحياة والغوص فيها يوفر نسب نجاح عالية القيمة ومن خلال الصمت الدرامى ننتظر معدلات تقدم وازدهار فى الدراما المصرية اما البعد الأهم لماهية الصمت الدرامى فى صورته ومنظوره الحقيقى للمراجعة والتطوير ولكى يتحقق هذا نرى حتمية النظر فى المفهوم الحقيقى والواقعى لماهية وفهم حقيقة ما يسمى.. يشاع حاليا لمقولة الاستثمار الثقافى والذى من الحتمى ان يتمحور حول الانسان بما يفيده ويطوره بما فى ذلك الادارة وفك جمودها وحصره فى دائرة اسماء بعينها و مكررة.. نخلص من هذا البحث فى المصطلح الجديد والذى طرحناه فى هذا المقال (الصمت الدرامى) ببعديه سواء فى المراجعة والتطوير أو الإنتاج الجديد والمنتظر طرحه فى رمضان وما يتم تجهيزه وتصويره حاليا وكذلك المسرحية والفيلم والمسلسل الاذاعى وحركة الصمت فى الاشكال الاخرى درامية وغير دراميه الشعر والاغنية والنشر والدراسات النقدية والادبية .. نحن امة النور عاشت عمرها ومراحلها تحارب الظلام.. مصر الماضى والحاضر والمستقبل مصر العظيمه مصر الخلود .