104 مليارات دولار.. حجم السياحة الصحية تصل إلى 273 ملياراً فى 2027
أكد محافظ جنوب سيناء خالد فودة، أن مصر تتمتع بمقومات هائلة توفر ركيزة قوية لإقامة مشروعات السياحة الاستشفائية وإتاحة الفرص الاستثمارية للمشروعات السياحية.
قال: «حبا الله مصر بمقومات طبيعية بموقع جغرافى فريد يتعين العمل على حسن استغلاله للاستفادة القصوى من كافة هذه الموارد والإمكانيات واستغلالها الاستغلال الأمثل، وبما يعظم من عوائد وثروات مصر من هذه الموارد والإمكانيات».
أضاف أنه نظرا لازدياد تركيز الكثير من الدول فى الآونة الأخيرة على تطوير قدرتها والاستغلال الأمثل لإمكانياتها فى مجال السياحة الصحية بشقيها الاستشفائية والعلاجية وهو ما نراه قد انعكس بشكل على الدخل القومى لها، وحيث تتمتع مصر بمقومات هائلة فى مجال السياحة الاستشفائية فى العيون الكبريتية المنتشرة فى ربوع البلاد والرمال السوداء والطقس المعتدل طوال العام وغيرها من مقومات السياحة التى تضرب جذورها فى أعماق التاريخ منذ العصر الفرعونى والروماني، وهو ما يوفر لمصر ركيزة أساسية قوية فى هذا المجال لإقامة مشروعات السياحة الاستشفائية لتوافر مقوماتها بكثرة فى مختلف أنحاء البلاد.
أوضح إن الإحصائيات العالمية توضح اهتمام كبار السن والأثرياء بهذا النوع من السياحة؛ الأمر الذى يتضح معه أهمية البدء والعمل الفورى على إتاحة الفرص الاستثمارية لإتاحة هذا النوع من المشروعات السياحية والترويج لها وأن مصر تتمتع ببنية أساسية كبيرة وضخمة كالمستشفيات والأطباء والأجهزة وتجهيزات طبية معاونة يمكن استغلالها فى جذب الكثير من المرضى للعلاج فى مصر باستغلال خبرة مصر الطويلة فى هذا المجال، إضافة إلى توافر كوادر طبية متميزة ذات سمعة عالمية وموقع مصر الجغرافى المتميز الذى يتوسط العالم ويسهل الوصول إليه.
أضاف إن حسن توفير جميع العناصر السابقة وتضافر جهود وزارات وأجهزة الدولة المختلفة لدعم هذا المنتج السياحى الجديد والترويج له والعمل على جعله يتبوأ المكانة التى تتناسب ومقدرات هذا الوطن وإمكانات مصر فى مجال السياحة الصحية، قد أصبح واجبا وطنيا يتعين علينا العمل سويا لتحقيقه وأن حجم السياحة الصحية العالمية بلغ 104 مليارات دولار فى عام 2019، ومن المتوقع أن يصل إلى 273 مليار دولار عام 2027؛ وهو الأمر الذى يؤكد أهمية السياحة الصحية فى تنمية موارد الدول وزيادة دخلها القومي.
أوضح أن مصر شهدت خلال السنوات العشر الماضية عشرات المبادرات الصحية التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى يولى اهتماما كبيرا بصحة المواطن والتى استفاد منها عشرات الملايين من المواطنين سواء فى مصر أو القارة الأفريقية أو الدول العربية، كما أن صناعة السياحة فى مصر تتوافر لها مقوماتها المختلفة ومن ثم يتعين العمل على زيادة التدفق السياحى من خلال التركيز على أنماط السياحة الأخرى ومنها السياحة الصحية والاستشفائية وذلك بخلاف السياحة الترفيهية التقليدية.
أكد فودة أهمية تذليل العقبات التى تحول دون زيادة هذا التدفق والتنسيق بين مختلف أجهزة الدولة المعنية لوضع هذه المقترحات موضع التنفيذ، كما يتعين مواكبة التطور التكنولوجى فى هذا الشأن وإنشاء المنصات الإلكترونية والتطبيقات على الهواتف المحمولة، ووضع منظومة قوية تعتمد على تيسير الإجراءات وتبسيطها على السائحين للحصول على تلك الخدمات.
أشار المحافظ إلى أن مصر تزخر بالثروات الطبيعية والمقومات البشرية التى تؤهلها أن تحقق نجاحا كبيرا فى هذا المجال، قائلا «نحن على يقين تام من استطاعتها تحقيق ذلك بفضل دعم القيادة السياسية لهذا الملف وهو ما يظهر جليا برعاية الرئيس لموضوع السياحة الصحية ومتابعته الدائمة لتنفيذه على أرض الواقع»، معربا عن شكره للرئيس على رعايته للمؤتمر ودعمه الكامل لهذا الملف الهام وكافة الموضوعات التى تزيد من معدلات الدخل القومى للبلاد.
أضاف أن مصر تعد أكبر مقصد للسياحة الصحية فى العالم، وهو هدف ليس ببعيد المنال، حيث إن لدينا الإمكانيات التى تدعم ذلك.. مشيرا إلى بعض المقومات الطبيعية للسياحة الاستشفائية الموجودة بجميع أنحاء مصر، وغيرها من المقومات الطبيعية الفريدة التى نحتاج إلى مزيد من الاستثمارات فى هذا المجال وأن مصر تمتلك حوالى 1365 عينا للمياه الطبيعية من بينها عدد كبير من العيون الحرارية والكبريتية يزورها آلاف السائحين الأجانب والمصريين، وتعمل الدولة جاهدة على توفير كافة الخدمات وأماكن ووسائل الترفيه فى تلك المناطق حتى يزداد الجذب إليها.
دعا فودة رجال الأعمال المصريين والأجانب للاستثمار فى مشروعات السياحة الصحية خاصة فى ظل نجاح المشروعات القائمة، مثل الموجودة فى سيوة وسفاجا وغيرها من التجارب الناجحة.