حققنا فائضاً وصل إلى مليار جنيه..
بعد أن كانت ديوننا «500 مليون» قبل عامين
هو فنان بريشة مبدع.. وخبير اقتصادى وإدارى استطاع خلال أقل من عامين أن يحول ديون واحدة من أكبر وأقدم الجامعات المصرية إلى أرباح وفائض فى الميزانية السنوية.
هو أستاذ جامعى يحمل على عاتقه منذ أن تولى مهام منصبه مهمة ربط العملية التعليمية فى كليات جامعته بالصناعة ، لتقديم خريجين متميزين يتمتعون بالمهارة والحرفية التى تحتاجها أسواق العمل المحلية والإقليمية لتلبية احتياجات الوطن من ناحية ولتحقيق ما يسمى
بـ « الهجرة الشرعية» لمن يرغب من الخريجين .
هو الدكتور سيد قنديل ضيف صالون « الجمهورية « بحضور الكاتب الصحفى أحمد أيوب رئيس تحرير جريدة الجمهورية شرح رؤيته لتطوير التعليم الجامعى وما يحدث فى جامعة حلوان مستعرصًا للجامعة. . قنديل وصف المرحلة الحالية منذ 2014 بأنها مرحلة النهضة التعليمية الثالثة لما تشهده من انجازات تعليمية ضخمة بسبب رؤية القيادة السياسية للتعليم الجامعى وأهميته..وتعهد أن تكون حلوان هى الجامعة المصرية الأولى فى التصنيفات الدولية
كما كشف أسرار أزمة كلية السياحة و الفنادق ، وخطط الجامعة لتصدير كفاءات من الخريجين لأسواق العمل الإقليمية والدولية فيما يعرف بـ « الهجرة الشرعية».
> فى البداية نود التعرف على رؤيتكم لمستقبل للتعليم الجامعى بمصر باعتباركم أستاذ جامعى ومفكر مصرى وليس كرئيس جامعة..؟
>> للاجابة على التساؤل علينا أن نعرف ما أهمية التعليم وما تحتاجه أى دولة من التعليم وعند العودة بالتاريخ للخلف ومن رؤية الناتج المصرى القديم.. نجد أنه لم يحدث اى تغير الا بالتعليم.
فمصر القديمة كان بها تعليم قوى جدا لذلك تم بناء امبراطورية علمت العالم كله ولها اثارها حتى الآن، كما أن محمد على باشا قام بعمل نهضة تعليمية وأرسل خريجى الازهر فى بعثات الى الخارج ليتعلموا وعند عودتهم لمصر حققوا نهضة تعليم بالوطن ومن هنا حدثت نهضة التعليم لمصر الحديثة والثورة التعليمية الثانية حدثت فى عام 1952 عندما تم انشاء نهضة صناعية وربطت بالتعليم من أجل انشاء دولة قوية ومن هنا انطلقت عبارة التعليم كالماء والهواء على لسان الدكتور طه حسين عميد الادب العربي.
والنهضة التعليمية الثالثة حدثت بعد عام 2014 بعد ان أخذت الدولة بكل هذه الادوات من أجل انشاء مؤسسات تعليمية وجامعات من الجيل الرابع وهى ذات تكلفة عالية جدا وبالفعل سرنا على نهج التقدم العلمى وتحولنا من 35 جامعة فى 2011 الى أكثر من 115 جامعة مصرية فى عام 2024 ولا يمكن لاى دولة بناء تلك الجامعات خلال 10 سنوات والذى يمثل 5 أضعاف الجامعات التى كانت موجودة، الامر الذى يؤكد أن القيادة السياسية الوطنية الحالية، تمتلك وعيا عاما بأهمية دور التعليم، وادراكا بمدى أهمية وظيفة التعليم لتحقيق النهضة.
ومن أجل ذلك أستطيع أن أقول أننا نسير فى الطريق الصحيح، فبعد النهضة الانشائية والتوسعات فى عدد الجامعات غير المسبوقة، تقوم الدولة حاليا ممثلة فى وزارة التعليم العالى والبحث العلمى بتقويم التعليم من خلال عمل دراسة حقيقية تركز على توفير احتياجات الدولة وسوق العمل الإقليمى فى المنطقة المحيطة بنا أوللعالم الأوروبي، وهو ما يتطلب جهدا كبيرا ينفذ حاليا فالتعليم ضرورة لكل ما تخطط له الدولة.
> المهم وسط كل هذا هل الجامعات المصرية قادرة على تخريج أجيال بمواصفات وقدرات عالمية..؟
>> أولا أحب أن أوكد على نقطة مهمة ذكرها الرئيس السيسى فى مؤتمر الصحة والسكان وهى أن الزيادة السكانية تمثل عائقا كبيرا للتنمية وفى نفس الوقت هناك وزراء من بعض دول العالم اشتكوا من قلة السكان وهو ما يهدد وجود دولهم.
لذلك قام الرئيس بتبنى فكرة ما يطلق عليه « الهجرة الشرعية» ونحن من الدول التى تتجه لها أنظار العديد من دول العالم لتوفير احتياجاتها البشرية فمثلا خريج الطب البشرى بعد انتشار الكورونا أصبح مطلوبا فى العديد من دول العالم وهناك 25 طبيباً مصرياً يسافرون الى الخارج يوميا وذلك فى المتوسط وهذا دليل الثقة فى الخريج المصري، وهو ما يجيب على التساؤل المطروح.
نعم نحن قادرون ولدينا جودة خريجين متميزين خاصة فى التخصصات العلمية مثل الامن السيبرانى وأمن المعلومات والطب والهندسة والتجارة وادارة الاعمال والقانون، لكن المشكلة لدينا تتمثل فى الزيادة العددية الطبيعية فى الخريجين، التى تعطى انطباعا حول انخفاض نسبة جودة التعليم.
لكن الحقيقة هى أن لدينا بالفعل جودة تعليمية خصوصا فى التخصصات الجوهرية لكن زيادة العدد سنويا يجعل النسبة المميزة قليلة خصوصا فى التخصصات النظرية وهو وما أشار إليه الرئيس بشأن تقليل الاعداد للكليات النظرية وزيادة الاعداد بالكليات العلمية فعلى سبيل المثال نحن حاليا لسنا فى احتياج إلى خريج حقوق تخصص قانون عام بشكل كبير بل نحتاج لخريج متخصص فى القانون الدولى والملكية الفكرية ويجيد التحدث باللغات المختلفة ولتحقيق فكرة الهجرة الشرعية فى التربية نحتاج إلى خريجين متميزين ووزارة التربية والتعليم تحتاج مثلا 450 الف مدرس وهذا يتطلب دورا كبيرا لكليات التربية بمختلف اقسامها حتى يخرج منها المتخصصون فى التعليم الدولى والخاص الذين يجيدون التدريس باللغات المختلفة والخريج الذى يستطيع التدريس لذوى الاحتياجات الخاصة.
اما فى كلية التجارة فلا يجب أن يقتصر الامرعلى تخصص المحاسبة لأنه لم يعد مطلوبا بشكل كبير ولكن سوق العمل يحتاج تخصصات أخرى فى التسويق والبورصة والاوراق المالية، و سوق العمل فى أشد الحاجة حاليا للخبراء الاكتواريين، حيث يوجد نقص شديد وسوق العمل فى العالم كله فى حاجة الى خدماتهم، لذلك فبالتعاون مع المجلس الاعلى للجامعات، وبعد دراسات أجريت لتحديد التخصصات المطلوبة فى سوق العمل ومعرفة احتياجاتنا ومراعاة ذلك من خلال مكتب تنسيق القبول فى الجامعات قررنا تدريس هذا التخصص .
> حديثكم عن تأهيل الخريجين لأسوق العمل الخارجية والهجرة الشرعية.. يدفعنا للتساؤل هل لدينا الخامات الطلابية الجيدة القادرة على المنافسة عالميا؟
>> فى الحقيقة وعلى أرض الواقع لايوجد طالب سيئ.. أنما يوجد استاذ سيئ وأخر متميز لانه من الطبيعى أن يدخل الطالب الكلية ولم يتعلم التخصص الذى التحق به، وهنا يأتى دور أستاذ الجامعة فلابد من مقياس المهارات المناسبة لكل برنامج وتوجيه الطالب لذلك ونحن نعمل مع التربية والتعليم على تطوير نظم القبول فى الجامعات، بحيث تعتمد على حسن اختيار الطالب وقياس قدراته وميوله ومواهبه بشكل يساعده ويساعدنا على توجيه لدراسة التخصصات المناسبة التى تتفق مع ميوله واحتياجات الوطن.
> هل سيظل مكتب التنسيق يتحكم فى قدرات الطالب وتوجيهه لدراسة تخصص معين؟
>> هذا العام 25 ٪ من عدد الطلاب دخلوا اختبارات القدرات من أجل الالتحاق بالكليات وهو ما يشير إلى تقلص دور مكتب التسيق فى تحديد مسار الطلاب العلمى فى مرحلة التعليم الجامعي.
كما أن السنة التأسيسية تلعب دورا هاما فى تطور الدراسة وتهيئة الطلاب للسنوات التالية، وهناك اتجاهات أخرى تحدد اختيار الطالب وأبرزها ما يتم تأسيسه حاليا فى مرحلة التعليم ما قبل الجامعى من خلال الحزم التعليمية أو ما يطلق عليه المسارات وهى تطور ناجح لانه يساعد الطلاب فى تحديد اتجاهات متعددة فى تخصصات مختلفة والتنسيق هنا سيكون مجرد عملية تنظيمية.
> هل ترى أن «السنة التأهيلية» ستساعد فى تحديد اختيارات الطلاب؟
>> بالتأكيد لان تم عمل تخصصات متعددة فى برامج مختلفة والطالب أصبح عنده من الوعى الكافى لاختيار طريقه، فنحن نصمم للطلاب اتجاهات متعددة فى مختلف التخصصات، والجامعات تقوم بتصميم برامج محددة حسب احتياجات سوق العمل والطالب يختار ما يتوافق مع ميوله ويناسب قدراته.
> هناك انتقادات للجامعات تتعلق ، بفتح برامج كثيرة ومتعددة دون أن يكون عليها إقبال من الطلاب.. فما رأيكم ؟
>> المنافسة الحقيقة لاى جامعة الان تتمثل فى امتلاكها برامج متميزة يقبل عليها الطلاب لانه هوالذى يدفع ليلتحق بالبرنامج ، لذلك اذا فتحت 10 برامج متميزة فى أى كلية تجد ان ثلاثة برامج عليها اقبال كثيف والباقى ليس عليه اقبال.
ومن أجل هذا فلا بد من إعادة صياغة البرامج غير الفعالة ومعرفة أسباب عدم وجود إقبال من جانب الطلاب للإلتحاق بها، ونحن فى جامعة حلوان الأهلية وضعنا نصب أعيننا عند افتتاح برامجنا الدراسية الوظائف التى تحتاجها الدولة وما يتطلبق للسوق المصرى والعالمى من خلال ما حددته وزارة التعليم العالي، ثم بدأنا نصمم برامج خاصة للجامعة الاهلية التى تمثل التطور للبرامج الموجودة فى الجامعة الحكومية، وهو ما أدى إلى وجود إقبال عليها من الطلاب.
والجامعة الاهلية عندنا طرحت 23 برنامجا بها برنامجين اقل اقبالو يتم حاليا عمل دراسة أوجه القصور بها واحتياجات السوق للخرجين من هذا التخصص، فمثلا المصانع الذكية أو الرقمية لابد من توعية للطلاب بأهميتها ودورها فى المستقبل والتسويق بشكل فعال حتى يقبل عليه الطالب خاصة أن حجم المنافسة فى التعلم زاد بين الجامعات الاهلية والحكومية لجذب الطلاب وتقديم الخريج المتميز، علما أن الجامعات الحكومية لا تستحوذ على النسبة الاكبر من عدد الطلاب المقبولين فى مرحلة التعليم الجامعى .
> هل ترى أن الوقت قد حان لاعادة النظر فى مصطلح «كليات القمة» ؟
>> المشكلة فى تلك المسألة أن التعليم ساعد بشكل أو بأخر فى ترسيخ مفاهيم فى عقول أولياء الأمور، والتطويردائما يواجه بالمقاومة، وهذا يتطلب الاهتمام بالتوعية لدى الاهالى ونحن نصرف على مقاومة التطوير أكثر من التطوير نفسه والمواطنون مازالوا مؤمنين بان التفوق يكون لدكتور ومهندس وأستاذ الجامعة، فعلى سبيل المثال لدينا برامج التعليم التبادلى وهو برنامج لطيف وجيد بكلية سياحة وفنادق قمنا من خلاله بعمل تعاقدات مع سلسلة من المطاعم والفنادق والشركات، ومكتب التنسيق أرسل لنا على هذا البرنامج 3600 طالب وطالبة اختارت الشركات 900 منهم والباقى أعيد للتنسيق لاعادة توزيعه، الشركات هنا تأخذ العمالة المطلوبة عندها من الطلاب للعمل لديها، وبالمقابل تقوم بدفع المصروفات الدراسية للطالب وتدربه أثناء الدراسة بحيث يعمل الطالب بالفنادق أو المطاعم أثناء الدراسة 4 أيام ويوم دراسى بالكلية لتحصيل المادة العلمية، كما يحصل الطالب على راتب مقابل العمل طوال فترة التدريب والأساتذة من جانب أخر يتابعون الطلاب طوال فترة التدريب ويكتبون تقارير الأداء للطلاب بالتنسيق والتعاون مع الشركة ومن هنا الطالب يريد التعليم للعمل وهذا هو الهدف وعند تحقيق الهدف للطالب يقتنع بما نقدمه وهو من أنجح البرامج لذلك فى جامعة حلوان نهتم بجرعة التدريب الاكبر بمفهوم انزل لسوق العمل واحصل على التدريب فيه.
> تستقبل الجامعات مليون طالب فى العام تقريبا.. ويتساءل البعض عن دور الجامعة فى بناء الوعى والعقول لدى هولاء الطلاب.. فما هو تعليقكم على تلك المسألة..؟
>> الجامعة مهمتها الاساسية التأهيل للتوظيف والبحث العلمى أما تنمية العقل والوعى فيكتسبها الطالب من الابتدائى حتى الثانوى وتؤثر فى بناء شخصيته من خلال توجيه الطالب إلى المسارات المختلفة التى تحتاجها الدولة.
أما فى الجامعة فنحن نعمل كما ذكرت على التأهيل للتوظيف مع اصقال شخصيته من خلال النشاط الطلابى والدورات والندوات واللقاءات ولكن دورنا الأساسى إكساب الطلاب المهارات الوظيفية ليكون الطلاب فيما بعد مرحلة تخرجهم مواطنين يشغلون حيزا فى الدولة ويستطيعون بناء أسرهم وهو ما نحتاجه من الطالب الجامعي.
> خريج كلية الفنون هل يحتاج إلى تأهيله ثقافيا وقوميا؟
>> نحن نصمم البرنامج الدراسى لطلاب فنون جميلة على حسب الاحتياج ، هناك جزء يتعلق بفلسفة وبناء شخصية وتاريخ حضارة وتفكير ابتكارى وغيره.
كما أن هناك جزءا تقنيا وجزءا ابداعيا حسب طبيعة المخرجات المطلوبة من البرنامج فهذه مسألة أساسية، نركز بها على أن يكون الطلاب لديهم البعد الثقافى ، ما أريد قوله هو أننا كلنا نشارك ونساهم فى البناء الثقافى ليس تعليم فقط بل خبرات حياتية مكتسبة لمعرفة كل شئ عن اى شئ ومن اجل البناء الثقافى نحن نصمم برنامج مهم لتخريج الطالب وتوظيفه وذلك بعد دراسة المعايير التوفيقية الامريكية، منها على سبيل المثال، هى ضرورة أن يكون لدى الطلاب مهارات الحاسب الالى واللغة.
> أيهما تفضل جامعة حلوان فى سياستها التعليمية.. التعليم النشط أم القائم على أساس القوالب الثابتة؟
>> الجين المصرى بطبيعته مبدع والدليل أن الفراعنة عندما ابتدعوا الكتابة بالرسم على الحجر واخذوا رموز الرسم للتعبير عن اللغة، اذن المصرى مبدع بالاضافة انك عندما تضع المصرى فى مشكلة فأن يبتكر لها الحل فأفضل طريق للتعليم هو التعليم باستخدام الانشطة وقياس مهارات الطالب والتفكير والابتكار وليس المذاكرة فقط.
ونحن فى جامعة حلوان رفعنا شعار جودة التعليم رغم صعوبة أدواتها لكن الجامعة ملتزمة بهذا الهدف باعتبارها مؤسسة عريقة ولكونها جامعة تكنولوجية تضم هندسة وتكنولوجيا وخدمة اجتماعية وتجارة واداب وحقوق وفنون، وهو ما يعنى أننا جامعة عملية، وتلك مسألة نتميز به، منهجنا لتحقيق المعادلة الصعبة وكشف ذلك تطويرنا للكتاب الجامعى بكتاب تفاعلى رقمى يساعد فى تعليم الطالب لكى يصل للمعلومة بنفسه، بعكس ما كان يحدث فى الماضى حينما كنا نجد صعوبة بالغة فى الوصول للمعلومة خاصة فى البحث العلمى لكن حاليا الموضوع اصبح أكثر صعوبة لوجود كم هائل من المعلومات وهو ما يعنى أننا نحتاج إلى طلاب ذوى فهم ومثقفين لانتقاء المعلومة الجيدة والمناسبة وهناك طرق وبرامج معينة لاكتشاف التزوير والسرقات العلمية.
> هل تعتمد جامعة حلوان على الدولة لتوفير ميزانيتها واحتياجاتها أم تعتمد على مواردها الذاتية؟
>>الجامعة حققت هذا العام فائضا بالميزانية يتراوح ما بين 500 مليون جنيه الى مليار جنيه تقريبا، علما أنه هدفنا الاستراتيجى المتعلق بتحقيق الجودة فى العملية التعليمية مرتبط بشكل تام بتحقيق دخل مناسب.
ومسألة الدخل والميزانية تعد من البنود الأساسية التى تمت مناقشتها معى عند التقدم لرئاسة الجامعة وقدمت تصور لكيفية التعامل مع المديونيات التى كانت ترزخ تحتها الجامعة وحجم احتياجاتنا التى لا تكفى ميزانية الجامعة بها.
من أجل ذلك ففور توليتى لمسئولية رئاسة الجامعة بدأنا فى تنفيذ خطة لتقليل الانفاق وترشيده وزيادة الدخل بنسبة 25 ٪، لأنه من غير المنطقى أن تكون هناك جامعة بها عدد طلاب ضخم وتكون فقيرة، كما تزامنت تلك المسألة مع رفع مستوى دخل أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم والعاملين بالجامعة.
كما قمنا فى نفس الوقت بزيادة عدد البرامج المتميزة واللغات وطلاب الانتساب و الوافدين الذين زاد عددهم من 2000 طالب إلى 6200 طالب من 36 جنسية، واستطعنا فى الوقت ذاته تأسيس مستشفى بدر وتطويره فقد كان يعمل بنسبة 30 ٪وأصبح يعمل الآن بنسبة 60 ٪ وركزنا كذلك فى مشروع المستشفى حتى اكتمل ولا ينقصه إلا قليل من المعدات الإلكترونية و الميكانيكية، وحالياً نحن فى صدد توفيرها ووأصبحت المستشفى حاليا تعمل بنسبة 90 ٪ ويستقبل 15 الف مريض شهريا، وفى نفس الوقت بدأنا ننفذ قاعدة بيانات فى أطار التحول الرقمى الحقيقي.
بالنسبة للمصروفات الطلابية، فنحن كنا نحصل المصروفات بنسبة 45 ٪ وحاليا وصلنا لنسبة 85٪ من مستوى تحصيل الرسوم والمصروفات الطلابية.
> ماذا عن قضية نقل كلية سياحة وفنادق هل سيتم الغاء القدرات فى تربية نوعية؟
>> كليات جامعة حلوان متفرقة وهى ممتلكات دولة فى الأساس، وأهم شئ للدولة هو الطالب وأهم متطلبات الطالب هو توفير مكان للتعلم الجيد.
وخطة التطوير تشمل نقل كلية السياحة والفنادق، ونحن لدينا أماكن بديلة، المهم لنا هو عدم تأثر طلاب الكلية، و الجامعة بها أماكن تؤدى الغرض التعليمى للكلية.
أما عن اختبارات القدرات بكلية التربية والنوعية، فلن يتم الغاؤها والقرار خاص بكلية تربية نوعية فقط ويهدف السماح لطلاب المرحلة الثالثة بدخول الكلية بشكل مركزى بعد أدائه اختبارات القدرات، وهى مسألة تعالج تناقص أعداد الطلاب ببرامج الكلية خاصة ان تخصصاتها عملية مهمة، وهى تنتمى لفئة الوظائف التى تحتاجها الدولة خاصة أن طلابها يدرسون على سبيل المثال صناعة الهدايا والمنسوجات بدلا من استيرادها من الصين مثلا.
> ما هى خطتكم لتطوير وربط كليات الجامعة المختلفة، وتنمية دورها المجتمعي؟
>> جامعة حلوان مترامية الاطراف وبها تخصصات أساسية قديمة، وبدأت مؤخرا فى توفير تخصصات أخرى جديدة مطلوبة وما زال الاقبال عليها أعلى بكثير من الكليات المناظرة لها لدرجة أن هناك كثافة عددية فى كلية الفنون التطبيقية والجميلة.
ونحن نورد حاليا الأساتذة منها لكليات الفنون فى الجامعات الأخرى باعتبارنا الكلية الأم للعديد من البرامج الدراسية، لذلك فنحن حريصون على توفير الكوادر التى تغطى الاحتياجات فى الداخل والخارج الجامعة ، ومازلنا نقوم بتطوير الكتاب الجامعى والبرامج لتكون الجامعة معاصرة ومنافسة لتخريج طالب مميز، على سبيل المثال كلية الفنون الجميلة لديها أفضل برنامج هو برنامج التصميم والاثاث وأخذنا هذا البرنامج فى الجامعة الأهلية باسم برنامج التصميم الداخلى والبيئى وعليه اقبال شديد وفيه حاليا 700 طالب، وهناك تخصص الرسوم المتحركة وتصميم جرافيك وبه تقريبا 700 طالب وجامعة حلوان الاهلية بها 10 الاف طالب وتعمل بكفاءة وتجهيزاتها تكتمل كجامعة ذكية من الجيل الرابع وجار انهاء اجراءات استيراد اجهزتها المختلفة .
ولدينا فى حلوان 6000 عضو هيئة تدريس وهيئة معاونة وتؤدى دوراً مجتمعياً مهماً فهى نشأت وسط منطقة صناعية وهى مصانع الاسمنت واستطاعت الجامعة أن يكون لها دور فى ايقاف التلوث الناجم عن المصانع بالزامها بتركيب فلاتر توقف التلوث الناجم عن صناعة الاسمنت وجار ازالة العشوائيات وعمل تجميل بها وانشاء اكبر مجمع طبى يشمل 1600 سرير ويخدم أكبر عدد من سكان المنطقة المحيطة، كما أننا ندرب الكوادر الطبية والتمريض وخلال عام سنخرج بالمرحلة الاولى ايضا انشأنا نادى جامعة حلوان وذلك لوجود مسطحات رياضية كبيرة .
> ما هو تعليقكم على تأخر ترتيب الجامعة فى التصنيفات الدولية ؟
>>التصنيفات العالمية الجامعية لها معايير مختلفة، مثال تصنيف شنغهاى يعتمد على البحث العلمى وتصنيف اخر يعتمد على ما ينشر على موقع الجامعة، ونظرا لانه ليس لدينا تحول رقمى فليست كل أبحاثنا منشورة مما يؤثر على تصنيفنا ولذلك نقوم حاليا بتطوير 35 موقعا الكترونيا للكليات وموقع الجامعة من اجل التحول الرقمي.
التصنيف الجامعى هوعبارة عن مجموعة بيانات واداءات موجودة بالجامعة مثلا منصة الانشطة الطلابية الجامعية بالمجلس الاعلى للجامعات قالت لنا أننا رقم 31 فى المنصة والسبب عدم ادخال البيانات وعملنا على علاج تلك المسألة وكانت جامعة الاسكندرية تسبقنا بنحو 1000 نقطة واستطعنا تخطيها حاليا بجمع بياناتنا بطريقة صحيحة المشكلة انك تحدد الهدف من التصنيف وطريقته ثم تضع بياناتك حسب التصنيف، فنحن نفتقد مسألة تجميع البيانات ووضعها بشكل سليم وصحيح وهناك تصنيفات تعتمد كأولوية لها حصول علماء تخرجوا من الجامعة على جائزة نوبل مثل تصنيف شنغهاى وهو ما يميز جامعة القاهرة عن غيرها من الجامعات وكل تصنيف له معاييره.
وعموما نحن نستهدف أن نكون الجامعة رقم واحد فى مصر فى التصنيفات الدولية، اسألونى فى تلك المسألة بعد عامين فقط سأكون رقم واحد بتطوير المحتوى الرقمي.
> باعتباركم عضوا فى مجلس الجامعات الخاصة.. كيف ترى قرار صلاحية شهادة الثانوية العامة خمس سنوات..؟
>> لا يوجد شهادة لها عمر افتراضى بدليل عندنا فى الجامعات الحكومية نعمل تحويل مسار للطالب الذى يحصل على شهادة وممكن يدرس تخصص اخر فى كلية اخرى وقبل اصدار اى تشريع لاى قرار لابد ان يدرس القرار بشكل مستفيض من المجلس الاعلى للجامعات.
كما يجرى حاليا التجهيز لتوقيع بروتوكول مع جامعة عين شمس وعمل اكاديمية تدريب على اعلى مستوى من التدريب المستمر للتأهيل والتدريب الوظيفى واكساب معارف جديدة لمواجهة نقص التدريب فى المجتمع فى كافة المجالات .
> هل توجد خطة لاحتضان وتدريب النوابغ من أبناء الجامعة..؟
>>نحن لدينا مركز الابداع بالجامعة به أجهزة على احدث صيحة يخدم الجامعة ،كما أن هناك مركزا للاستشارات وهومركز بحثى يتكون من كل الاساتذة ويقدم خدمة استشارية للمجتمع وكل كلية لها مركز بحثى فهناك مركز بحثى بالعلوم والصيدلة والفنون.
وهناك بروتوكول تعاون سنوقعه فى القريب مع هيئة المعونة الامريكية واكاديمية البحث العلمى لتدريب النوابغ فى حلوان وهم الموهوبون بالتربية والتعليم وذلك ليس فقط فى الداخل بل سنرسلهم للخارج وهناك فريق من الجامعة سيسافر من كلية هندسة على نفقة الجامعة بمبلغ نصف مليون جنيه للمشاركة فى مسابقة دولية.
والجامعة بالعام الماضى انفقت 30 مليون جنيه على الأنشطة الطلابية، وهو أكبر دليل للاهتمام بالموهوبين بالجامعة والمركز الاعلامى يعتمد على اثنين من الطلاب والموظفين وقللنا الانفاق باحضار مستشارين من الخارج وتمت الاستعانة بمستشارين من كوادر الجامعة ومسابقة المواهب « انت النجم « يشارك فيها 4500 طالب سنويا ونادى الجامعة تم عمل اختبارات وتم تشكيل فرق وعقود مع الطلاب بحيث نستفيد من سفر الطلاب للخارج .
> ماذا عن الهجرة العلمية وخاصة المتعلقة بالاطباء ؟
>> الهجرة العلمية ليست بالكفاءة فقط ولا تقتصر على الأطباء فهناك فرعان من الجامعات بكلية التجارة الخارجية والبورصة والاوراق المالية ونحن نتابع القسمين ونعمل على تقييمهما بشكل دوري، يوجد حاليا بكلية التجارة قسمان هما قسم البورصة والأوراق المالية وهناك استعانة بالجامعة الامريكية لمعرفة ما وصلت له.
اما عن الهجرة العلمية فمصر كانت تصدر فكرا وبشرا لدول الخليج والعالم كله وهناك معايير لاستيراد الموارد البشرية مثل الشهادات الدولية فمازال الطبيب المصرى ذا كفاءة عالية ومطلوبا ومعترفا به بالخارج والسفر لانه مطلوب وله حيز كبير من الخبرة والفكر وهناك اقبال شديد على القطاع الطبى وحاليا مطلوب التمريض مع ضرورة ادخال اللغة به وخصوصا الألمانية.
اما عن برامج الـ bis وfmi فنحن كل عام نرفع المصروفات لتقليل الاعداد ومع ذلك فالعام الأخير اخذنا 1850 طالب ووصلت المصروفات لـ 45000 جنيه مصري.
> ماذا تتفاوت المصروفات بالجامعات الاهلية ؟
>>هناك توجيه بعدم زيادة مصروفات الجامعة الاهلية وبرامج الطب الخاص بالحكومية أعلى سعرا من مصروفات الطب بالجامعة الاهلية والى الأن اسعار مصروفات الاهلية أقل من البرامج الخاصة بالحكومية وبالاخص الطب.
أما عن ادارة فدورها استراتيجى سياسى ادارى ونوجه دائما ببحث كل جديد فى التخصصات ونعطى مساحة للطالب للالتحاق بالبرامج ولانغلق للبرامج ، ونتجه نحو زيادة برامج ريادة الاعمال فهناك حاضنات أعمال لها وهناك مشروعات كبيرة وشركات منها شركتين انشأها الطلاب من منتج بحثى وسلمنا اكثر من 25 مشروعا لريادة الاعمال لمجموعات من الطلبة للتصنيع ومنتج البحث جار تصنيفه.
> هل هناك توفير برامج للتعلم عن بعد ؟
>> نحن نتفاوضا مع شركة next Surya لعمل شراكة مع شهادة لجامعات دولية اخرى مثل بنسلفانيا ووسعنا التفاوض لوجود اعتماد شهادات من جامعات اخرى اى شهادة من الجامعة الا جنبية ونحن نحاول عمل شهادة مزدوجة مع الجامعات وجار الاتفاق.
وحاليا نسعى لزيادة عدد الوافدين من 2000 لـ 6200 طالب فالطالب الوافد يختار الكلية من خلال البرامج منها الدراسات الاكتوارية فهناك نقص فى 120 الف وظيفة لشغل منصب خبراء اكتواريين وقمنا بعمل كلية دراسات بينية يدرس بها اكثر من تخصص طب وصيدلة وعلوم ونحاول ان نتجه للتخصصات البينية مثلا فى ادارة المستشفيات.
> يتحدث العالم عن الملكية الفكرية كيف تعامل الجامعة مع هذا الملف ؟
نحن نحافظ على حقوق المؤلف ونحن فى الجامعة نضع برنامج لادارة الازمات والكوارث وكذلك برامج لخدمة العملاء وهى أعلى متطلب فى الدولة ونعمل عليها بالتدريب المباشر او تصميم برنامج له وكذلك برنامج التسويق نعمل عليه وبرنامج الامن السيبرانى فى مصر لحماية البيانات
وقمنا بعمل برنامجين فى هندسة وبرنامج لاهلية الكويت وسيرسل عليه حوالى 500 طالب وافد ويجب مراعاة حسن جودة التعليم اما عن التعلم الرقمى وعن بعد الولايات المتحدة الامريكية تمنح 50 مليون شهادة سنويا للتعلم عن بعد لانها عند التوظيف لا تنظر للشهادة وانما تركيزها الاكثر على ماذا تجيده فى الصناعة والمجلس الاعلى للجامعات لا يعترف بالوقت الحالى بالشهادة الرقمية حتى الآن وهناك برنامج جيد وهو الوحيد بمصر وهو تعليم اللغة العربية لغير الناطق بها.
> ما الفرق بين الانتساب والتعليم المدمج؟
>> حاليا لافرق بين كلاهما والاتجاه يسير نحو التعليم المدمج على أن يحصل الطالب فى النهاية على شهامة متدرب والانتساب تأسيس للتعليم المدمج والمفتوح ونحاول توفير شهادات مهنية لاخذ الشهادة المراد العمل بها وقللنا الانتساب هذا العام ومتوقع لا يوجد انتساب العام القادم.
> إلى اين وصلت مستشفى بدر هل منطقىأن تكون مستشفى الجامعة بعيدةعن حلوان مل هذه المسافة به؟
>> مستشفى بدر يبعد اميالا عن جامعة حلوان، وتم انشاؤه منذ عام 2014 والجامعة تتجه لتحسين الخدمة به وتجهيزه على أحدث صيحة طبية وتزود عدد من الاسر به لكنه الكيان الطبى الوحيد بالشروق وبدر وجارى الحصول على 8 فدادين لزيادة مساحة الطوارئ ببدر لتخصص الحروق لقربها من المناطق الصناعية اما عن المجمع الطبى بالحرم الجامعى فهو سعة 1600 سريرو 60 ٪ من التمويل لها ذاتى من الجامعة و40 ٪ من موازنة الدولة.
وبالنسبة لمستشفى الطلبة بحلوان، فقد انهار لعيوب بالتربة منذ عام 2014 وتوقف وحاليا جار التفاوض مع مستشفى 15 مايو للشراكة بيننا وبينه للطلاب والتدريب.
> كلية التربية بحلوان من الكليات العريقة.. هل هناك خطة لتطوير برامجها ؟
>>نحن نتفاوض مع المدارس المحيطة بالجامعة على تدريب طلابنا من أجل تأهيلهم للحياة العملية، كما فازت الكلية لعمل الدبلومة التأهيلية لمرشحى تأهيل مديرى المدارس وهى تأتى ضمن المبادرة الرئاسية بالتعاون مع الاكاديمية العسكرية وكذلك مع اكاديمية الشرطة بدبلومة تربوية مهنية.
وعموما نحن نعمل على تطوير برامجنا الدراسية بالكلية خاصة بعد التصريحات التى أدلى بها وزير التربية والتعليم والمتعلقة بوجود نقص فى أعداد المعلمين بالمدارس وصل إلى 450 ألف معلم.
> وماذا عن ناتج البحث العلمى لكليات الجامعة..؟
>>نحن نستهدف أن نجعل ناتج البحث العلمى فى كلياتنا لا يستهدف النشر الدولى فقط بل أن يكون قابلا للتطبيق، ويجب الاستفادة منه من خلال تسجيل الملكية الفكرية وبراءة الاختراع، وليكون من القواعد الأساسية للترقيات بحيث يكون لدينا بحث علمى قابل للتطبيق وفى نفس الوقت نحافظ على ملكيته وأفكاره وتحويلها لتطبيق يخدم المجتمع و الوطن.