وموسكو ترد: لا نحتاج لمزيد من الأفراد
أكد وزير الدفاع الأمريكى لويد أوستن،خلال مؤتمر صحفى على هامش زيارته إلى دولة فيجي، أن الولايات المتحدة تتوقع قريباً مشاركة عشرة آلاف جندى كورى شمالى فى العمليات القتالية ضد أوكرانيا، كاشفاً أنهم متمركزون فى منطقة كورسك الحدودية فى روسيا.
كانت صحيفة «وول ستريت جونال» قد أفادت بأن القيادة العامة فى كوريا الشمالية كلفت الجنرال كيم يونج بوك، بمهمة دمج القوات الكورية الشمالية مع نظيرتها الروسية، للمشاركة فى الحرب التى تخوضها منذ أكثر من عامين فى أوكرانيا.
فى المقابل، أكدت روسيا عدم حاجتها إلى مزيد من القوات فى صفوفها.
قال المتحدث باسم الكرملين، دميترى بيسكوف، إن السلطات لا تبحث أى تعبئة عسكرية بالبلاد نظرا للإقبال الكبير على التطوع والامتيازات والأجور الممنوحة للملتحقين طوعا بالعملية العسكرية بأوكرانيا.
كما أوضح فى حديث لوكالة «نوفوستي»، أن هذا الإقبال ينفى تماما ما يتردد عن حاجة الجيش الروسى لمزيد من الأفراد.
كان مجلس الدوما الروسى قد أقر العام الماضى تعديلات قانون التجنيد ليصبح سن التجنيد الإجبارى 30 عامًا بدلاً من 27 عاما، ودخل القانون حيز التنفيذ فى الأول من يناير 2024 متضمنا استدعاء المواطنين الذين تبدأ أعمارهم من 18 عاما للخدمة العسكرية.
وميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس فى بيان أن القوات التابعة لها ألحقت خسائر فادحة بالقوات الأوكرانية، أفرادا وعتادا، بما فى ذلك البنى التحتية لقاعدة عسكرية جوية.
أضافت الوزارة أنه تم تدمير مقاتلة «ميج – 29»، ودبابتين أوكرانيتين من طراز «ليوبارد»، فضلاً عن نجاح أنظمة الدفاع الجوى فى اسقاط 8 صواريخ هيمارس الأمريكية، و59 طائرة مسيرة.
على صعيد آخر اجتمع أمس الأمين العام لحلف شمال الأطلسى مارك روته، بالرئيس الأمريكى المنتخب، دونالد بترامب فى بالم بيتش بولاية فلوريدا، لمناقشة عدد من القضايا الأمنية العالمية التى يواجهها التحالف، بحسب ما ذكرته وكالة رويترز وأعلنت المتحدثة باسم الناتو فرح دخل الله على الموقع الإلكترونى للحلف، إن روته والفريق المصاحب له التقوا أيضاً بعضو الكونجرس ومستشار الأمن القومي، مايك والتز، الذى اختاره ترامب ضمن فريقه الرئاسي.
كان قد أعلن روته – الذى عمل رئيساً لوزراء هولندا قبل توليه منصبه فى الناتو فى أكتوبر الماضى – أنه يريد مقابلة ترامب بعد يومين من فوز الأخير فى الانتخابات الأمريكية فى نوفمبر الماضي، من أجل مناقشة التهديد المتزايد بشأن العلاقات الدافئة بين كوريا الشمالية وروسيا بعد ارسال الأولى عشرة آلاف جندى لمساعدة موسكو فى حربها ضد أوكرانيا.
خلال ولايته الأولي، ضغط ترامب على أوروبا لزيادة مخصصاتها الدفاعية للناتو، مشككاً فى نزاهة الإنفاق بين أعضاء الحلف.
أثار إعادة انتخابه رئيسا مخاوف فى القارة العجوز من أن ترامب قد يوقف المساعدات العسكرية الحيوية التى تقدمها واشنطن لكييف التى تعد عنصراً رئيساً للأمن القومى الأمريكى والأوروبى فى مواجهة موسكو، بحسب ما قاله موقع ذا ناشونال الأمريكي.
يأتى لقاء روته – الذى كانت علاقته جيدة بترامب خلال ولايته الأولى فى يناير 2017 – فى توقيت حساس، لاسيما بالنسبة للتطورات الحالية فى الحرب الروسية الأوكرانية، وسط قلق داخل الحلف من أن تقطع واشنطن الدعم العسكرى لكييف.